رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

الديمقراطية بكل محاسنها

أظهرت الحملات الانتخابية لمرشحى الرئاسة الاثنين، التزامهما بكل قواعد وأخلاقيات الديمقراطية والتنافس السياسى النظيف. وابتعد الاثنان عن أى تجريح شخصى، والتزما بعرض برامجهما الانتخابية وخططهما لإصلاح وتصحيح المستقبل، اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا وفى كل مجالات العمل والإنتاج وحقوق الإنسان. ورغم حدة انتقادات مناصرين لكل من المرشحين الاثنين، للمرشح المنافس، فإنها فى حدود المقبول حتى الآن.

المطلوب فى الأسبوعين الباقيين من الدعاية الانتخابية، استمرار التزام كلا المرشحين، المشير عبدالفتاح السيسى والمناضل حمدين صباحى بنفس القواعد السياسية الرزينة والأخلاقيات الراقية، ومطلوب أيضا توعية أنصار الفريقين المتنافسين، بأن الاختلاف فى الرأى لا يفسد للود قضية. وأن التنافس السياسى فى انتخابات الرئاسة، مثله مثل أى انتخابات أخرى، هو تنافس شريف للحصول على ثقة الناخبين، والحكم النهائى يظهر فى نتيجة فرز أصوات الناخبين، بعد التصويت. وأن الفائز يستحق تهنئة الخاسر، والخاسر يستحق رعاية الفائز، وأن يعود الجميع إلى صفوف الجماهير، سواء فى مقاعد الحكم أو مقاعد المعارضة، وأن تستمر الممارسة الديمقراطية والسياسية لكل الفرق والتجمعات والأحزاب، تعرض رؤيتها لصنع مستقبل أفضل، وتطلب ثقة الناخبين فى أى انتخابات قادمة، والحكم فى النهاية لأصوات المصريين فى الصناديق الانتخابية.
ولا شك أن أول المسئولين عن خلق هذا الوعى السياسى المطلوب لصالح الوطن، هما المرشحان المتنافسان الاثنان، باعتبار كل منهما قائدا ورئيسا لأنصاره، وأن أنصارهما سيتقبلون نصائحهما تقبلا كبيرا جدا، والمسئول الثانى عن التوعية السياسية هم قادة الرأى العام من المفكرين والسياسيين والمثقفين، ينقلون آراءهم إلى الجماهير من خلال المسئول الثالث عن التوعية، وهو وسائل الإعلام من صحافة وإذاعة

وتليفزيون، بالإضافة إلى الندوات واللقاءات بالجماهير فى كل الأماكن بأنحاء مصر المحروسة بإذن الله تعالى.
ومارست لجنة تقييم الأداء الإعلامى للدعاية الانتخابية، التى شكلتها اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، دورها المطلوب فى الأسبوع الأول من الحملات. وأصدرت تقريرا، يحدد الملتزمين بالحياد، وكانت القنوات التليفزيونية الرسمية أو القومية. كما حددت غير الملتزمين بالحياد، وكان أغلبهم من القنوات الخاصة. ومطلوب أن ينفذ الجميع توصيات هذه اللجنة المحايدة، لتحقيق الوعى السياسى المطلوب فى هذه المنافسة، والوقاية من أى أضرار محتملة نتيجة البعد عن الحياد والمصداقية، وما يتبعهما من تطرف وخروج عن القواعد القانونية والمبادئ الأخلاقية والممارسة السياسية الراقية والسليمة.
مطلوب من الجميع مزيدا من الممارسة السياسية، مصحوبة بالمزيد والمزيد من الحياد والموضوعية. والالتزام بالأخلاقيات والقواعد السياسية الراقية، قدر رقى مصر فى عقولنا وقلوبنا وأعمالنا، حتى يخرج الجميع فائزين ومنتصرين فى هذه المباراة السياسية المهمة. فلندعو ونتضرع جميعا إلى الله أن تنتهى هذه المنافسة فى أفضل صورة، وأن نخرج منها جميعا أخوة متحابين مترابطين ومتعاونين جميعا لتحقيق خير مصر.
[email protected]