رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

متي تتعلم الجبلاية الدرس؟!

اتحاد الكرة لم يتعلم درس خروج منتخبات الناشئين والشباب والأوليمبي والذي أصبح سيناريو متكرراً كل عام تقريباً، حيث تتعثر هذه المنتخبات في التصفيات المؤهلة للنهائيات الأفريقية أو في النهائيات نفسها. ولم يعد سقف أحلام المسئولين في دولة الجبلاية والجماهير المصرية أعلي من مجرد الوصول إلي الأدوار النهائية الأفريقية، وبات حلم التواجد في مونديال الناشئين أو في الأوليمبياد صعب المنال وضرباً من ضروب الخيال.. وتحولت إنجازات الثنائى حسن شحاتة وشوقي غريب مع منتخب الشباب إلى ذكريات رائعة يسرح معها الخيال وتمني النفس مجرد استعادتها بعد أن أصبحت معايشتها واقعاً »مجرد حلم«!! وما أصعب أن تخرج الأحلام في زماننا إلي النور في ظل معوقات وحواجز تحول بين الحلم والحقيقة!

وأكد إنجاز شحاتة وغريب مع منتخب الشباب في أثيوبيا 2001 وبوركينا فاسو 2003 وأيضاً في مونديال الشباب في الأرجنتين والإمارات في نفس العام أن المبررات الواهية لا تلقي قبولاً ولا تخيل علي عقول الأذكياء بأن الأفارقة لا يلتزمون بعامل السن.. والسؤال: كيف حقق شحاتة وغريب الإنجاز؟ من المؤكد أن الاختيار كان صحيحاً في إسناد مهمة التدريب لمدرب كفء وتوفير المناخ الصحي للعمل كعامل زمني قبل البطولات والتصفيات بفترة، وفنى كإعداد ومباريات ودية.. واتحاد الكرة كان في سنوات سابقة لا يتذكر ارتباطات هذه المنتخبات إلا قبل شهور قليلة فيعلن عن اسم المدرب القريب من هذا العضو أو ذاك بعد

أن يعرف هذا المدرب أن »مولد« الاختيار للمهمة الجديدة لأحد المنتخبات علي الأبواب فتتوالي الاتصالات والضغوط ويقع الاختيار علي المدرب المقرب، وأخيراً تذكر مسئولو الاتحاد مواعيد الارتباطات مبكراً، ولكن وقع الاتحاد في »فخ« المجاملات.. ولا أعرف ما هي إنجازات محمد عمر، علي سبيل المثال، ليتولي تدريب منتخب الناشئين وهو الذي لم يحقق بطولة مع أي ناد تولي مسئولية تدريبه.

وفي النهاية معايير الحكم في الجبلاية والتوازنات، مدرب هنا أهلاوي، وهناك زملكاوي، وآخر من الأقاليم.. شيء غريب.. والأغرب أن يشتبك لاعب منتخب الناشئين مع مدربه محمد عمر بعد مباراة رواندا التي خسر فيها المنتخب بهدف.. لاعب لا يتجاوز عمره 17 عاماً يخرج عن النص.. فكيف يستوعب اللاعبون فكر مدربهم.. ويقتنعون به كقدوة؟!

وهل وجدت العين الخبيرة التي تختار اللاعبين ذوى الكفاءة علي مستوي الجمهورية في هذه المرحلة السنية فنياً وسلوكياً.. أشك لسبب بسيط.. أن كل المؤشرات تؤكد خلاف ذلك؟!