عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بعد تجربة الببلاوى.. الإنتاج هو الحل

أثبت فشل  الدكتور الببلاوى فى رئاسة الوزراء ، أن الإنتاج هو الحل الوحيد لكل مشاكل مصر. وأن محاولات هذه الوزارة للاصلاح الاقتصادى، التى استمرت أكثر من سبعة أشهر، فشلت فى تحقيق أى تحسن حقيقى ملموس فى الحياة اليومية للمواطن، لأنها فشلت فى تحريك عجلة الإنتاج. ولم تفلح كل مساعدات الدول الصديقة فى تجاوز الأزمة الاقتصادية، أو مجرد فتح أبواب الأمل أمام الجماهير فى مستقبل أفضل على المدى القصير أو حتى المدى البعيد. وانفجرت موجات من الإضرابات العمالية والمهنية، سببت شللا فى قطاعات خدمية كثيرة، وظهرت بوادر تنذر بامتداد الإضرابات لقطاعات أخرى، تؤدى فى النهاية إلى شلل جميع قطاعات الإنتاج والخدمات وربما شلل كامل فى الحياة.

وأكدت نتائج التجربة الماضية، ما قاله مسئول سياسى فى دولة خليجية صديقة، أن دول الخليج لن تستمر فى تقديم المساعدات للشقيقة مصر طويلا، وأن على مصر حل مشاكلها اعتمادا على مواردها الذاتية، وطاقة أبنائها فى العمل والإنتاج وترشيد الإنفاق.
ورغم جميع الخطط التى أعلنت حكومة الببلاوى عنها والوعود التى أطلقتها، ورغم جهود الجيش والشرطة، لتحقيق الأمن والاستقرار، فلم تتحسن الأحوال أبداً. ورغم وقوف غالبية الشعب مع الحكومة والجيش والشرطة، ظل الاقتصاد مترنحا، يتعرض لضربات متتالية فى السياحة والزراعة والصناعة وأيضا فى خدمات المياه والكهرباء والنظافة والتعليم وغيرها.
تؤكد هذه المؤشرات أن اتجاه الحكومة للإصلاح الاقتصادى كان خاطئا، وأن الحل هو الإنتاج ثم الإنتاج ثم الإنتاج، وأن الإصلاح الإقتصادى مطلوب كجزء مما يمكن تسميته بالإصلاح الإنتاجى، الذى يشمل زيادة الإنتاج فى مختلف المجالات، وإصلاح عيوب الإنتاج الحالى والمستقبلى ، وتطبيق أحدث و أفضل أساليب مع تسويق الإنتاج المحلى. ومع رعاية الإنتاج المحلى بأساليب الحماية الممكنة حتى يتعافى من أمراضه وعيوبه والأخطار التى يتعرض لها من الداخل والخارج.
فهل يمكن تسميتها حكومة إنتاج ؟ على وزن حكومة اقتصاد أو حكومة حرب.. وما هى أولويات عملها

؟  هل يمكن أن تبدأ بزيادة الإنتاج الزراعى، لنوقف نزيف العملات الصعبة المستمر فى استيراد الأغذية المختلفة، والتى تبدأ من القمح إلى الذرة إلى الفواكه والثوم والجزر!! وتمتد إلى الشيكولاتة والبسكويت وغيرها من السلع الترفيهية، التى اطلقنا عليها فى السبعينيات مصطلح السلع الاستفزازية. هل تكون ثورة زراعية ، تؤتى أولى ثمارها خلال موسم زراعى واحد لا يتعدى ستة أشهر. هل يؤدى هذا تدريجيا إلى توفير الحجم الضخم من العملة الصعبة  المستهلكة فى استيراد الأغذية ويؤدى أيضا إلى الحفاظ على ثرواتنا متداولة داخل حدودنا بدلا من تسريبها إلى خارج الحدود.
مطلوب أيضا التوسع فى تصنيع مستلزمات الإنتاج الزراعي محليا ، لتخفيض تكاليف الزراعة إلى جانب توفير العملات الصعبة التى يحتاجها استيراد هذه المستلزمات. مطلوب كذلك خطة قومية عاجلة لاستزراع أكبر مساحات من الأراضي الصحراوية القابلة للزراعة، وهى ملايين الأفدنة، وأن تتولى الحكومة التنفيذ بعيدا عن الروتين، مستخدمة ملايين المجندين وملايين مثلهم من المستعدين للتطوع للعمل فى مشروع قومى ينقذ بلدهم و ينقذهم أيضا من البطالة، التى تفترسهم و تفترس مستقبلهم وأحلامهم.
فهل يتحقق الحلم ونحصل على حكومة إنتاج، تبدأ ثورة إنتاج على رأسها ثور الإنتاج الزراعى؟.. ندعو الله جميعا أن يوفقنا لتحقيق خير هذ الشعب المكافح العظيم.
[email protected]