رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

الشيطان الأكبر!

تدخلات سافرة من أمريكا والعالم الغربي في الشأن المصري زادت وتيرتها مع الأحداث داخل مصر.. القادة في أمريكا والغرب ارتدوا ثوباً جديداً ولهجة مختلفة استفزوا بها الداني والقاصي والمؤيد والمعارض.

 

كانت لهجتهم لا تنم عن حب وتقدير للشعب المصري أو مساندته في محنته، تشم معها رائحة »الشماتة« والكراهية.. يمنون النفس في استمرار الليل الحالك والعربدة وحالة عدم الاستقرار، وتدهور البلاد ودخولها النفق المظلم بسرعة أكبر، هؤلاء اختلفت لهجتهم قبل الخامس والعشرين من يناير حيث كانوا بوجه آخر وخلعوا القناع وكشفوا عن وجههم القبيح سريعاً مع تطور الأحداث.. لا تقل ان تشمر سواعدهم حباً في مصر بل رغبة في أن تكون مصر عراقاً ثانياً وتشتعل البلاد في حرب أهلية!!

كان موقف الإمام آية الله خامنئي مرشد الجمهورية الإيرانية أكثر استفزازا وتدخلا لمطالبته الملحة بخروج المصريين من مساجدهم ومؤازرة رجال الدين لحركة الشباب الإصلاحية، داعياً جماعة الإخوان بالاستيلاء علي الحكم وإقامة الدولة الدينية.

لم يتوقع الكثيرون من أعداء الأمة حالة التوحد بين الجيش والمحتجين وتأمين القوات المسلحة لهم بشكل أبهر الجميع. كانوا يتوقعون مع نزول الجيش صداما رغم النفس الطويل لرجال القوات المسلحة وصبرها علي استفزازات كثيرة ومؤلمة.. هذا الصبر والحكمة من الجيش أحزن الكثيرين الذين يحاولون خارج مصر زيادة اشتعال الأزمة.

لا أعرف لماذا هذا التدخل السافر من »خامنئي« وكان مفترضا أن يتفرغ لمشاكل

وأزمات بلاده وحالة القمع من جانب القادة والسادة ورجال الدين لكل معارض لهم في الفكر والرأي، وقد شهدت المظاهرات الأخيرة في العاصمة الإيرانية وغيرها من المدن مذبحة حقيقية للشباب والشيوخ والرجال والسيدات ونجحوا بهذا الاسلوب »القمعي« في شل حركة الشباب ومازالت حالة الإعدام مستمرة يومياً لتصفية كل معارض ومحتج لفكر أو رأي.

هؤلاء يؤلمهم جميعاً استقرار مصر ونهضتها وثقلها الإقليمي، رغم ما يرددونه من صداقة بعد أن كشفت كل أزمة حتي ولو كانت بسيطة أن أعداء الأمة متربصون بها وينتظرون بفارغ الصبر سقوطها ووقوعها في براثن الفوضي والانهيار التام. لقد كشفت الأزمة الحالية لمصر الأعداء الحقيقيين.. والشيطان الأكبر الذي يخلع قناعه ويكشف عن وجهه الحقيقي الكاره والذي يضمر السوء لمصر.

وقد علمتنا المواقف الصعبة والأزمات أن مصر تخرج من كل أزمة صلبة قوية وستظل مارداً عملاقاً في وجه كل ضامر للسوء من أعداء الأمة.

[email protected] com