عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تدوينة "الفقراء أولا" تكتسح فيس بوك

"الفقراء أولا يا ولاد الكلب"، تحت هذا العنوان كتب المدون "محمد أبو الغيط"، الطالب بالسنة السادسة بطب أسيوط، على مدونته "جدارية" آخر تدويناته وأكثرها انتشارا على صفحات المواقع الاجتماعية "فيس بوك" و"تويتر" خلال اليومين السابقين.

لم يتوقع محمد أن تحظى كلماته بكل هذا الإعجاب والاهتمام، فمنذ نشرها حصدت إعجاب أكثر من 5000 شخص وجذبت ما يقرب من 2000 تعليق.. ربما عنوان التدوينة المثير هو ما جذب هذا الإعجاب، فهي تكشف كيف مازلنا نمارس الطبقية والعنصرية حتى مع شهداء الثورة الذين ضحوا بأرواحهم لنعيش كلنا حياة أفضل.

العيال السرسجية

تبدأ التدوينة بمجموعة صور لبعض الشهداء الذين لم ترهم ولم تسمع عنهم من قبل فى وسائل الإعلام، معظمهم من أبناء المناطق الشعبية والعشوائيات الفقيرة أو كما أسماهم "العيال السرسجية" طارحا لسؤال منطقي جدا:" لماذا لا نرى أبداً صور أي واحد من هؤلاء وأمثالهم؟، لماذا لا يتم التركيز أبداً عند الحديث عن شباب الثورة أو شهداء الثورة إلا على أمثالنا فئة شباب الطبقة المتوسطة (البرجوازية الصغيرة) المتعلم الأنيق الذين خرج منهم شباب الائتلافات و6 أبريل؟، هل لأنهم (بيئة) أو (سرسجية) فلا يصح أن يكونوا من (الورد اللي فتح في جناين مصر)؟ ..على كل حال هم لم يهتموا طوال حياتهم بالورد، لأنهم اهتموا بالأهم: الخبز".

وتنتقد التدوينة فيما بعد صراعات القوى السياسية حول مشاركتها في الثورة وتجاهلها لما قام به البسطاء "لا يتحدث أحد تقريباً عن الدور الأهم وهو دور (العيال السرسجية) في حماية الثورة والتصدي لقوات الشرطة وإحراق سياراتهم وأقسامهم خاصة يوم 28، مع أنه فعلاً ربما لولا هذا لما سقطت الداخلية في بضع ساعات".

الأسعار أولا

ويستهجن ما وصلنا له من صراع على: هل الأولوية للدستور أم الانتخابات؟ بالقول: "هؤلاء لم يخرجوا ليطالبوا بالدستور - سواء كان أولاً أم آخراً- ولا بالانتخابات، لم يخرجوا لتكون مصر ليبرالية أو مدنية أو إسلامية أو مهلبية! .. خرجوا فقط للأسباب التي تلمس واقعهم .. أسعار الطعام والملابس والمساكن التي ترتفع بجنون، أمين الشرطة الذي يوقف ميكروباص أخيه ليسرق منه خمسين جنيهاً، الضابط الذي أخذه تحري وعذبه لأيام بلا ذنب، أخته التي لا يملك نقوداً (ليجهزها)، عمه الذي تم تسريحه معاش مبكر بعد خصخصة المصنع، ابن عمه الذي خسر كل شيء في أراضي شباب الخريجين التي مات فيها الزرع عطشاً بعد تفضيل أراضي الكبار، خالته التي ماتت بالسرطان ولم يجدوا لها سريراً في المستشفى الحكومي ...الخ".

ويستكمل محمد في تدوينته مندهشا:" لم نسمع صوتاً لأحد من (النخبة) معترضاً على ارتفاع الأسعار .. من قلبوا الدنيا عند إشاعة تعرض ناشطة للضرب لم نسمع لهم صوتاً للتضامن مع معتصمي مخيمات مدينة السلام الذين بقوا خمسة أيام في الشارع وتم دهس أحدهم وغرق أحدهم في النيل، بل ربما

أدانهم البعض فهم أصحاب (مطالب فئوية) .. كان عليهم أن يخرسوا وينتظروا في الشارع أو عشش الصفيح إلى أن ننهي خلافتنا الأهم من تفاهاتهم".

واستعان بتركيا و رئيس وزرائها أردوغان كمثال يدعم رأيه في النخبة المصرية:"إن الأتراك لا ينتخبون حزبه لأنه إسلامي أو لأنه سيضع دستوراً أكثر ديمقراطية، بل فقط لأنه من أثبت قدرته على حل مشاكلهم اليومية الواقعية .. ليس لدينا أردوغان مصري حتى الآن للأسف ... لدينا فقط العواجيز النخبويون المملون من كل الأطراف الذين مازالوا غارقين في تنظيرات (إسلامية/علمانية) و (الدستور أولاً/الانتخابات أولاً)، ولهم جميعاً أقول: الفقراء أولاً يا ولاد الكلب!".

"والمصحف صح"

ما كتبه محمد في تدوينته وجدت ردود أفعال كثيرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فمن بين آلاف التعليقات التي وردت على تلك التدوينة نقرأ: "أروع ما كتب في هجاء النخبة.. اللي هي إحنا"، "ما يحسش بالنار غير اللى اتلسع منها"، و"والمصحف كل كلمة قلتها صح كل أدمن فى صفحة سياسية بيتكلم على المظاهرات ضد مش عارف الدستور ولا اية ولا اية ؟؟ طيب فين المواطن اللى نزل قال روحى متهمش المهم مستقبل إخواتى ؟ فين ياريت نعمل مظاهرة بس للغلاء علشان خلاص".

وقال آخرون: "شكرا لمن كتب هذا الكلام اللي بيعرف الناس كلها مين هما الناس الشعبيين ولاد البلد"، "علي فكره غالبية الشعب المصري شبه دول اللي احنا بنستعر منهم وبنضحك أوي لما بيحاولوا يقلدونا في طريقة الكلام أو اللبس مع ان ده من أبسط حقوقهم اللي المخلوع كان حارمهم منها وهما لو كانوا لقوا تعليم محترم مش نحو الأمية ولو كانوا لقوا حد ياخد بايدهم ويعلمهم يتكلموا صح ويلبسوا كويس وقبل كل ده يعيشوا بس كبني آدميين أكيد كانوا بقوا أحسن من كده كتير فالمفروض نحاول نساعدهم مش نتريق عليهم لأن دول ملح الأرض".

اقرأ التدوينة كاملة:

http://www.facebook.com/profile.php?id=612173673&sk=wall#!/note.php?note_id=10150210019252335