رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ماذا يريد الشباب من النواب؟

انتهت الانتخابات.. وأصبح لدينا 444 نائب، يضاف إليهم 64 نائبة بنظام الكوتة، إلى جانب 10 أعضاء سوف يقوم الرئيس مبارك بتعيينهم.. بمعنى أن العدد النهائي (518) عضو وعضوة.

 

وعلى امتداد 5 سنوات قادمة - من المفترض- أن يقوم هؤلاء النواب بالعمل على خدمة دوائرهم بصفة خاصة، والاهتمام بحل مشكلات وقضايا عامة، وبالطبع للشباب نصيب من تلك الاهتمامات.

أنت كشاب.. ماذا تريد من نواب الشعب؟، وما هي أهم المشروعات التي ترغب في أن يناقشوها خلال الدورة البرلمانية القادمة؟، وهل لديك اقتراحات لقوانين تعمل لصالح شباب مصر؟.

نواب للأحلام

محمود سامي، 19 سنة، طالب بكلية التجارة، يقول: "من حقي أن أحلم وأن أجد من يساعدني في تحقيق أحلامي، خاصة إن كان النائب الذي نجح بصوتي، أريد من كل نائب وصل للبرلمان أن ينفذ برنامجه الذي طالما روج له قبل أن يصل للبرلمان، وأن يضع الشباب في أول اهتماماته فيعمل على حل مشكلاتهم كالبطالة والإدمان والزواج العرفي، وأتمنى لو أصبح هناك مشروع (شقة لكل شاب) بثمن معقول يتناسب مع معدل الأجور، كما أتمنى أن يشعروا بالمعاملة السيئة التي نتلقاها من حكومتنا".

أما هند سيد، 20 سنة، طالبة بكلية الحقوق، فقالت متنهدة: "الحياة في مصر تتجه للأسوأ والدليل ما شاهدناه في الانتخابات هذا العام، ليس لدى أمل في أي تغيير سياسي أو اجتماعي، لذا لا يوجد ما يدفعني لأن أقول مطالبي، فأنا واثقة من أنها لن تتحقق".

كوتة الشباب

وبعد تفكير عميق قال أحمد جمال، 23 سنة، مصمم جرافيك: "أطالب نواب الشعب بتبني مشروع (كوتة الشباب) في دورة المجلس 2015 على غرار (كوتة المرأة)، بهدف تكثيف وجود الشباب في البرلمان وتحقيق المشاركة الايجابية والفاعلة للشباب في عمليات التغيير والتنمية، على ألا يزيد سن النائب في هذه الكوتة عن 30 عام، فهذه الكوتة ستعيد رسم الخريطة الشبابية بما يمّكن ملايين الشباب في مصر من الحصول على حقوقهم، والقيام بدور إيجابي في مراقبة أداء الحكومة".

هبه أحمد، 26 سنة، موظفة، لها مطلب واحد فقط قد يراه البعض غريبا لكنها تراه منطقيا جدا، حيث تقول: "مطلبي الوحيد أن يترك النواب مجلس الشعب، حيث أنهم دخلوه بانتخابات غير شرعية، وإذا أرادوا أن يثبتوا لنا أنهم يريدون الديمقراطية لهذا البلد فعليهم أن يرفضوا ما حدث من تزوير بدلا من الاستفادة به".

حقوق مشروعة

أما رامي عادل، 25 سنة، فلديه أمل كبير أن تتحقق مطالبه على أيدي نواب البرلمان، فيقول: "أريد منهم أن يتعاونوا مع المحليات ليطوروا الحياة السياسية والاجتماعية وأن يشركوا الشباب بشكل فعال في ذلك، كذلك أتمنى أن يهتموا بشباب القرى والنجوع صحيا ونفسيا ورياضيا،

فلا أريد أن أسمع عن وفاة لاعب في مركز شباب لعدم وجود عربة إسعاف ومسعف له، وطبعا أريد أن أراهم وجها لوجه ليس على شاشة التليفزيون فقط أو في الانتخابات القادمة".

ولدعاء فوزي،20 سنة، طالبة بكلية الطب، مطالب من النواب وصفتها بـ"الحقوق المشروعة" توضحها بقولها: "أتمنى لو أشركوا الشباب في الحياة السياسية ويصبح لرأيهم أهمية في اتخاذ أي قرار سياسي، كما أتمنى لو اهتموا بالشباب الخريجين وساعدوهم في إقامة مشاريع صغيرة، هذا بالطبع بجانب إصلاح التعليم، فأتمنى أن يحصل كل شاب مصري على خدمة تعليمية تؤهله للعمل في شركات عالمية".

غياب المصداقية

حول أحلام وطلبات الشباب من نواب مجلس الشعب تقول الدكتورة إنشاد عز الدين، أستاذ علم الاجتماع العائلي، بجامعة المنوفية لـ (شباب وبنات): "نحن بصدد مشكلة اجتماعية ناتجة عن غياب المصداقية والثقة بين الشباب وممثليهم في البرلمان، بالإضافة إلى الازدواجية التي نعيشها في مجتمعنا بكل صورها، فنجد من يعيشون في عشوائيات ومن يعيشون في منتجعات، وينتج عن هذه المشكلة ردود أفعال متفاوتة، فقد ينظر شخص للمشكلة على أنها أمر قدري لابد أن يستسلم له، وقد ينظر آخر لها على أنها نهاية العالم، وقد لا يراها ثالث طالما أنها لا تتعارض مع مصالحة الشخصية، وقد يأخذها شخص رابع على محمل التحدي وأن عليه المواجهة حتى التغيير، ومن آراء الشباب السابقة يمكننا ملاحظة كل هذه الأنماط.

وحول رأيها في كيفية حل أزمة الثقة بين الشباب وممثليهم في البرلمان، تقول: "على النواب أن يقوموا بتنفيذ برامجهم التي امتلأت بالشعارات الرنانة والوعود البراقة، وأن تخص الشباب في بعض منها، كذلك لن تعود الثقة وهناك شباب يرون أن بعض من نجح في الانتخابات البرلمانية بعيدين عن نبض الشارع ومشكلاته مثل الوزراء".