رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أحنا الشعب القائد الأعلى

مع بزوغ شمس الـ 30 من يونيو ، وقبلها بشهرين هي عمر حملة تمــرد التي جاءت بالأمل في الخروج من نفق مظلم قادتنا إليه قوى سياسية اعتادت إبرام الصفقات على جثث الأوطان من أبناء الدم والظلام ، لتنفيذ صفقة أمريكية-اخوانية برعاية عسكرية ، لاستبدال نظام مبارك بنظام مرسي رعاية للمصالح للصهيو-أمريكية قبل أي شيء أخر .

خرج الشعب المصــري بعد أن كشف الصفقة ورفع الغطاء عنها ليكتشف كم الخداع والزيف الذي يرتدى ملابس العفاف والطهر ويمسك بيده مسبحة ليستعين بها في حصر عدد ضحاياه من الشهداء والمصابين ، ويختفي وراء لحية هي رمز الدين والتدين ليواري سوءاته معتقداً أنها ستستره و تمنحه قدسيتها ورمزيتها التي يقدرها المصــريين جيداً .
ولازالت أذكر أخر خطاب لـ مرسي "المعزول" بكثير من الأسى على ما آلت إليه سلوكياته هو وجماعته من تجبر وتكبر وإنكار للواقع ، خطاب ممتلئ عن أخره بالتهديد والوعيد .
"الرئيس المطرود " الذي قدم نفسه للمصريين باعتباره حافظ لكتاب الله قال –وهو ممتلئ حباً وشهوة للسلطة – " دمى فداء الكرسي " حاملاً رسالته الأخيرة من مكتب الإرشاد للأنصار والمؤيدين من الأهل والعشيرة ولهؤلاء اللذين خدعتهم مظاهر الدين والتدين الكاذب بأنه أما "الكرسي أو الدم ".
لم يدرك " المعزول " أن المصريين هم من أتوا به رئيساً وهم من يمنحون الثقة وهم أيضاً من سيحرمونه كل ذلك ، فقد أتوا به ليدير لهم مواردهم بما يعود عليهم بالنفع ، ويحفظ لهم حقوقهم وليحترم الدستور والقانون ويحفظ سلامة الوطن وأراضيه ، لا

ليهدم دولة القانون ويقسم المجتمع على أساس الدين والعرق وينشئ دستوراً لا يخدم سوى هؤلاء اللذين ينتمون للتنظيم .
مر المصريون بعام أسود، لن يذكره التاريخ إلا في سطور مكتوبة بالدم والألم والوجع، في صفحة انتهك اللون الأحمر بياضها.
عام أسود ترك بقعاً سوداء داخل قلوب المصريين التي تألمت حد الوجع على وطن أنتهك استقلاله وامتهنت كرامته بعد نجاح موجة الثورة الأولى في يناير 2011 ، التي هتف فيها المصريون " أرفع راسك فوق أنت مصري " .
ومن أجمل الهتافات التي لن أنساها في 30 يونيو هو هتاف جديد،ن خالد صالح" -الذي حالفني الحظ لأكون في نفس المسيرة التي يتواجد بها – رداً على قول المعزول مرسي في خطابه قبل الأخير بأنه القائد الأعلى للقوات المسلحة والشرطة ، " أحنا الشعب القائد الأعلى "
نعم نحن الشعب القائد الأعلى ، أمرنا بعزل مرسي فاستجاب الجيش .
وها نحن نفتح شبابيك الوطن لتدخل الشمس جميع أرجائه من جديد ، واستبعدنا خفافيش الظلام وأبناء الليل والدم من أعضاء التنظيم.