رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

وجدي زين الدين يكتب: ديمقراطية الوفد والنهوض بالحزب

وجدى زين الدين
وجدى زين الدين

دائماً ما يقدم حزب الوفد نموذجاً رائعاً لتطبيق الديمقراطية، ويصدر مشهداً عظيماً عن حرية الرأى والتعبير، والحقيقة أن انتخابات الهيئة العليا لحزب الوفد التى جرت يوم «9 نوفمبر» الحالى، تحت إشراف كامل من المجلس القومى لحقوق الإنسان، أثبتت أن جميع الوفديين سائرون على درب الزعماء خالدى الذكر سعد زغلول ومصطفى النحاس وفؤاد سراج الدين فى الانحياز للديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان، ومنذ تولى المستشار بهاء الدين أبوشقة رئاسة حزب الوفد وهو لا يكل أو يمل لإعادة بناء الحزب على أسس الوطنية المصرية التى امتاز بها  حزب الوفد منذ نشأته منذ قرن من الزمان.

والمشهد الرائع الذى جرى فى انتخابات الهيئة العليا وتشكيلها الجديد، وخلال انتخابات المكتب التنفيذى للحزب، استرعى الانتباه لما جرى فى انتخابات رئاسة الحزب التى جرت يوم «30 مارس» الماضى، وفاز فيها «أبوشقة» برئاسة الحزب، ما يعنى أن الوفد العريق يؤسس كعادته منذ إنشائه لثوابت حقيقية تتبنى وتؤسس للحلم المصرى فى تأسيس دولة القانون والحرية التى ينعم فيها المواطن بالحياة الكريمة المصونة بالقانون.. والمشهد فى انتخابات الوفد يعيد للذاكرة طموحات المصريين فى الحياة الديمقراطية، فالوفد قدم النموذج الديمقراطى الحقيقى الذى يجب أن يحتذى ولا غيره.. فالحياة الديمقراطية الصحيحة تعنى الانصياع لرغبة الناخبين وإرادتهم تعلو فوق أى إرادة بعيداً عن المصالح الشخصية العتيقة.

فى الوفد لا يوجد مرشح فائز وآخر خاسر، فالجميع يعمل من أجل نهضة حزب الوفد العريق صاحب الثوابت الوطنية التى لا يحيد عنها.. الكل فى الوفد يسعى

إلى هدف واحد هو النهوض بالحزب والارتقاء به ليكون القدوة والنموذج الذى يجب أن تكون عليه مصر الحديثة التى ننشدها جميعاً.. فالهدف الأصيل هو البيت الأكبر «مصر»، وخدمة المصريين، وتوفير الحلم لهم بإقامة حياة سياسية جديدة عمادها الديمقراطية وحقوق الإنسان والحياة الكريمة للمواطنين.

والمعروف أن بلاد الدنيا التى تعرف الديمقراطية يقدم المرشح الذى لم يحالفه الحظ برنامجه ليكون عوناً للمرشح الفائز؛ لأن الهدف الأسمى هو الرقى بالوطن، ونتمنى أن يحدث هذا فى مصر الحديثة الديمقراطية التى ينتظرها المصريون بفارغ الصبر، وهذه التجربة ليست مستحيلة التطبيق، فقد  نجحت بجدارة فائقة فى انتخابات حزب الوفد، عندما توارى الأشخاص أمام المصلحة الأعلى، وهى خدمة الوفد والنهوض به.

المرحلة القادمة سواء فِى الوفد أو فى مصر الكبرى لا مكان فيها لكسول أو غير مهموم بالثوابت الوطنية التى تصل فى نهاية الأمر إلى خدمة مصر للوصول بها إلى أن تكون الدولة الديمقراطية الحديثة، وتحقيق آمال الناس فى العيش بحرية وحياة كريمة ينشدها المصريون.

[email protected]