عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لماذا لن أشارك فى الثورة القادمة؟


بنت العديد من الاصوات الخروج لثورة جديدة من أجل تحقيق الاهداف التى نسعى جميعا لتحقيقها، وبالرغم من مساندتنا جميعا لثورتنا الشريفة إلا أنني أختلف مع تلك الآراء التى تنادى بثورة ثانية وذلك لأننا لم ننهي ثورتنا الاولى بعد.. فما الحاجة لثورة أخرى تدمر كل ما بنيناه فى ثورتنا الاولى وقد تتسبب فى نشر الفتنة بين طوائف الشعب؟
.. نعم قد نتفق جميعا على أن المجلس العسكرى لم يلبى كافة طموحاتنا وأمالنا، إلا إنني أعتقد أن الهدف الاسمى من ثورتنا قد تحقق وهو الديمقراطية، فشهدنا لأول مرة فى حياتنا استفتاء ديمقراطى حقيقى، بالرغم من استخدام بعض الاساليب المرفوضة من أجل حشد الاصوات، ولكن ذلك لا يمنع أنه كان اسفتاء رائع شاركت فيه كافة القوى السياسية و الشعبية
كما أننا فى طريقنا لاجراء انتخابات برلمانية ورئاسية فى الشهور القادمة أى أن السلطة سوف تنتقل من المجلس العسكرى إلى ممثلى الشعب، لذلك فاننى أعتقد أن المهم الآن هو ضمان إجراء تلك الانتخابات فى موعدها مع الحفاظ على نزاهتها .. فهل يصعب علينا الانتظار قليلا كي يأتى إلينا ممثلين لنا ينفذوا كافة مطالبنا بدلا من تأليب الشعب على بعضه بين مؤيد للثورة الجديدة ورافض لها؟.
لماذا نثور ضد مجلس عسكرى مؤقت لن يستمر طويلا، وهل لو كان هناك مجلس رئاسى مؤقت كنا سنرضى جميعا عنه؟.. إن التخوين المستمر لكل من يخالفنا فى الرأى والفعل لن يؤدى إلا إلى تأجيج المشاعر السلبية وإثارة الشارع ضد بعضه، مما سوف يؤدى لمواجهات بين عناصر الشعب نحن فى غنى عنها ..
يجب أن نعلم جميعا أن التركة التى تركها

لنا النظام السابق هى تركة ثقيلة للغاية تتطلب اتحادنا جميعا كى لا تنهار فوق رؤوسنا والوقت الذى تمر به البلاد الان لا يتحمل الفرقة والاختلاف فلماذا نقدم لأعدائنا هدايا لا يحلمون بها..
سوف أخرج فى ثورة عارمة لو تم تأجيل الانتخابات أو أعلن المجلس العسكرى بقائه فى الحكم لاجل غير مسمى أو تم وضع دستور جديد قبل اجراء الانتخابات لان كل ذلك يعنى خيانة للديمقراطية ولكل ما خرجنا للشارع من أجله ..
ولكن الان علينا بالمراقبة والضغط والمتابعة لسبل تحقيق الديمقراطية، أما من يحاولون فرض أرائهم وأفكارهم على أغلبية الشعب فإننى أرفض ذلك بكل قوة حتى لو كان رأيى مخالفا للأغلبية فهذه هى قواعد الديمقراطية.. ضد العفو عن كل ظالم ضد الاعلام الفاسد الذى يحاول تفريقنا ضد كل من يؤلب الشعب على بعضه البعض ضد كل من لا يحترم رأى الاغلبية يحاول الالتفاف من أجل تحقيق أهدافه.. ومع كل من يختلف معى فى الرأى ولكن أرجو فقط ان يستمر الاحترام المتبادل بيننا جميعا.

** نقلا عن موقع فيس بوك.