رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بين المطالبة برحيل الجيش ..ورحيل سليمان


في يوم 28 -1 وبينما كانت المظاهرات تشتعل في مصر وبعد أن رجعت من ميدان التحرير ليلا , كان مجموعة كبيرة من اللصوص أو البلطجية او الأغبياء تكسر محلات شارع جامعة الدول العربية والمهندسين وتسرق كل مافيها , في تلك الليلة لم يكن احد يدرك ماذا يحدث , تحرك مجموعة من شباب المنطقة لحماية المحلات وبدأوا في ضرب اللصوص وأخذوا منهم العديد من المسروقات ولم يجدوا لها مكان سوي جامع صغير بجوار منزلي ومنذ صباح اليوم التالي كان الشباب بدأوا في تكوين اللجان الشعبية قبل حتي أن يطلب الجيش من المصريين في بيانه أن يحموا ديارهم وممتلكاتهم , كان يقود مجموعة من التي تطارد وتمنع المخربين في اليوم السابق أحد أصحاب المحلات في المنطقة فلنسميه " سليمان" وقف سليمان موقف رجولي في منع اللصوص وفي تأمين الشارع بالرغم أنها ليست منطقته فهنا فقط محله الصغير وهو يسكن في مكان اخر , ولكنه وقف مع الشباب واستعان بأصدقاء له من منطقته الشعبية ليحموا المحلات والمنازل بكل صدق كان ذلك يسعد الشباب لأنه أكثرهم صياعة ولأنه معهم

ولكن فجأة

وجد أحد الشباب في محل " سيلمان" بعض المسروقات التي تم أخذها من اللصوص يوم 28-1 ...ذلك الشاب بدأ في الحديث مع الأخرين حول ان " سليمان " سرق تلك الأشياء ...وأنه يعرف أن سليمان كان في الماضي بلطجي ومطارد من الشرطة قبل أن يتوب ويفتح محل ..وأنه يشتبه فيه وان علينا أن نسلمه أو نطرده

وتوترت الأجواء ...ذلك وسط حالة التوتر الهستيري من السيارات التي تطلق النار والأنذرات الكاذبة بلصوص وبلطجية قادمون

حتي أخذ صديق لنا زمام المباردة وقرر انه لا احد له الحق أن يتهم سليمان وان سليمان واحد منا وأنه كان سيسلم تلك الأشياء ولو أنها يطمع فيها ما كان تركها في محله وان الرجل وقف معنا ويقف معنا في وقت الشدة ولا يصح أن نشتبه فيه أو نتهمه بأي قصص من الماضي وأن علي الجميع أن يصمت

نفذ الجميع ما طلبه صديقنا صاحب الشخصية القوية والقيادية

وفي حديث جانبي مع صديقي سألته هل أنت متأكد مما قلت عن " سليمان "

قال لي: لا

أولا : نحن نمر بظرف صعب وأيام سودة والرجل وقف معنا بقلبه وساعدنا ولم نري منه أي لمحة خيانة

ثانيا : قد يكون فعلا سيرد تلك الأشياء ...وان كان لن يردها وطمع فيها فهل الأن وقت أن نحاكمه عن أشياء سرقها هو من لص كان قد سرقها.....وهل الأن وقت أن نحاسبه علي كونه كان مجرم في السابق قبل أن يفتح المحل

ثالثا : لا يصح وقت الأزمة أن نفتش في ضمائر الناس ...احنا لينا بمواقفه الواضح وهو أنه واقف معنا لنحمي المنطقة ...لا يمكننا أن نعاقبه علي ماضيه كبلطجي سابق ...ولا علي موقف نختلف في تفسيره الأن لنجعله وسطنا ومعنا كواحد منا ...وهو أمام أعينينا ...أفضل من أن يتركنا

لذلك ظل " سليمان " معنا يحمي المنطقة وصمت الجميع وعادت الأشياء بعد أيام بعد أن جاءت سيارة الأسواق الحرة لتسترد المسروقات التي جمعناها لها

وانتهت اللجان الشعبية وعادت الأمور كما هي ولم يعد أحد يتذكر لسليمان إلا موقفه الرجولي في اللجان الشعبية ونسي الأغلبية تلك القصة لأنها بنيت علي شكوك غير مؤكده ...ولأن دوره معنا كان أهم من غسالة وتلاجة لانملك دليل مؤكد علي انه سرقها

وجدت نفسي احكي القصة لصديق لي من المنطقة يري أن الثورة يجب أن تطيح بالمشير والمجلس العسكري لأن من اختارهم في الماضي هو مبارك ومن المؤكد أنهم فاسدون مثله

وكذلك لأنهم يتسترون علي الفاسدين في النظام ومتواطئين مع النظام.

* نقلا عن موقع "فيس بوك"