رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

العقبات..!


 

أدعو الله أن يوفق المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء، وأعتقد أن الملايين يدعون الله أيضا، أن يساعد «محلب» لتحقيق أحلامهم في حياة أفضل. ورغم الثقة في إخلاص ومقدرة رئيس الوزراء اعتمادا علي سابقة أعماله في شركة المقاولون العرب ووزارة الإسكان، نضع أيدينا علي قلوبنا خوفا وتحسبا من عقبات نقص التمويل، التي نجحت بشراسة في تعطيل كل برامج الإنتاج والخدمات خلال العقود الثلاثة الماضية، التي ظننا أنها كانت حجة أنظمة ما قبل ثورة 25 يناير 2011، لتعطيل المشروعات الإنتاجية وبرامج الخدمات، لكن تجربة سنوات الثورة الثلاث كشفت أن نقص التمويل عقبة حقيقية تعطل أي إنجاز حقيقي.

السؤال الرئيسي والمهم هو: هل يستطيع رئيس الوزراء «المقاتل» كما قال عن نفسه، مع زملائه الوزراء «المقاتلين» كما طالبهم بأن يكونوا، هل يستطيعوا معا أن يتخطوا هذه العقبة الصعبة، ويحققوا الأهداف المحددة ويسعدوا شعبهم، أم أننا نحتاج الي خطط وبرامج مالية واقتصادية، لحل هذه المشكلة وتوفير التمويل اللازم لكل المشروعات القومية التي تحتاجها مصر للخروج من حالة الركود الاقتصادي وضعف معدلات التنمية، وكلها عوامل تؤثر علي أحوال المعيشة اليومية للمصريين وتفقدهم الأمل في الإصلاح يوما بعد يوم، كلما تعطلت المشروعات الإنتاجية والبرامج الخدمية الجديدة.
الحق يقال: إن رئيس الوزراء خطا خطوة أولي في حل مشاكل التمويل، حين اتفق مع هشام رامز محافظ البنك المركزي علي تخصيص 20 مليار جنيه، لتمويل قروض المساكن لمحدودي الدخل، الذي يسمونه التمويل العقاري، بأسعار فائدة مخفضة، وهذا التمويل يساعد في حل أزمة الإسكان للشباب، بتقسيط ثمن الشقة علي 20 عاما وتساعد أيضا في تنشيط بناء مزيد من المساكن، وما يتبعه من فرص عمل جديدة في المهن المرتبطة بالبناء، لكنها في النهاية قروض، ومهما كانت الفائدة منخفضة فإن الثمن الإجمالي للشقة سيزيد 140٪ أو 160٪ علي الأقل.
هل يسعدنا رئيس الوزراء «المقاتل» بتوفير تمويل مماثل أو أكبر مرتين لتمويل استصلاح الأراضي والصناعات الزراعية المرتبطة بها، وهي مشروعات إنتاجية حقيقية، سنجني ثمراتها خلال شهور قليلة قمحا وذرة وفولا وعدسا تغنينا عن الاستيراد، وتريحنا من متاعب البحث عن العملة الصعبة والارتفاع الجنوني في أسعارها، الذي يؤدي بالتالي الي تخفيض قيمة الجنيه المصري، ويرفع أسعار كل السلع في

مصر.
أؤكد للجميع أن استزراع الصحراء ليس بالصعوبة الي نتخيلها جميعا، لأن نظم الري بالتنقيط أو بالرش لا تحتاج الي تسوية الأرض المطلوب زراعتها، لكن تمت زراعتها علي طبيعتها المرتفع منها أو المنخفض، لكن التكلفة الكبيرة علي زارع هي ثمن الحبوب الجيدة والسماد الجيد والعمالة الجيدة، وكلها عناصر إنتاج مرتفعة الثمن، لا يقدر عليها الفلاح البسيط أو الشاب حديث التخرج لكنها مشروعات تستحق الدعم الحكومي بمختلف الأشكال والقروض بسعر فائدة منخفضة وبإجراءات بسيطة وهي مشروعات تؤتي ثمارها خلال خمسة أو ستة أشهر فقط ويمكن خلال عامين أو ثلاثة أن يسدد المزارع كامل القرض، ويتم توجيهه الي منتفع آخر، لتمتد شبكة الأمن الغذائي الي أنحاء مصر.
الإنتاج الزراعي سيجذب وراءه صناعات وخدمات وتجارة وحياة كاملة وكلها قائدة علي فرص عمل حقيقية ومنتجة ودائمة بعيدا عن تعثر المشروعات غير الإنتاجية، وهي خطة مشروع عالمنا الكبير الدكتور فاروق الباز لإنشاء ممر التنمية الجديد الموازي لدلتا ووادي النيل، الذي يمثل مستقبل مصر لعشرات السنين، ويمكننا التنفيذ الفوري والسريع في الأماكن القريبة من مصادر المياه والمواصلات والسكن والري بالتنقيط لا يحتاج كميات كبيرة من المياه، ويمكن توفيرها من المياه الجوفية بدرجات ملوحة مختلفة، تناسب بذور وتقاوي محاصيل متنوعة ومطلوبة كالقمح والشعير وغيرها.
في انتظار مبادرات وأفعال المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء «المقاتل» وزملائه الوزراء «المقاتلين» ليسعدوا المصريين ويكيدوا أعداءهم ويخرجونا من الأزمة الاقتصادية والغذائية والسياسية أيضا.. ندعو الله جميعا أن يحقق الخير لبلدنا.