رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

آخر من يعلم!

أزمة المؤسسات والمصالح في مصر أن المعلومة تصل للقيادات متأخرة وأحياناً كثيرة تحجب نهائياً ويفاجأ هؤلاء في النهاية أنهم آخر من يعلم وربما، لم يلموا  بالمصيبة الكبري أو الحدث الجلل من الإعلام أو من هم خارج  إطار العمل.

ورغم أن الصديق عبدالرحمن يوسف رئيس الإدارة المركزية للرقابة والمعايير بالمجلس القومي للرياضة أعلن عن تحويل أربعة اتحادات رياضية هي: التايكوندو والأثقال والمصارعة وكرة القدم للنيابة العامة لوجود مخالفات مالية وإدارية من خلال بيان صحفي، إلا أن الدكتور عماد البناني رئيس المجلس القومي للرياضة نفي ذلك تماماً من خلال اتصال أجراه الزميل الزميل عادل يوسف به وأكد عدم صحة ذلك البيان.
وأخيراً تأكد صحة تصريحات رئيس الإدارة المركزية، ولا أعرف من يصدر القرارات ومن يوافق عليها، وإذا كان البناني لا يعلم بالقرار فهي مصيبة كبري..  ولست هنا بصدد أحقية أو عدم أحقية تحويل المخالفات للنيابة، فمن المؤكد أن هناك مخالفات، وقد لا تكون هناك شبهة جنائية بقدر التأخير في  تحصيل بعض المستحقات المتأخرة من بث وحقوق لم تسدد بذرائع مختلفة، خاصة مع وجود كساد وتقشف اقتصادي أثر علي الجميع في العامين الأخيرين قبل وبعد الثورة.
اللغط الكبير هنا وهناك يؤثر بشكل كبير علي مسيرة العمل، خاصة في المواقع الحساسة، التي لا يصح فيها المراوغة أو الهروب من المواجهة، وإذا كان هناك تردد في اتخاذ قرار أي كان هذا القرار، فمن المؤكد أن تبعاته تنعكس علي جوانب كثيرة إذا كان القيادي آخر من يعلم أو متردداً في قراره، خاصة أننا في فترة

حرجة بعد الثورة تتطلب الدراسة الجيدة وأن يكون هذا القيادي علي قدر مركزه طالما اتخذ القرار دون مواربة أو هروب من المسئولية.
استوقفتني تصريحات «ميدو» نجم الزمالك الذي عقد مؤتمراً صحفياً للهجوم علي نجوم الأهلي، موجهاً اتهامات علانية بأنهم يحاولون استغلال مذبحة بورسعيد والإعلان عن الاعتزال لكسب تعاطف الآخرين علي حساب الضحايا، وحوله مجموعة يتملقون ويدهنون ويسخرون.. وكلما سخر النجم زادت الضحكات الصاخبة والتشفي المريض، وانعكس ذلك علي شجاعة النجم وتفوهه وخروجه علي النص.. وبدلاً من مشاطرة النجم زملاء الملعب الأحزان شن هجوماً عنيفاً  علي من احتضنوا الموتي وهم في النزع الأخير، ويرددون الشهادة لتكون آخر كلام لهم في الدنيا إعلان وحدانية الله والإيمان برسوله، في مشهد لن ينساه لاعبو الأهلي حتي آخر العمر وتدمي له قلوب من يملك أفئدة خاشعة وإحساساً مرهفاً، وكان عليه أن يتعلم من النجم الخلوق محمد أبوتريكة الذي تزداد نجوميته يوماً بعد يوم بفنه وأخلاقه وتواضعه، وأن ينشغل بمشاكله الفنية وتعثر نجوميته قبل أن يجرح في خلق الله!!
[email protected]