عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

عـودة الروح

المشهد السياسى والاجتماعى لمصر، يطرح علينا جميعاً أسئلة مهمة والإجابة عنها تحدد مستقبل هذا الشعب العظيم... أول هذة الأسئلة وأهمها هو هل ما تعيشه مصر حاليا هو عودة الروح إلى هذا الشعب, الذى صبر عشرات السنين على ظلم حكامه صبرا جميلا, حتى لا ينفتح باب الفتنة التى ينتظرها أعداء الوطن لتدمير هذا البلد الكبير..

. هل هى عودة الروح التى خطها كاتبنا الحكيم «توفيق الحكيم» فى روايته «عودة الروح» وأظهرها  فى توحد فئات الشعب والابتعاد عن أى خلافات سياسية أو دينية و ظهور زعيم يلتف حوله الشعب كله وظهور المبادرات والابتكارات, للنهوض بهذا الوطن المجهد العليل. هل ترى مصر العظيمة اقتصاديا عظيما مثل طلعت باشا حرب, يجمع جنيهات الشعب الكادح, ويقيم بها مشروعات كبرى تفتح أبواب الخير و تكبح جماح الاحتكارات, وتغنى الشعب الكريم عن التطلع الدائم للاستثمارات الخارجية, أو الرضى بالاعتماد على المعونات إن جاءت من الأشقاء فهى رد للجميل و لن يدوم. و إن جاءت من الغرباء فهى السم فيما يشبه العسل وهو سم إضافى يوردنا موارد التهلكة فى يوم

قريب أو بعيد, ويصيبنا بأمراض اجتماعية وسياسية واقتصادية, أوصلتنا بالفعل إلى ما عشناه فى السنوات الأخيرة من تدهور أخلاقى وانهيار اقتصادى وتفكك سياسى ودينى, يهدد مستقبل الدولة المصرية بشعبها وجيشها وكيانها الإدارى الذى حافظ على الدولة المصرية على مر السنين. الأسئلة كثيرة والإجابات عنها صعبة ومحيرة لأنها إجابات عملية وليست شفوية.. أفعال عظيمة مطلوبة وخطط حيوية لا يجوز فيها الاسترخاء والاعتماد على الغير.. تضحيات مطلوبة من الكبار والصغار, لا يصح فيها انتظار تضحيات الآخرين. ولا يجوز فيها ان نكرر خطيئة اليهود مع نبيهم موسى عليه السلام بقولهم اذهب أنت وربك فقاتلا إنا ها هنا قاعدون بل نقول لزعمائنا لو خضتم هذا البحر لخضناه معكم... نسألك الهدى يا رب..