عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

من الشباب للوزيرة: تصريحاتك مُحبطة!

جاءت ردود الشباب ساخرة من تصريحات الوزيرة

"على خريجي الحقوق والآداب وغيرها من الكليات النظرية العمل كأفراد أمن في المولات التجارية، لأن هذا هو

المتاح".

تصريحات جاءت على لسان وزيرة القوى العاملة، عائشة عبد الهادي، في برنامج (90 دقيقة) على قناة المحور مساء الأحد الماضي، وما هي إلا ساعات قليلة إلا وتحولت تصريحات الوزيرة بما يشبه كرة الثلج، تتدحرج وتكبر بسرعة كبيرة، ويبدو أنها لن تتوقف بسهولة، حيث أثارت كلماتها عاصفة من الانتقادات ظهرت في المنتديات والصحف كما جاءت آلاف التعليقات على موقع الفيس بوك.

فلم يكن تصريح "الكليات النظرية" هو الوحيد للوزيرة، بل شهدت الحلقة عدة وعود "خيالية" على حد وصف بعض الشباب عندما أكدت أن هناك فرصاً لا تجد من يشغلها في مصر، وأن موقع الوزارة سيرد على أي شاب يرسل سيرته الذاتية خلال 24 ساعة فقط ويوفر له الوظيفة المناسبة!.

تصريحات خيالية

أحمد عزت، 26 سنة، اعتبر ما قيل "مهزلة" تستحق الصدر الرحب لا التعليق الجاد، وقال ساخرا: "أنا بدرس هندسة، وبناء على توجيهات الست الوزيرة هشتغل عجلاتي وبكرة أفتح ورشة وأبقى صنايعي كبير قد الدنيا".

وأضاف: "بصراحة اللي يخلي واحدة تعليم متوسط تبقي وزيرة، ونص مجلس الشعب يبقي عمال وفلاحين، على اعتبار أن ممثل الفقير مفترض يبقي فقير وهو في الحقيقة تاجر أو معلم كبير بس اسمه فلاح وخلاص، يخلي طلبة سياسة واقتصاد وإعلام وحقوق وتجارة يبقوا أفراد أمن وبياعين فول كمان".

"خلال 24 ساعة هاشتغل، يااااه ده حلم ولا علم، كان ناقص الوزيرة تقول لنا وهياخد عروسة هدية فوق الوظيفة وشقة في ابني بيتك، علشان تبقى حققت كل أحلامنا"، كان هذا هو رد أحمد جمال، 25 سنة، على تصريحات الوزيرة معتبراً كلامها خيالياً وغير منطقي ومحاولة منها للضحك على الشباب.

كلام مُحبط

فيما اعتبرت آيات محمد، 20 سنة، كلام الوزيرة محبطاً للغاية، بل يدعو الشباب للكف عن التعليم نهائياً، وأضافت: "يعني الواحد يتعلم ويتعب نفسه وأهله ويتخرج من كلية حقوق أو آداب وبعدين يشتغل رجل أمن، طيب من الأول يشتغل ناضورجي من منازلهم ولا مصاريف ولا دروس خصوصية ولا جامعة".

وتساءلت هبه حمدي، 19 سنة، عن وظائف الفتيات المتاحة لدى الوزيرة، قائلة: "طيب الرجال هيشتغلوا أمن، البنات يشتغلوا إيه خادمات طبعا؟". وأضافت: "تصريحات الوزيرة بخصوص البنات ظهرت من قبل عندما أعلنت عن مئات الوظائف الخالية واتضح أنها خادمات بدول الخليج".

منطقي وواقعي.. ولكن

وعلى الجانب الآخر اعتبر محمد فريد، 23 سنة، كلام الوزيرة "منطقياً جداً" وفسر ذلك قائلاً: "الكلام مستفز

ولكنه منطقي لأنه خرج من وزيرة حاصلة على الابتدائية وأصبحت وزيرة لسنوات، نحن لا نسخر منها، فلا تعيبها الابتدائية بقدر ما تعيبها التصريحات". وأضاف: "يعني خريج الحقوق الذي يدرس القانون والدستور يقف على بوابة للأمن فماذا يفعل الأمي أو خريجو الدبلومات، لن يجدوا وقتها وظائف فيعملون محامين أو مدرسين".

فيما اعتبرحسن محمود، 27 سنة، أن الوزيرة قد خانها التعبير عندما قالت ذلك، مشيراً إلى أن ما تقوله موجود بالفعل بل موجود ما هو أسوأ منه، فكم من خريجي الهندسة والحقوق يعملون في مهن لا تناسبهم بالمرة، ولكن الواقع لا يفرق بين خريج نظري وعملي الكل في سوق العمل واحد.

وأضاف: "بالنسبة لأصدقائي شغلانة الأمن دي ميحلموش بها أصلاً، أنا عندي أصدقاء خريجين حقوق وتجارة وبيشتغلوا (فواعليه) وبيرفضوا الأمن لأن فلوسها قليلة ومفيهاش بقشيش".

يوافقه الرأي خالد عبد المنعم، 25 سنة، مؤكداً أنه وكثيراً من أصدقائه تخرجوا في كلية التجارة قبل أربع سنوات ولم يعمل أي منهم في مجاله حتى الآن. يقول: "أنا اشتغلت بائع آيس كريم على الكورنيش في إجازة الكلية وكان معايا 2 خريجين حقوق، واشتغلت بائع في محل ملابس الشهر بـ500 جنيه وكان معايا خريج تجارة، فلم يعد أياً منا ينتظر الحكومة لتبحث له عن عمل أو لتساعده، كل واحد بيشوف حاله بطريقته".

كرة الثلج لم تتوقف عند هذا الحد، وربما احتاج توقفها تصريحات جديدة من جانب الوزيرة تعتذر عما صدر منها، أو تتخلى عنها نهائياً.

اللافت.. أن الوزيرة أطلت علينا كثيرا هذا العام في ظل كثرة اعتصامات العمال، فهل يمكن أن نرى اعتصاما جديدا ضدها من طلاب الكليات النظرية؟! (شارك برأيك).

شاهد الفيديو