رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

ميفدرون.. مزاج شباب بريطانيا!


كشفت إحصاءات رسمية في بريطانيا أن عقار ميفدرون، الذي يستخدم كمخدر، منتشر بين المراهقين والشباب بنسب تعادل انتشار الكوكايين، حيث تبين أن ما يقرب من 300 ألف شخص ممن تتراوح أعمارهم بين 16 و24 عاماً (أي ما يعادل نسبة 4.4% من هذه الفئة العمرية)، تعاطوا هذا العقار كمخدر خلال 2010، على الرغم من منعه في أبريل من نفس العام. كما يأتي كل من الميفدرون والكوكايين في المرتبة الثانية بعد الحشيش من حيث رواجه بين الشباب في هذه السن، وذلك طبقاً لدراسة أجرتها هيئة الدراسات الاستطلاعية البريطانية.

عقار رائج

وذكرت صحيفة جارديان البريطانية أن نتائج الاستطلاع السنوي حول تعاطي المخدرات في إنجلترا وويلز أكدت أن ما يقرب من 3 ملايين شخص (أي ما يعادل نسبة 8.8% من البالغين) يتعاطون العقاقير الممنوعة بكافة أشكالها، بينما يتعاطى الحشيش ما يقرب من 2.2 مليون شخص، ممن تتراوح أعمارهم بين 16 و59 عاماً خلال العام الماضي، كما أوضحت تراجع تعاطي الكوكايين في الوقت الذي ترتفع فيه معدلات تعاطي ميفدرون، فضلاً عن رواج عقار كيتامين في السنوات الأخيرة بصورة كبيرة.

وأضافت الصحيفة أن تعاطي العقاقير الممنوعة في الفئة العمرية بين 16 و24 عاماً قد شهد انخفاضاً على المدى الطويل من 29% في عام 1996 إلى 20%، في عام 2010/2011.

ونفت مصادر بوزارة الداخلية البريطانية أن تكون تلك الإحصائيات المثيرة للقلق مؤشرا لعدم فعالية قرار منع ميفدرون، مؤكدين أن تلك الإحصائيات شملت أنماطا للتعاطي قبل وبعد تفعيل هذا القرار، وأن مجرد

بيع هذا المخدر بشكل قانوني سابقا لا يعني أنه غير ضار.

أضرار غير واضحة

ونقلت الصحيفة عن مارتن بارنس، المدير التنفيذي لمؤسسة (درج سكوب) الخيرية قوله: "على الرغم من أن تراجع معدلات تعاطي المخدرات بين طلاب المدارس والبالغين يعد حافزاً قوياً، إلا أن تلك المعدلات في المملكة المتحدة لا تزال هي الأعلى مقارنة بالدول الأوروبية المجاورة، كما أن إدراج عقار ميفدرون ضمن هذا الاستطلاع للمرة الأولى يكشف بشكل قاطع مدى رواج هذا العقار".

وأضاف: "لا تزال الأدلة على الأضرار طويلة المدى لهذا العقار غير واضحة المعالم، شأنها شأن المعلومات المتوفرة حول تعاطيه مع بعض المواد الأخرى".

وتشير الإحصائيات التفصيلية إلى أن بعض المواد الأخرى التي تم منعها مثل بعض أنواع التوابل (جوزة الطيب) التي لها تأثير مشابه لتأثير الحشيش، لم تشهد نفس الدرجة من الرواج الذي يشهده عقار ميفدرون، كما أوضحت الدراسة أن الأغلبية العظمى ممن تعاطوا هذا العقار خلال العام الماضي كانوا من معتادي تعاطي المخدرات وليسوا من المتعاطين الجدد.