رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

عيدية المخطوبين.. كام؟

 

قبل أن يهل عيد الفطر، يبدأ كل شاب في فترة الخطوبة في تجهيز العدة ويحدد قيمة العيدية التى وف سيعطيها لخطيبته.. وبدورها تنتظر المخطوبة العيدية، ليس طمعا في المال، ولكن لأن هذه العيدية تختلف عن أي عيدية أخرى حصلت عليها طوال حياتها..

وبالطبع تختلف قيمة العيدية حسب الظروف الإجتماعية للطرفين، وباختلاف أحياء ومحافظات مصر الراقية والشعبية!

منتظرة العيدية

أسماء محمود، ليسانس آداب وتقيم بمحافظة الشرقية، تقول: "هذا أول عيد يمر عليّ وأنا مخطوبة، وخطيبي مسافر في شغل وهيجى بعد أسبوع، ولا أعرف قيمة العيدية التى سوف يعطيها لي، لكن أنا شخصيا منتظرة العيدية بغض النظر عن قيمتها، جنيه زى ألف جنيه".

وبسؤالها رد فعلها إذا لم يقم بإعطائها العيدية، قالت: "لا شيء.. عادى.. مش هعلق له حبل المشنقة، لكن بعد الجواز سو أخذهم منه أضعافا مضاعفة!".

وذكرت أسماء تجربة سابقة في الارتباط، حيث قام خطيبها السابق بإعطائها 100 جنيه عيدية بخلاف هدية عينية أخرى ورغما عن ذلك لم تشفع عيديته وهديته في استمرار الخطوبة لأسباب خاصة بالوالدين من الطرفين، وبالتالي لم تشعر بحلاوة العيدية.

أما تامر شوقي، يقيم في غمرة ويعمل بأحد مكاتب الإستشارت الهندسية، فيقول: "خطيبتى تقيم في الصعيد وسوف أسافر لها الجمعة القادمة وأعطيها عيدية 150 جنيه، وأنا راض تماما عن هذا المبلغ، وأي عيدية أكثر من ذلك تعتبر شيئا مبالغا فيه".     

العيدية 1000 جنية

أما ( م .ع ) وتعمل محاسبة بإحدى البنوك ومن سكان مساكن الشيراتون بمصر الجديدة، فتوضح أن خطيبها يعمل في إحدى شركات البترول وقد أعطاها عيدية 1000 جنيه في أول عيد يمر عليهما بعد الخطوبة التى تمت في منتصف يونيو الماضي.

وتعلق على عيديتها بقولها: "كنت متوقعة مثل هذه العيدية، فوالدي يعطني ألف جنيه هو الأخر، في حين أن والدتي وأخي الأكبر يعطني كل منهما عيدية 500 جنيه".

أما عالية، وهي من سكان مصر الجديدة أيضا، فتوضح أن ما تلمسه في محيط عائلتها وجيرانها أن العيدية تكون "عينية" في الأغلب، أي يجلب الخاطب لخطيبته هدية قيمة، وليست أموالا.   

عيدية السطوح

منى عبد الحميد، 36 سنة، والتي تسكن مع والدتها فوق سطوح إحدى عمارات وسط البلد، فتقول: "جاء خطيبي بعد صلاة العيد وتناول الفطور معنا فوق السطح وأعطاني عيدية 20 جنيها، رفضتها في البداية ليس لأن قيمتها صغيرة ولكن لأنني أعرف أنه أحوج

ما يكون حاليا لكل مليم لاستكمال طلبات الزواج، والذي حددنا موعده في أخر أسبوع من شهر سبتمبر".

تضيف: "ليست الـ 20 جنيها هى التى تحدد درجة حبه لي، وأيضا ليس عدم أخذها منه هي التى تحدد درجة حبى له، وعموما خطيبي أخذني أول أيام العيد لكورنيش النيل بالتحرير، وسرنا مشيا على كوبري قصر النيل وأكلنا ذرة مشوية وشربنا حاجة ساقعة، ودوول عندي أفضل بكثير من مائة عيدية".

وبسؤالها عن طبيعة عمل خطيبها، قالت أنه عامل أمن بأحد الهيئات الحكومية وراتبه الشهرى لا يزيد عن 400 جنيه بالبدلات والإضافي. وتختتم: "الله يعينه مش عاوزة عيدية ولا خلافه، المهم نتجوز في أوضة بأربع جدران وسقف".

المعاملة الطيبة

محمد سعيد، يقول: "كنت مترددا وأنا أحدد قيمة العيدية المقترحة بين 100 و150 جنيها، واستقر الأمر على مبلغ الـ 150 جنيه بعد أخذ رأى شقيقتي الكبرى وأحد أصدقائي.

محمد عبد الله، 30 سنة، وحاصل على ليسانس آداب: "ظروفي صعبة هذا العام وبناءً عليه أعطيت خطيبتى 50 جنيه عيدية ومثلها لحماتي، وقد تقبلا العيدية منى بصدر رحب، وشعرت بعد هذا الموقف أنهما بحق ناس طيبين".     

وتقول سمر أحمد، بكالوريوس تجارة وتقيم في شبرا الخيمة: "خطيبي أعطاني عيدية 200 جنيه بخلاف عروسة هدية، وأعتبر هذا المبلغ عادي وليس مبالغ فيه، وليس قليلا أيضا في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تمر بها مصر". في حين قالت صديقتها دعاء أحمد، أن خطيبها أعطاها 100 جنيه، وتبين أن ما يهمها هو معاملته الطيبة لها ولأسرتها وعدم إحساسها بأنه بخيل.

...

وأنت.. دفعت عيدية لخطيبتك؟