رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الباحثون عن بطولة

ما حدث في المدينة الباسلة بورسعيد من مظاهرات ورفع العلم الإسرائيلي متوقع نتاج أخطاء المنظومة كلها منذ اندلاع الثورة التي لم نجن ثمارها حتي الآن.. رغم أن الإحساس وقتها بأن الأمور لن تكون وردية خلال المرحلة المقبلة ولم نتوقع أن تكون بهذا السوء من انفلات أمني وفوضي عارمة وبلطجة في التعامل مع الآخر..

وبات الصوت الأعلي ومن يملك القوة بكل ما تعنيه من معني هو من يكتب له النجاح والبقاء في عالم تغيرت فيه المفاهيم والمعالم والطباع بين عشية أو ضحاها وكأننا كنا ننتظر حالة الانفلات في كل شيء لنخلع قناع السلبية والخنوع واللامبالاة الذي ارتديناه لسنوات تحت ضغط القهر والظلم والفقر والكشف عن الوجه القبيح - في أبسط تعاملاتنا اليومية - أساء لكل ما هو مصري.
ومهما كانت قرارات اتحاد الكرة صارمة وحاسمة قبل مذبحة ستاد بورسعيد – حتي مع تعيين منسق أمني - فالأمور لم تكن ستتغيير كثيرا مع الانفلات الأمني وعدم وجود العصي الغليظة والجهات الأمنية التي قلصت دور الجبلاية وأضحي دورها أشبه بساعي بريد للداخلية في تنفيذ أوامر الشرطة من إقامة مباراة من عدمها لتجاهل دور هذا المنسق الأمني مثلما حدث للجبلاية وقامت بدور «البسطجى».
وإذا كان الاتحاد قد أخطأ في عدم اتخاذ قرار سريع بتوقيع عقوبة مغلظة علي نادي المصري واستاد بورسعيد وقتها فإن الفوضي العارمة التي يعيشها الشارع المصري انعكست علي الجميع وانقلبت الأمور رأساً علي عقب وأصبح المجني عليه وهو الأهلي وجماهيره - هو الجاني - في بجاحة غير مسبوقة.. والبجاحة الكبري هذا التساؤل الغريب.. لماذا يتم استبعاد المصري من الدورة التنشيطية؟!.. والسبب أيضا وجود مسئولين لايعرفون قيمة المسئولية الملقاة علي عاتقهم ونظروا بأفق ضيق للمصلحة الخاصة علي العامة والبحث عن أدوار بطولة ليتصدروا الجلسات والصفوف المقاتلة حتي ولو كان دفاعهم ضعيفاً وهزيلاً ويلقي استنكار وتندر العامة والخاصة.. والسؤال: كيف لملعب ينظم مباراة ويحدث فيه مذابح تشيب لها النواصي

وغير مسبوقة ولا توقع عقوبة علي النادي والملعب، الذي هو ملعب الفريق المضيف؟.. والمسئولية لا تختزل في أن الحادث بعد المباراة؟.. ويبدو أن الأبطال – المتفوهين - لم يروا الدماء السائلة علي مقاعد وأرض ستاد بورسعيد!.. ولم يعلموا أن المادة 67 التي تعرف بالسلوك الإجرامي للجهة المنظمة للمباراة وسواء كان الحادث داخل حدود الملعب أو خارجه ومرتكبوه مندسون أو غير.
والتصريحات العنترية وغير المسئولة - من الباحثين عن أدوار بطولة - التي لا تقل عن الفوضي السائدة في الشارع المصري وكانت مدعاة لآخرين راغبين في تقمص أدوار البطولة في المدينة الباسلة.. وأصاب بدوار مع كلمات الإخوة الأشقاء العرب الذين يبكون متأثرين عن الحالة التي وصلنا إليها كمصريين ومنهم الشيخ محمد القاسمي حاكم إمارة رأس الخيمة وهو يشدد علي أن مصر في قلب كل عربي، فمعلمه كان مصرياً وطبيبة مصرياً والعرب بدون مصر بلا عقل أو فكر  فهي القلب النابض للعرب.. متمنياً أن تخرج سريعاً من كبوتها.. فالأشقاء والأصدقاء يراقبوننا وينظرون إلينا بفخر واعتزاز كمصريين كنا - ومازلنا - نملك أدوات الريادة والقوة والعظمة رغم مأسي سنوات أفرزت سلبيات لكنها لن تكسو كل وجه مصر الحضاري.. فنحن نمتلك القدرة والقوة علي تصحيح المسار.. وإذا كانت الكرة وراء التفتت والانقسام والتشويش.. فبلاها كووووورة!
[email protected]