رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

عنف الشباب.. الحوار هو الحل

المؤتمر شدد على معالجة أسباب العنف

اختتمت بمكتبة الإسكندرية أمس فعاليات مؤتمر "الشباب وظاهرة العنف"، والذي نظمته المكتبة، ومنتدى الفكر العربي.

برعاية الأمير الحسن بن طلال، وبمشاركة أكثر من 10 دول عربية.

وأوضح الدكتور إسماعيل سراج الدين، مدير مكتبة الإسكندرية، في كلمته، أهمية قضية العنف لدى الشباب ونبّه إلى ضرورة معالجتها، مشيرا إلى أن الشباب يمرون بخمسة تحولات متزامنة قد تدفعهم إلى العزوف عن العمل العام وتدمير الذات والاتجاه إلى العنف.

وأضاف أن تلك المراحل تبدأ بالتحول من الطفولة إلى سن الرشد، حيث يتجه فيها الشباب إلى الاستقلالية. في حين تتعلق المرحلة الثانية بالتحول من التعليم المدرسي إلى الجامعي، والتي يتعرض فيها الطفل إلى أنماط مختلفة وقيم جديدة يكتسبها تختلف عن تلك التي مارسها خلال طفولته.

ويعد تحول الطفل إلى مواطن ذي فكر سياسي هو ثالث تلك المراحل، حيث تتطور عقلية الطفل خلال فترة الجامعة ويسعى إلى تكوين آراء وميول سياسية، وهى المرحلة الأهم التي يتشكل فيها الفكر السياسي لدى الشباب، ليصبحوا فيما بعد مواطنين صالحين ناشطين، أو ليعزفوا عن الحياة السياسية، أو أن يختاروا أفكارا ووسائل ثورية ومتطرفة لتطوير المجتمع.

وشدد سراج الدين على أن المرحلة الرابعة لا تقل أهمية عن سابقتها، إذ يتخذ الشباب في تلك المرحلة قراراتهم المصيرية دون الاعتماد على أحد. بينما يواجه الشباب في آخر تلك المراحل التي يمرون بها الأوضاع المجتمعية السائدة والتي قد تؤدي إلى زيادة مشاعر الغضب الذي قد يولد عنفا، نظرا

لمعدلات البطالة المرتفعة وتأخر سن الزواج وغيرها.

وأشار إلى أن المجتمع تقع على عاتقه مسئولية تسهيل وتيسير تلك المراحل الخمس، والعمل على تذليل العقبات التي يواجهها الشباب.

بدوره أكد محمود سرحان من مصر في ورقة قدمها للمؤتمر أن من أسباب العنف من الجانب التكنولوجي: الكبت الإعلامي، وتقليد المواقع الالكترونية الهدامة، وهو ما أدى إلى وجود ما يمكن تسميته بـ"المجتمع الرقمي"؛ حيث لجأ الشباب لخلق مجتمع افتراضي على الانترنت هروبا مما يلقاه من عنف. وأشار إلى أن معالجة تلك الظاهرة تكمن في وضع إطار قانوني للملكية الفكرية، وتطوير وسائل التقييم، والانتقال من مرحلة الاستهلاك الالكتروني إلى الإنتاج.

من جانبه، أكد الدكتور همام غصيب؛ أمين عام منتدى الفكر العربي، على ضرورة تفعيل التوصيات التي توصل إليها المشاركون في المؤتمر من خلال آليات تنفيذ ولجان متابعة. ونوّه إلى أهمية تبني الحوار لمعالجة قضية العنف لدى الشباب، مطالبا إياهم بالحديث مع المسئولين وتقويمهم بالحوار وليس باستخدام العنف.