"مصر فوق البركان".. الجزء الثالث!
بدأ "الموسم" السنوي في نفس موعده المعتاد، ولكن بوجود أبطال جدد (البلاك بلوك- الألتراس)، اللذان ينضمان لقائمة الأبطال المعروفة: (مسيرات سلمية- ثوار- الأمن- مولوتوف- قنابل غاز- مصابين- مستشفى ميداني)..
حين تتردد هذه الكلمات على مسامعنا، نتذكر على الفور بداية تداعيات ثورة 25 يناير والتي وقعت في مثل هذا التوقيت قبل عامين..
والعجيب أن "السيناريو" الساخن يتكرر هذه الأيام دون أن يتغير فيه شيء كبير.. فهناك الكثير من "المشاهد" الجديدة التي تتكرر بنفس الترتيب الزمني في العامين الماضي، على رأسها: الإشتباكات بين المواطنين والأمن، وقوع مصابين وشهداء، المطالبة بإقالة رئيس الوزراء هشام قنديل (مقارنة بالمطالبة بإقالة حكومة نظام مبارك)، موقف القوى السياسية الغاضب من الحاكم، إستخفاف الرئيس بمطالب الثوار وتجاهله لهم، اتهام المعارضة (جبهة الإنقاذ) بأنهم مأجورين وخونة، اتهام الإعلام بالمضلل وقيامه بالتسخين والتحريض، تجاهل التليفزيون الرسمي لتغطية الأحداث بشكل واقعي، حرق مقرات الحزب الحاكم، رؤية المدرعات من جديد في شوارع بعض المحافظات كالسويس وبورسعيد..
والسؤال.. هل ستتطور الأحداث بنفس الشكل والسرعة، أم سنجد من يحتويها ويحقن الدماء؟!
هذه إجابات بعض الشباب..
محمد غالب، 21 سنة، طالب، يقول: "والله الواحد مبقاش فاهم حاجة في البلد دي، فجأءة الأحداث تهدى وفجأة تشتعل، لذلك أنا مش قادر أتوقع إيه اللي ممكن يحصل الفترة القادمة، وأتمنى إن الفترة اللي جاية تعدي على خير من غير إصابات جديدة أو ضحايا".
ويتفق معه في الرأي عمرو مجدي، 25 سنة، مدرس، قائلا:
بينما يرى خالد أمين، 23 سنة: "تصاعد الأحداث اللي بيحصل حاليا متوقع من زمان، بل بالعكس أتأخر كتير، وذلك لأنه إلى الآن لن يتحقق أي مطلب من مطالب الثوار الذين دفعوا حياتهم وأعينهم ثمنا تحقيق هذه المطالب، بالرغم من أن أصبح لدينا رئيس منتخب، وأتوقع أن تشهد الفترة القادمة الكثير من التغيرات إستجابة لمطالب الثوار، حيث أنه للأسف لن يحدث أي تغيير في هذه البلد الإ عن طريق الضغوط".
...
وأنت برأيك.. كيف ستتطور الأحداث؟!