عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أغتيال مصـــر أقتصادياً

"أسمع كلامك أصدقك .. أشوف أمورك أستعجب!!!!"
لازالت أصواتكم تملئ أذناي صخباً بشعارات رنانة تعلن عن رفضكم للاقتراض من صندوق النقد الدولى ، مستندة إلى وفرة الآموال في الصناديق الخاصة التى أصبحت تحت أيديكم الآن ..

وقد تعاطيت المزيد من أقراص الصداع لتزايد صخب التصريحات عن رفضكم للخطة التى قدمتها حكومة الجنزوري للحصول على قرض قيمته 3.4 مليار دولار .
وقد طالعتنا الصحف بتأكيد عدد من نواب مجلس الشعب المنحل خلال مناقشاته بخصوص قرض حكومة الجنزوري على أنه يخالف الشريعة الآسلامية ، وأذكر منها رأي السيد محمد طلعت نائب حزب النور " تجوع الحرة ولا تأكل بثدييها " مشيراً إلى توافر الموارد داخل الدولة ، داعياً الحكومة إلى اللجوء إلى تلك الموارد بدلاً من اللجوء للاقتراض والتسول من الخارج .
كما رفض حزب الحرية والعدالة الذراع السياسي لجماعة الاخوان في بيان له الأصرار الحكومى -على حد تعبيرهم- على الاقتراض من البنك الدولى مرددين شعار " لدينا موارد تغنينا عن البنك الدولى " ، وأنهم لا يريدون تحميل الآجيال القادمة أعباء ليسو سبباً فيها.
والآن تطلب حكومة الدكتور هشام قنديل قرض بقيمة 4.8 مليار دولار ، أي بزيادة قدرها 1.4 مليار دولار وبشروط تنذر بثورة جياع إذا ما قبلتها الحكومة المصرية ، فالالتزام ببرنامج تقشف صارم يتمثل في خفض عجز الموازنة العامة بالعمل على زيادة العائدات وتحجيم الإنفاق العام، وذلك من خلال رفع الدعم عن الوقود والطعام، وهو ما سيؤدي إلى مشكلات إجتماعية خطيرة مستقبلاً لأنها ستزيد من معاناة الشريحة الأكبر من المصريين والتي تعيش تحت خط الفقر.
حقيقةً ليس لدى أي تفسير لهذا التناقض في المواقف سوى أننا نعيش حالة خداع سياسي ، وهو ما سيزيد حالة القلق العام لدى المصريين من حكم الآخوان وعدم الثقة فيما يصدر عنهم من قرارات ، فإلى الآن لا خطة عرضت على الشعب و لا تصريحات شفافة عن هذا الآمر بالرغم من خطورته ولا تفسير للزيادة في قيمة القرض .. ولا حياة لمن تنادي
ولا أملك سوى تسجيل رفضي للأمر و أيضاً التعبير عن مخاوفي المشروعة كمواطنة مصرية تخشى من انتهاء هذا المسار إلى أغتيال مصر سياسياً وأقتصادياً وأجتماعياً .
إلى المسئولين في بلادي عليكم 

بالرجوع لرأي مهاتير محمد فيما يخص الاقتراض من صندوق النقد الدولى وكيف تعامل معهم حتى ينهض بماليزيا وكيف تحدّى تعليمات صندوق النقد الدولي أثناء أزمة ماليزيا الأقتصادية .
كما أنصحكم بقرأة كتاب " الآغتيال الأقتصادي للأمم" أو " أعترافات قرصان أقتصادي " للكاتب جون بركنز وهو واحد من أشهر الخبراء الآقتصاديين والذي أمضى عمره في خدمة نظام الآغتيال الاقتصادى للشعوب كما جاء في كتابه.
ومن المثير في اعترافات المؤلف تأكيده بأن نجاح الخبير (القرصان ) يتناسب طرديا مع حجم القروض التي يتورط بها المدين، فكلما كان القرض كبيرا
وقع المدين في تعثر السداد، وعندئذ تفرض شروط الدائن مثل الموافقة على تصويت ما في الأمم المتحدة أو السيطرة على موارد معينة في البلد المدين أوقبول إقامة قاعدة عسكرية على أراضيه.

بنفس الأسلوب وجد زعماء الدول -التي وقعت تحت ديون طائلة- أنفسهم مطالبين بتقديم خدمات تتمثل في إقامة قواعد عسكرية في بلدانهم، أو غض الطرف عن غزو بلد مجاور أو تقديم المساعدة اللوجيستية أو المادية، أو السكوت عن نهب ثروات بلدانهم، أو الموافقة على تصويت ما في الأمم المتحدة.

ويعترف "بيركنز" بأنه وزملاءه نجحوا في دفع الإكوادور نحو الإفلاس، حيث ارتفع حد الفقر فيها من % 50 إلى % 70 ، وازدادت نسبة البطالة إلى % 70 ، وارتفع
معدل الدين العام من 240 مليون دولار إلى 16 مليار دولار، وتخصص الإكوادور حوالي % 50 من ميزانيتها لتسديد الديون!.
اللهم قد بلغت .. اللهم فاشهد
[email protected]