رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مراوغة الأمن

رغم تصريحات رئيس اللجنة التنفيذية لاتحاد الكرة أنور صالح بشأن إقامة بطولة كأس مصر فى موعدها 19 إبريل الجارى إلا أن الأجواء الحالية تسير عكس اتجاه هذا التوجه.. ويبدو أن اللجنة التنفيذية فى واد، ووزارة الداخلية فى واد آخر.. والداخلية لا يعنيها من قريب أو بعيد استئناف النشاط الكروى فى الوقت الحالى لرفع حالة الطوارئ من جانبها مع اقتراب انتخابات رئاسة الجمهورية، والأجواء الحالية، من اعتصامات ومظاهرات، وانفلات أمنى فى الشارع عامة والكروى خاصة.

ولا أبالغ بأن الداخلية تشكر الأقدار التى صنعت مذبحة بورسعيد لتخلو الساحة من أى نشاط لتتفرغ لمهام وجبهات مفتوحة أكثر أهمية من وجهة نظرها وقد ألقت بالشروط الأمنية فى ملعب اتحاد الكرة وهى تعلم صعوبة تنفيذها فى الوقت الحالى للحاجة إلى ما لا يقل عن شهرين أو ثلاثة لإقامة الأسوار العالية خوفاً من اقتحام الجماهير للملاعب والاعتداء على اللاعبين داخل المستطيل بجانب الكاميرات فى المدرجات وتوسيع مداخل ومخارج البوابات وغيرها وإن كان تفاؤل أعضاء اللجنة التنفيذية أن إقامة كأس مصر بدون جمهور وبالتالى فلسنا فى حاجة لأسوار وهى التى تأخذ وقتًا طويلاً.
يقينى أن كل مسئول بوزارة الداخلية بدءاً من وزيرها حتى رجل الشرطة فى الشارع تطارده خلفية مذبحة بورسعيد وإحالة قادة كبار من الضباط للنيابة بدءاً من مدير أمن بورسعيد وبدلاً من مواجهة الأزمة والتعرف على السلبيات ووضع الحلول فى أقرب وقت يحاول البعض كسب الوقت وإبعاد المسئولية عنه بشكل «شيك» ويرمى بالشروط الأمنية

التى وضعتها النيابة فى ملاعب كرة القدم دون مواجهة لحل المعادلة الصعبة فى إقامة النشاط الكروى مع تنفيذ أهم هذه الشروط خاصة أن بطولة مثل كأس مصر لن تقام بحضور جماهيرى وباتت الأسوار غير ذات أهمية كبيرة والمهم التأمين الخارجى وإبعاد الجماهير من الدخول للاستاد على الأقل حتى الانتهاء من بطولة الكأس على أن يتم تطبيق كل هذه الشروط مع بداية الموسم المقبل لاسيما أن هناك خسائر فادحة لكل المنظومة الكروية يومياً والخلفية التى يتركها تجميد النشاط على سمعة مصر سياسياً واقتصادياً واجتماعياً.
بات «بعبع» المحاكمات والاقتراب من حبل المشنقة شبحاً يطارد كل مسئول وأضحت الأيدى المرتعشة المفترض أنها فى موقع المسئولية - تنخر فى الاقتصاد المصرى بشكل غير مباشر.. فالجرأة مع الحكمة لمواجهة المواقف والأزمات التى تواجهها البلاد أهم ما تحتاجه فى أصعب فترات تاريخها.. ونجاح الأوطان وتقدمها يتوقف على الاختيار الموفق لقادتها فى أوقات المحن والشدة والتى تأخذ بيدها من القاع السحيق إلى القمة.
[email protected]