رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الثائر الجائر.. والإعلامي الجبان

للأسف الشديد أصبح الإعلاميون والصحفيون يتخوفون من أي هجوم أو نقد ضد معتصمي التحرير، وأقرانهم في عدة محافظات مصرية أخرى، فاتهام الخيانة والعمالة والعداء للثورة جاهز ضد كل من تسول له نفسه أن يتجرأ وينتقد الثوار !

ولكن.. هل نصمت أمام شخص يدعي أنه ثائر وفي المقابل يغلق مجمع التحرير ويمنع المرور من الميدان ويقطع الطرق كما حدث بالسويس؟، ويصل شره أن يهدد بقطع خطوط مترو الأنفاق والمجرى الملاحي لقناة السويس.

إنها مسئولية يتحمل وزرها كل إعلامي يصمت أمام تلك الدعوات التخريبية التي تهدد مصالح المواطنين، فماذا لو تم قطع خط المترو بالفعل وانحشر الناس داخل أنفاق الخط الأول والثاني في ظل هذه الحرارة الملتهبة.. وكم من المصريين سيصابوا بضيق التنفس والأزمات القلبية جراء قلة الأوكسجين داخل الأنفاق، فضلا عن الرعب الذي سيعيشه الآلاف من مرتادي المترو وتعطل مصالح الملايين.

وماذا لو تم قطع المجرى الملاحي لقناة السويس، وتحققت نبوءة أحد المحللين السياسيين من أن ذلك الفعل قد ينذر بحرب تشبه ما حدث في العدوان الثلاثي ضد مصر عام 1956.

إنها مسئولية غاية في الخطورة يتحملها كل إعلامي حر وشريف، أن يتصدوا لأي دعاوى تخريبية، فالوطن يا سادة في مرحلة بناء ومخاض، وليس في مرحلة هدم وإجهاض.

.. اللعبة مفضوحة، معظم من استمر في اعتصامه بميدان التحرير بعد جمعة 8 يوليو، هم من أنصار الدستور أولا والمجلس الرئاسي المدني، الرافضين لرأي الأغلبية، ولذا تجدهم يعملون كل ما بوسعهم للتصادم مع المجلس العسكري، من أجل المطالبة بإسقاطه، ومن ثم لا يكون هناك خيار سوى المجلس الرئاسي بقيادة البرادعي، والدليل هو المسيرة التي انطلقت بالأمس أمام مجلس الوزراء لإعلان البرادعي

رئيسا للحكومة، ثم التراجع عن حشر اسم البرادعي وجعل المسيرة فقط ضد رئيس الوزراء المحترم الدكتور عصام شرف.

قضية أخرى يجب التطرق إليها، لماذا يطرد من يطلقون على أنفسهم لقب "ثوار" الداعية صفوت حجازي من الميدان، أليس الداعية من أوائل الذين شاركوا بالثورة، أم أن الميدان أصبح حكرا عليهم واشتراه سعادتهم "ملاكي".

ميدان التحرير ملك لكل مصري حر شريف، وأي شخص يتجرأ ويطرد منه مواطن مصري آخر فهو إنسان مريض، أناشدكم الدعاء له بالشفاء، أو أن تبحثوا عن مصادر تمويله التي سبق وأن أعلنتها الإدارة الأمريكية من أنها قدمت 40 مليون دولار لأشخاص ومنظمات في مصر بعد الثورة من أجل دعمها.

هذا الدعم طبعا مفضوح، فهو يأتي لتلميع الليبراليين والعلمانيين ضد الإسلاميين، حتى لا يتولى الإسلاميين الحكم ويشكلوا خطورة على المصالح الأمريكية والإسرائيلية في المنطقة.

وقبل أن أسمع سلام اتهامي بالعداء للثورة وأنني من "الفلول" ،  أود أن أؤكد أن هناك بالفعل شرفاء من المعتصمين ولكنهم أقلية وكل هدفهم فقط هو محاكمة قتلة الثوار، ولكن أخشى على هؤلاء من أنصار الدستور أولا والبرادعي والمجلس الرئاسي المدني.

[email protected]

Facebook/sherif.abdelmonim