عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

50 % من اللجنة

عن لجنة صياغة الدستور أتحدث .. وللمرأة النسبة المذكورة أعلاه ، نعم لم يعد من المقبول تهميشنا بعد الان ونسبة الخمسين شخصية نسائية لابد وأن تمثل فيها المرأة العاملة والمرأة المعيلة ،الطبيبة والمهندسة والمدرسة وربة المنزل والقاضية والكاتبة ... ألخ

كفاكم تهميشاً لنا ولدورنا في هذا المجتمع .. قامت ثورة هزت العالم ولم تهتز عقولكم لتمحو أثار الغبار منها ، لازلت عقولكم مليئة بهلاوس جنسية عن الصوت والجسد .. ولا تعلمون أن عقلها هو ما يفرض على الجميع توقيرها وأحترامها .. كرمنا الله وفضلنا على ذوات الاربع بالعقول ولن نمنح عقولنا – فهي هبة الله لنا - لأخر ليفكر لنا بها أو نعطلها جبراً أو أختياراً ..
قال الله تبارك وتعالى " وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا "
سورة الإسراء : الآية رقم (70)
لماذا تقبلون دورها في تربية الاطفال وإعاله الاسرة وتحمل متاعب الحياه !؟ ، وتقبلون أن تملئ الصناديق بأصواتها حتى تحصدون مقاعد تعتلونها ، لكن ترفعه لتطالب بحقها فإن الأمر يزعجكم.
عفواً ، قامت الثورة بجهود كل أبناء الوطن رجالاً ونساءاً شباباً وفتيات ولم يفرق الموت بين هذا وذاك ، ولم يعد بإستطاعتنا الوثوق بكم ومظاهر الوصاية تبدوا في الأفق .. نحن لا نحكم عليكم بالنوايا لكن يقول المثل (( الجواب بيبان من العنوان )) أغلبية برلمانية وقلنا أختيار الشعب وهذا أمر طبيعي بعد أي ثورة وعلى العين والراس.. مجلس شورى أقر جميع العقلاء والحكماء بعدم حاجتنا إليه توفيراً للوقت والمال في ظروف إقتصادية أستثنائية حرجة تمر بها البلاد ..

ومع ذلك أصريتم عليه ولم تهتموا لأمرها وتحججتم بالإعلان الدستوري الصادر عن العسكري  ، والشعب العبقري لم يشارك فيه (( والشعب مبيكدبش)) ، دعمتم حكومة الجنزوري للبقاء قبل إنتخابات مجلس الشعب وبعد أن أستقر لكم ما أردتم تريدون إقالتها وتشكيل حكومة جديدة على المقاس ، ثم تركتكم كل معاناتنا وذهبتم بإتجاه وزارة الداخلية لتوفير فرص عمل لأبناءكم فيها ولعبة ظهور الضباط الملتحين المفاجئه.. تريدون حصتكم فيها أيضاً، أنه حقاً لأمراً أستفزازياً يذكرني بالمثل الإنتهازي القائل (( إذا خرب بيت أبوك ألحق خد لك منه قالب ))، ثم لجنة صياغة دستورمصر ما بعد الثورة تبحثون عن نسبة جديدة فيها .
المصري الحق ليس إنتهازي ولا يعرف الرقص على معاناة الأخرين ، أن هذا الوطن لن يختزل في جماعة ترتيب أولوياتها يختلف عن ترتيب أولوياته .
من الآن فصاعداً النساء على أختلاف أتجاهاتهم وثقافاتهم وأعمارهم يجب أن يمثلوا ، فمجتمع يفتقد إسهامات 50 % منه مجتمع أعرج منقوص الأهلية ، ولن يعود عهد  توقف الأمر عند المطالبة ، فأنه عهد إنتزاع الحقوق وليس إستجدائها.
[email protected]