رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

القائمة السوداء!

لم تغير ثورة 25 يناير شيئا في سلوكياتنا بل زادت الأمور سوءاً وبات الصوت العالي ورفع السلاح واللسان الطويل هو اللغة السائدة في الشارع حتى لغة البلطجية بات لها قاموس أشد وطأة وألما متسقة مع البذاءات التي تطورت مع الأحداث.. فالجنون أصاب الكثيرين للسلوك الغريب الذي بات جزءاً من شخصيتهم..

أوبلطجي يطرق بابك أو يسلب سيارتك وممتلكاتك وعرضك بلا وازع من ضمير أو إحساس بعقاب دنيوي أو أخروي.. فأصبحنا جميعا في غابة يملؤها الأسود أو بركان يحاصرنا ويضيق الخناق علينا بلا أمل في النجاة.
و قد زادت الأمور سوءاً مع التظاهرة الأخيرة والدعوة لمليونية وما سبقها وأثنائها وبعدها من مقتل عدد من المتظاهرين حيث انفرط العقد وانقسم أبناء الوطن بين مؤيد ومعارض رغم أن الأغلبية الكاسحة باتت مؤيدة للمجلس العسكري والخطوات التي اتخذها في سبيل الإسراع للوصول لحالة من الاستقرار مع دخول الانتخابات البرلمانية حيز التنفيذ.
لايخفى على أحد الدور الفعال لرجال القوات المسلحة حربا وسلما حتى مع الظروف الاستثنائية التى نعيشها تعد مفترق طرق وجسر عبور لمستقبل أكثر إشراقا.. وهذا التاريخ المشرف يجعلنا على ثقة كبيرة بالهدف الأسمى للمجلس العسكري والرغبة في تسليم البلاد في الموعد المحدد- يونيه المقبل- وقد بدأت البلاد تتلمس الطريق الصحيح لنهضة حقيقية وانتعاشة ديمقراطية وسياسية واجتماعية مع الرئيس الجديد للبلاد... وعلى الثائرين أن يحصلوا على هدنة لالتقاط الأنفاس، فالمجلس ليس له أطماع ورئيس الوزراء الجديد معروف بنظافة اليد وخبرته الاقتصادية وكان دوما على خلاف مع النظام القديم الذي أطاح به.. اعطوا أنفسكم أيها الثوار هدنة وأتيحوا لأولى الأمر الفرصة وإذا كنتم قد اخترتم

من قبل الدكتور عصام شرف لقيادة الحكومة وكان عليه الكثير من التحفظات بما فيه أنتم.. فاعطوا هذه المرة الاختيار للمجلس العسكري ليختار من يدير الحكومة بصلاحيات غير مسبوقة.. وإلا فإن هناك من لا يريد الاستقرار لهذا البلد الذي ينزف اقتصاديا وعلى وشك الإفلاس.
والظاهرة الخطيرة أنه مع حدوث صدام بين المتظاهرين والشرطة يظهر طرف ثالث تؤكد الشواهد والدلائل أنه المتسبب في كل المأسي والضحايا التي تسقط.. والسؤال هل هذا الطرف الثالث لا يستطيع أحد الإمساك به؟ هل من القوة بحيث لا يمكن كشفه.. وأين دور المخابرات والأجهزة المختصة للتعرف على هوية هؤلاء الذين يريدون استمرار الوطن فوق فوهة بركان يغلي.
وكان في الإمكان تجنب الوطن طعنات كثيرة نالت منه لولا بعض الفضائيات التي ابتلينا بها وبعض المذيعين الذين لا يعرفهم أحد ويحاولون ركب قطار الشهرة والنجومية ولو على حساب الوطن.. هؤلاء لابد أن يحاكموا لأنهم وراء القتل والصدام المستمر ونزيف الخسائر كل ساعة من اقتصاد الوطن.. لابد من وضعهم في قائمة سوداء وإن كانوا سيسعدون بها لأنها قائمة لشهرة يفتقدونها!!
[email protected]