عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أزمة أخلاق!!

مساعي اتحاد الكرة لإيجاد حلول لظاهرة الشغب والشماريخ التي انتشرت بشكل غريب وغير مسبوق مازالت تقليدية ولم تخرج عن حيز النمطية ، وتقتصر في إبعاد الفريق الذي يثير الشغب مباراة خارج ملعبه..

والتجربة لم تحد من الشماريخ والشغب بل زادت ومن تابع مباراة الزمالك الأخيرة مع الإنتاج الحربي يرى مشهدا غريبا وعجيبا حيث تحول الملعب بعد هدف فيلكس- التعادل- للإنتاج إلى دخان أبيض انعدمت معه الرؤية تماما.. وكأن الجماهير تعاند وتوجه رسالة إلى اتحاد الكرة والمسئولين عامة بأنها فوق القانون.. وستكسب المعركة بالقوة بعد أن سادت وسيطرت لغة الذراع في الشارع والحقل والمصنع لدرجة تشعر أن البعض قد يختلق «خناقة» لإثبات بطولته وقوته ويفرض عضلاته رغم أنه كان قبل الثورة «لايرى لايسمع لايتكلم» !
وبات من المؤكد أن عقوبات الإبعاد عن الملعب لن تجدي بل أحيانا تكون عقوبة للفريق المنافس الذي لم ترتكب جماهيره أو هو جرما ولن تحد أيضا المكافآت وتخصيص جوائز ضخمة من الظاهرة، حيث وضع الاتحاد تصورا قد يكون محاولة في شكلها رائعة وتثير شهية الجميع من أصحاب رأي ومثقفين وعقلاء من الإلتراس هنا وهناك ولكن تبقى في النهاية أزمة أخلاق حيث أناس جبلوا على سوء الأخلاق والشلالية وإثارة الأحقاد والعصبية ويملكون القدرة في إقناع من حولهم بالشغب والخروج عن النص.. وهؤلاء لن يوقف عزيمتهم وتصميمهم مكافأة أو سفرية مع فريقهم أو المنتخب داخل أو خارج مصر بل سفر هذا أو ذاك من الجمهور

سيخلق نوعا من الضغينة للجمهور المنافس ويزداد ضراوة وقوة في مواجهة الآخر حتى ولو كان ذلك يصب في غير صالح ناديه لأنهم في حاجة لعلاج نفسي وتصحيح مسار فهم غاضبون وثائرون، حتى في حالة فوز فريقهم قادرون على كهربة الأجواء في إطار من الفرح ولكنه جنون وحالة من الانفصام النفسي وغير السوي.
والخلاصة أن مواجهة الأزمة تحتاج جهود كل الأطراف ولا تتوقف عند ترغيب فقط بل لابد من الترهيب وقطع يد من تسول له نفسه الإقدام على الخطأ وإرهاب الآخر أو إصابته وأحيانا إزهاق روحه.. ولا يخفى على أحد أن تفاقم أزمة الشغب في الفترة الأخيرة سببها تدخل « ولاد الحلال» بعضهم عن نية سليمة أو لإلقاء الضوء عليهم لإخراج من خرجوا عن النص من يد العدالة.. فوجد هؤلاء أن نهاية مجازرهم ومصائبهم وبطولاتهم أمام زملائهم مجرد نزهة إلى أقرب قسم ثم يعودوا بسيارة مكيفة إلى منازلهم ليبيتوا في منزلهم ليعاودوا الكرة من جديد!!
[email protected]