رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

شباب مولد السيدة.. مؤهلات عليا


بالأمس كانت الليلة الختامية لمولد السيدة زينب، والذى انعكست الثورة عليه هذا العام، فظهر أغلب رواده من الشباب، إلى جانب الحرية فى إقامة السرادقات والحضرات فى ظل الغياب الأمنى. عندما اقتربنا من شباب المولد وجدنا أن أغلبهم من حملة المؤهلات العليا، ومن أصحاب المهن المرموقة، فمنهم مهندسون وأطباء وأساتذة جامعات وصحفيون ورجال أعمال، قد ينتمى بعضهم إلى طرق صوفية (كالبرهامية والرفاعية والشاذلية)، لكن الغالبية لا تنتمى إلى أى طريقة وليست متصوفة.

فماذا يفعل هؤلاء الشباب فى مولد السيدة؟

عبر ومواعظ

عند التجول فى المولد وفى محيط مسجد السيدة زينب، ستجد بعض هؤلاء الشباب يستقبلون المارة والرواد والزائرين، وبعضهم يقوم على خدمتهم فيما يسمى بـ"مجالس الخدمة بالمولد" والتى تقدم فيها الأطعمة والشاى والعصائر والتمر، وفى جانب آخر من المولد يمكنك أن تسمع مجموعات من الشباب تردد "اللهم صلى على محمد وعلى آل محمد".

سعيد سيد، مهندس، يبرر تواجده فى مولد السيدة وغيره من الموالد، أنه يرى بها ثقافات غريبة تجعله يتأمل ويتعجب من أحوال الناس والمريدين، فكل منهم له طبيعة لا توجد فى غيره حتى وإن كان أخيه.

ويضيف: "نرى العبر والمواعظ فى هذه الموالد التى تكثر فيها الرحمة والمودة من أصحاب الأعمال الخيرية، هنا يتعامل الوزير مثل الغفير، ورأيت بعينى مستشاراً يجهز بيده الأكل ويفرش ويمسح الموائد، ليعود بنفسه من نوبات الغرور وليؤدبها، وهذه الدروس والأمثال والاعتبارات لا تجدها إلا فى الموالد، حيث التواضع والعمل الخدمى الخالص لوجه الله".

برهامى ورفاعى مثقف

ويقول محمود شعبان، طبيب امتياز بمستشفى إمبابة المركزى،

والذى يعرف نفسه على أنه أحد أبناء الطريقة البرهامية: "أحضر مولد السيدة زينب وأغلب الموالد الصوفية منذ طفولتى مع آبائى وأعمامى وزملائى من كبار الأطباء، وكلنا برهاميين الطريقة ولا نختلف مع الطرق الأخرى، ولا نكف عن الاطلاع أو القراءة فى كل الفنون حتى الموسيقى والرسم والتصوير، فلنا فيها دراسات وأحكام، ونؤمن بالموالد لأنها تشعرك بالجائع الحقيقى والزاهد الحقيقى والمحب فى الله".

بينما يقول سيد الشريف، مهندس: "أنا رفاعى وكذلك عائلتى كلها، ولا نفوت مولد من موالد آل البيت والأولياء وخاصة مولد السيدة زينب لما فيه من روحانيات، ولدى أصدقاء كثيرين من رواد الموالد ومنهم من ليس متصوفاً أو تابعاً لطريقة، ومنهم من على أعلى درجات علمية ومهنية كأطباء وصيادلة وصحفيين ومشاهير ونوابغ".

محمد على، بكالوريوس تجارة، كان يقدم الشاى لرواد المولد، يقول: "أغلب الشباب الصوفى والأسر المتصوفة مثقفة، وليس حقيقى كما يردد الحاقدين على الاسلام أو كما يصورنا الغرب، لذا أرفض أن تختذل الصوفية التى ملأت الأرض علماً فى الدروشة".