رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بنك الأفكار الشريرة

تواصل جماعة الإخوان وأعوانها فى الداخل والخارج عملياتها الخسيسة، كما وصفها واحد من الضباط السابقين فى برنامج تليفزيونى على قناة مصرية رسمية، وهو خبير فى مكافحة الإرهاب، ويستعين هؤلاء المخربون فى تخطيط وتنفيذ عملياتهم ببنك الأفكار الشريرة، الذى يتم تمويله من أفكار الأشرار حول العالم، سواء كانوا من أعضاء أو أعوان الجماعة، أو غيرهم من الأشرار بجميع أنواعهم وأشكالهم وأفكارهم وعقولهم المريضة، بدأوا بالهجوم على الشرطة، ثم انتقلوا للهجوم على الجيش، ومنها إلى مهاجمة السياحة.

أوضح أحد أعضاء جماعة جهادية سابقة، تاب وأناب وانضم إلى صفوف الباحثين فى الجماعات الدينية، أوضح أن فكرة الهجوم على السياحة قدمها أحد أعضاء الجماعة المقيم فى ألمانيا، وأنه شخصياً كان شاهداً على نقل الفكرة إلى التنفيذ أثناء وجوده فى أفغانستان، ثم قام هذا الباحث الخبير فى شئون الجماعات بتقديم فكرة شريرة أخرى إلى هؤلاء الأشرار فى معرض توقعاته للمستقبل.. وقال بطريقة ساخرة، وهو يبتسم ابتسامة جميلة، بالحرف الواحد: إنهم يعتبرون الشعب كله كافراً ولا أستبعد أن يفجروا قنبلة فى ميدان العتبة، لتقتل العشرات أو المئات من الأبرياء!
هذه المقولة أو الفكرة التى أقدمها هنا، هى نموذج لأفكار لا حصر لها يقدمها المتحدثون فى برامج التليفزيون والراديو وأيضاً فى الصحف المختلفة، ونفاجأ بعدها بتنفيذها فعلاً.. وهنا تقل مشاعر الاستنكار الشعبى والرسمى أيضاً لهذه الأفعال الإجرامية، باعتبار أنها كانت متوقعة وليست مفاجأة لأحد.
نرجو من هؤلاء الخبراء والباحثين والمعلقين والمتحدثين، ونتوسل إليهم

أن يقدموا أفكارهم وتوقعاتهم لأفكار وعمليات وتحركات الجماعة، إلى المسئولين عن مكافحة هذه الأفكار ومنع هذه العمليات الخسيسة.. والحرص على عدم نشر هذه الأفكار، حتى لا تتحول أو يتحولوا هم أنفسهم إلى مصدر ومورد لبنك الأفكار الشريرة، يستعين بها المخربون فى إرهاب الشعب والشرطة والجيش.. وفى نفس الوقت نضعف مشاعر الاستنكار والغضب فى نفوس المواطنين، ما دامت هذه العمليات الخسيسة كانت متوقعة وستصبح مألوفة!
قليل من التعقل وكثير من الكتمان ضروريان حتى نعبر هذه المرحلة بأقل خسائر ممكنة وفى أقصر وقت ممكن، حتى يكتمل الاستقرار، ويبدأ البناء والتنمية المطلوبان لراحة وطمأنينة هذا الشعب العظيم الذى طال عذابه وزاد عناؤه فى جميع مجالات الحياة اليومية نتيجة فوضى الأفكار ونقص التعقل ونسيان كتمان الأفكار الشريرة فى المواضع التى لا غنى فيها عن الكتمان وربما الكتمان الشديد.
اللهم الطف بمصر وأهلها، وعافهم من الشر والضرر، واهدنا يا ربنا الكريم إلى ما فيه رضاؤك وكرمك وعافيتك.. آمين.. آمين.. آمين.


[email protected]