عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"عاوز أتجوز".. عفوا أنت مرفوض بسبب وظيفتك!

بوابة الوفد الإلكترونية

"designer"، "trainer"، "super visor" ، كلها مسميات لمهن انتشرت في السنوات الأخيرة بكثرة، يعاني أصحابها من دوام التعريف بها لمن حولهم، وشرح طبيعة عملهم فيها، وبالطبع يكثر السؤال والاستفسار عند التقدم لخطبة إحدى الفتيات حيث تلاحقه أسئلة والد العروس..

أنت بتشتغل إيه يابني؟، ودي شغلانة كويسة؟، يعني مضمون مستقبلها؟، طيب ما اشتغلتش حاجة معروفة ليه؟، يعني أضمن منين مستقبل بنتي؟

وفي كثير من الحلات يكون رد فعل والد العريس وأهلها عدم الموافقة على العريس أو التردد في الموافقة عليه أو السخرية من صاحب الشغلانة الغامضة!

"مقابلة عمل مش زواج"

محمد فريد يعمل "designer" في أحد المواقع الإلكترونية، يقول: "تقدمت لخطبة فتاة لم تكن بيني وبينها أي علاقة، فلقد كانت المعرفة عن طريق إحدى صديقات والدتي، ولم يكن أهلها يعلمون عني أي شئ غير إنني عريس مناسب كما قيل لهم، وعندما سألني والدها عن طبيعة عملي فقمت بالإجابة، فلم يفهم الأب، وشعرت بالإنقباض على ملامح وجهه، ولكي أقنعه أخذت ساعة كاملة من الوقت لكي أشرح له طبيعة عملي، وبعد الساعة شعرت إنه متردد، وأخذ يوجه لي العديد من الأسئلة في مجال عملي فشعرت إنني ذاهب لعمل إنترفيو عمل وليس مقابلة زواج، وطلبوا في نهاية الجلسة إعطائهم مهلة للتفكير، وبعد ثلاثة أيام جاءني الرد بالرفض فعلمت أن السبب في الرفض هو إعتراض الأب على وظيفتي".

ما الضمان؟

"لا أعرف ما دخل الأب بطبيعة العمل، فالمهم لديه أن أوفر لإبنته معيشة كريمة ليس أكثر"، هكذا بدأ أشرف محمد، الذي يعمل "trainer" في إحدى شركات الإتصالات، ويكمل بإستياء: "عندما ذهبت لخطبة من أحببت، جلس والدها أمامي وكأنه يحقق معي وكأنني أعمل في مجال غير مشروع، واستمر يسألني عن طبيعة مهنتي ومدى إستمراريتي في المكان، وما هو الضمان الذي يضمن له ألا يستغنوا عني".

ويتابع: "لولا تمسكي بإبنته وتمسكها بي لتركت الأب ولم أتمم الزواج، ولكنني تحملت أسئلته علي كي أحصل على موافقة الزواج، وأكدت عليه أن أهم شئ إنني سوف أوفر حياة كريمة لإبنته، فالآباء يشترطون علينا وظائف معينة، ولا يدركوا أن الشاب الذي يعمل في هذه الأيام هو عريس "لقطة"، ويجب أن يوافق

عليه على الفور، بسبب ظروف البلد الإقتصادية السيئة وإنتشار البطالة".

هل هذا منطق؟

محمود الرويني، يعمل "super visor" في إحدى شركات السياحة، يقول: "توجد فجوة في التفكير بيننا وبين جيل الآباء من حيث طبيعة العمل، فهم يرون أن العريس المناسب لابنتهم لابد وأن يعمل المهن التقليدية كالدكتور والمهندس والمحاسب، ويشعرونا أن من يخرج خارج هذا النطاق كأنه أجرم أو أنه يعمل عملا منبوذا، ولا ينظروا إلى الطفرة التكنولوجية التي حدثت في الأونة الأخيرة والتي انعكست على العمل بطبيعة الحال، فلفظ "سوبر فايزر" بالنسبة للشباب متداول ومعروف، أما بالنسبة للأهالي فلا يعرفونه، فأنا بداخلي نسبة قلق عندما أنوي التقدم لفتاة ويسألني والدها عن طبيعة عملي، فأنا متأكد إنه سوف يستغرب المهنة ويعلق عليها، فوالدي بنفسه يستهزأ بها فما بال الغريب!".

لؤي أحمد، يعمل منسق علاقات عامة بإحدى الشركات، يقول: "بالفعل نحن نصاب بإحباط شديد عندما نشعر أن مهنتنا ليس لها أي قيمة أمام الأخرين، فأنا أعشق مهنتي وناجح بها بشهادة من حولي، ومع ذلك عندما أجلس مع والد زوجتي ونتحدث يشعرني بأنني لا أقوم بعمل مفيد، وأن عملي كما يردد "على كف عفريت"، فللأسف مازال في عقول الآباء سياسة العمل الحكومي وأنه هو الأمان لابنته، فالأب ممكن أن يوافق على شاب يعمل في جهة حكومية براتب ألف جنيه مثلا ويفضله عن شاب يعمل في قطاع خاص ويأخذ 4 آلاف جنيه، فهل هذا منطق؟".