رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كفى أستفزازاً يا أخوان ...

تطالعنا يومياً الصحف والفضائيات ووسائل التواصل الاجتماعي بتصريحات قياداتكم التى أقل ما يقال عنها أنها أستفزازاً لشعب مصر ، فكأن يقول أحدكم لأنه شاهد مذيعة محجبة لنشرة أخبارية " بأن الأسلام دخل مصر اليوم فقط " ونسى سيادته بأن الأسلام دخل مصر عام 641 م أي بعد ظهوره في مكة ب33 عام ، أي دخل الاسلام مصر منذ 1371 عام .

ملايين المصريين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويصومون رمضان ويحجون البيت ومنذ ألاف السنين ، وأنتم تحدثونا عن دخول الاسلام لمجرد ظهور أحداهن في التلفاز مرتدية الحجاب ، وهل تم أختزال الدين المقدس في حجاب ولحيه ، فالدين الآسلامى أعظم وأقدس من أختزاله في ذلك ، فأتقوا الله .
وتطل علينا أيضاً أحداكن وتقول في قضية الختان التى حسمها الآزهر الشريف منذ سنوات عديدة " بأن المرأة التى لم يحدث لها عملية ختان إيمانها ناقص " ، وما أنتى يا عزيزتي لتقيمى دين أحد وتحكمى عليه أن كان مكتملاً أو منقوصاً .
ثم يأتى أخر بعد أن أصطفاه مولاه وأعطاه منصب محافظ ليقول بأن " وظيفته كمحافظ ليست حل المشاكل وإقامة الاستثمارات ولكن نشر الدعوة لله سبحانه وتعالى " وهو نفسه صاحب تصريح " اللي هيعارضنا هياخد بالجزمة " .. إلى متى هذه الاستفزازات .. وعلى أي أساس يتم أختيار المحافظين و ماهي معايير إعادة هيكلة المؤسسات .. كفى أستفزازاً يا أخوان ..
هل حقاً قامت ثورة !!!؟  .. هل حقاً سالت دماء مصرية من أجل التغيير!!!؟ .. هل حقاً لدى جيل الشباب فرصة لبناء مؤسسات الدولة !!!؟ ، هل بناء مؤسسات الدولة بحاجة إلى

موظفين يمتلكون مهارات إدارية وتنظيمية و تواصل إجتماعي وجماهيري وإدارة أزمات وتخطيط ،أم بحاجة إلى دعاة وواعظين !!!؟ .
هل عدنا لمعيار الولاء في الاختيار بدلاً من معيار الكفاءة التى طالما عانينا منه لعقود طويلة !!!؟
أمسكوا السنتكم عنا و احترموا عقولنا ، فجميعكم موظفون لدى الشعب المصري وتتقاضون رواتبكم من خزانة الدولة ولستم بخيارنا ، من جديد أنتم مجرد موظفون وأرجوا أن لا تنسيكم الكراسي والمناصب وكاميرات الاعلام و أقلام الصحفيين هذه الحقيقة .
كفى أستفزازاً فلصبر الشعب المصري حدود ، وقد ضاق ذرعاً بتصريحاتكم المستفذة ، ولا تستهتروا به ولا تفعلوا كما فعل مبارك وتتعاملوا معه على طريقة " خليهم يتسلوا" فقد دفع ثمناً غالياً جراء أستهتاره هذا .
يا أخوان أنتم أقلية منظمة فحاذروا من اليوم الذي تنظم فيه الأغلبية صفوفها ، لأنها ستغير وجه مصر ووقتها لن يذكركم التاريخ إلا بكل سوء .. راجعوا تصريحاتكم قبل أن تلقوا بها على مسامعنا ، وأتقوا يوماً ستقفون فيه أمام الله ليحاسبكم على ما أقترفت يداكم وما حصدته ألسنتكم .
اللهم ما بلغت ، اللهم فأشهد
[email protected]