عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

دراسة: نصف سكان الخليج من الشباب

بوابة الوفد الإلكترونية

أظهرت دراسة اقتصادية متخصصة صدرت اليوم أن دول مجلس التعاون الخليجي تشهد حاليا مرحلة ديموغرافية فريدة من نوعها حيث يشكل الشباب من ثلث الى نصف عدد سكان هذه المنطقة موفرين لحكوماتهم فرصة النمو الاقتصادي والازدهار.

وقالت الدراسة التي أعدتها شركة (بوز ان كومباني) المتخصصة في مجال الاستشارات الإدارية إن هذه الشريحة من الشباب تستطيع تحقيق الابداع والطاقة والانتاجية لاقتصاديات بلادهم والمساهمة في عجلة التنمية فيها ومواصلة بناء اقتصاد المعرفة، وشددت على انه ينبغي على الجهات المسئولة في حكومات دول مجلس التعاون وقطاع الأعمال تفهم احتياجات الشباب وتطلعاتهم من أجل الاستفادة من أفكارهم وطاقاتهم ومعرفة أفضل لمتطلباتهم.
وبينت أن نتائج الاستطلاع أظهرت أنه على الرغم من النمو الاقتصادي القوي والتطورات التكنولوجية وزيادة الانفاق على التعليم فان الأنظمة الاقتصادية والاجتماعية في دول مجلس التعاون الخليجي بحاجة الى بذل مزيد من الجهد الشامل لضمان مشاركة كاملة للشباب في مجتمعاتهم بمساعدة الحكومات والقطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية والمنظمات الأهلية.
وأضافت ان المنطقة تحتاج الى نموذج جديد يضع شبابها في طليعة السياسات الوطنية للمشاركة في بناء مستقبلهم مبينة أن هذا الجهد الشامل يسمح لدول مجلس التعاون الخليجي بالاستفادة من هذه الورقة الديموغرافية.
وأشارت الدراسة الى مبادرات حكومات دول مجلس التعاون الخليجي بإصلاح المناهج الدراسية وإعطائها الاولوية الرئيسية وإقرار أساليب تدريس تشجع الطلاب على اتخاذ المبادرة وحل المشاكل والمزيد من التركيز على العلوم والتكنولوجيا والرياضيات واللغات الأجنبية.
واقترحت أن تولي دول مجلس التعاون اهتماما عاجلا لتحسين مستوى التعليم المهني وإدخاله في شراكة مع القطاع الخاص فيكون الهدف من ذلك ربط المراحل الدراسية والعمل بطريقة عملية بحيث لا يشعر الشباب بأنهم يعبرون من مرحل تعليمية الى اخرى موضحة انه

يمكن أيضا للقطاع الخاص المشاركة عبر توفير وظائف صيفية ودورات تدريبية وبرامج توجيهية.
وذكرت الدراسة أن معدلات بطالة الشباب في الشرق الأوسط تعتبر حاليا من بين أعلى معدلات البطالة في العالم وذلك بالنسبة الى الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عاما، وتفيد منظمة العمل الدولية بأن معدل البطالة بين الشباب في المنطقة عام 2009 كان حوالي 25 في المائة أي تقريبا ضعفا المعدل العالمي البالغ ما يقارب 13 في المائة.
وأكدت الدراسة ان شباب دول مجلس التعاون الخليجي يعانون فى العثور على عمل مناسب ويبدون قلقا حيال المستقبل كما أنهم يعانون من غياب تقاليد العمل بدوام جزئي خلال العطل المدرسية فضلا عن عدم وجود برامج التوجيه والتدريب التي يقدمها القطاع الخاص.
وأشارت الدراسة الى مواجهة الشباب تحديات كبيرة في ظل ارتفاع تكلفة المعيشة وارتفاع معدلات البطالة والتحضير الضعيف للعمل وعدم كفاية أماكن السكن ذات الأسعار المعقولة وهم يريدون نظما تعليمية جيدة مبنية على المعاييرالدولية وتوفر لهم المهارات الحديثة المناسبة لاقتصاد عالمي ديناميكي كما يريدون تعزيز فرصة الوصول الى عملية صنع القرار وصياغة السياسات وتنمية المجتمع على المستوى المحلي.