رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

فيديو ..أدهم فواز.. بورتريه لموهبة مصرية

لن تتوقع وأنت تتجول بين لوحات معارضه، أن يكون خلف تلك الألوان والخطوط والأفكار شاب لم يتجاوز عمره 21 عاما.

فقد نجح بمهارة أن يجعل رسومات لوحاته تخطف الأنظار، وتثير تساؤلا من يقف أمامها عن هذه الموهبة التي أبدعت تلك اللوحات..

أدهم فواز، فنان شاب، لا يزال طالبا بالفرقة الثالثة بكلية الفنون الجميلة بالزمالك قسم التصوير الزيتي، وعلى الرغم من ذلك فقد فاز بالعديد من الجوائز الفنية، منها الجائزة الأولى بالمسابقة اليابانية الخاصة بحقوق الإنسان؛ والجائزة الأولى بمسابقة المركز الثقافي الألماني عن العنف ضد المرأة.

أقام أدهم معرضه الأول "نبوغ" وهو في الخامسة عشرة من عمره، كما شارك في العديد من المعارض المشتركة، ثم كان معرضه الأخير "تأملات" في شهر يناير الماضي في دار الأوبرا، االذي افتتحه الفنان مصطفي حسين نقيب التشكيليين، حيث تنوعت لوحات المعرض ما بين المناظر الطبيعية والبورتريهات واللقطات المميزة لحواري القاهرة القديمة والعديد من المشاهد الأخرى، التي جذبت كثيرا من الجمهور المتذوق للفن.

الطفل يقلد ببراعة

بدأت موهبة أدهم وهو في السادسة من عمره، حيث اكتشف والده أن رسوماته مميزة ودقيقة التعبير، فشجعه على تنمية مهاراته الفنية والمشاركة في المسابقات المدرسية للرسم؛ وفي سن الثانية عشرة بدأ أدهم في تقليد لوحات الفنانين العالميين أمثال جون سرجنت وفيلسك وكان يقلد لوحاتهم بنسبها الصحيحة.

 

التحاقه بكلية الفنون الجميلة أضاف إليه الكثير وأثقل موهبته الفنية، فيقول: "أحدثت كلية الفنون الجميلة نقلة في لوحاتي وتصميماتي، ففهمت التكوين الصحيح للوحة وكيفية توزيع الألوان، وعلمت أن لكل لوحة بطل ولابد أن تقول اللوحة شيئا للمشاهد".

لوحة صريحة مباشرة

تتميز أعمال أدهم بكونها لوحات مباشرة وجمالية في نفس الوقت، فبسهولة يمكنك أن تفهم معنى اللوحة

وهدفها، عكس أنواع أخرى من الرسوم والفنون التشكيلية التي قد يعجز المشاهد عن فهمها وبالتالي يفقد الاستمتاع بها.

وهو الأمرالذي ينتقده أدهم بقوله: "يتجه بعض الفنانين التشكيليين في أعمالهم للمدرسة التجريدية كمحاولة منهم للهروب من الرسم الصريح الذي سيكشف عدم موهبتهم، فهناك بعض الفنانين لا يجيدون الرسم"، موضحاً أن على الفنان أن يكتشف بنفسه نقاط التميز لديه وينميها جيدا.

حاجة إلى التأمل

وعن معاناة بعض الفنانين التشكيليين من إهمال الدولة والجمهور لهم ولأعمالهم الفنية ولوحاتهم، يقول فواز: "ليس الفنانون التشكيليون وحدهم في مصر هم المُهملين، ولكن الكثير من المواهب في مختلف المجلات مُهملة، ولا تأخذ حقها من الرعاية والاهتمام".

ويضيف: "الكثير من الفنانين التشكيليين لا يعتمدون على الفن وحده لكسب رزقهم فهم يمتهنون مهنا عادية وفي الوقت المتبقي يمارسون فنونهم، وهذا بالتأكيد لا يناسب الفن الذي يحتاج إلى التأمل في الطبيعة ووجوه الناس والمشاهد المختلفة في الشوارع والأماكن العامة، بالإضافة إلى حاجة الفنان إلى التفرغ والتركيز عند الرسم، لذلك تجد الكثير من طلاب كليات الفنون الجميلة يتعاملون مع الكلية على أنها مصدرا لشهادة جامعية فقط".

شاهد الفيديو