عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بعد الخطوبة.. شباب: فين أيام "خروجة" العيد؟!

بوابة الوفد الإلكترونية

"عايزنا نرجع زي زمان.. قول للزمان أرجع يا زمان".. لم تكن "أم كلثوم" تعلم أن هذا المقطع سيعبر عن حال بعض الشباب الذين أقدموا على خطوة "الخطوبة"، يتغنون به عندما تأتي أجازات الأعياد..

فهؤلاء الشباب يتحسرون على أيام العزوبية، فبعد أن كانوا يقضون أجازة العيد مع أصدقائهم حتى مطلع الفجر، أصبح العيد بالنسبة له هو عبارة عن زيارات إجبارية للخطيبة لكي يقدم لها فروض الولاء والطاعة!.

"تجنباً لوصلة النكد"

 رأفت حمدي، 24 سنة، صيدلي، فيقول: "بالطبع أشعر باختلاف كبير بين حياتي قبل الخطوبة وحياتي بعدها، حيث أنني كنت أفعل أي شيء يأتي على بالي أنا وأصدقائي في مثل هذه الأيام دون تفكير، فكان أهم شيء بالنسبة لنا هو أن نستمتع بأجازتنا بقدر الإمكان، لكن الآن بعد الخطوبة أصبحت مقيد بالعادات والتقاليد التي يجب أن ألتزم بها على أكمل وجه، وإلا عرضت نفسي لسيل من الإنتقادات واللوم والمشاكل أنا في غنى عنهم".

ويشير: "يعني أنا غلطت غلطة عمري في العيد اللي فات، وقلت لخطيبتي إن أصحابي عايزني أسافر معاهم يومين اسكندرية ونرجع ثالث يوم العيد، وكان رد فعلها لم أتوقعه أبدا حيث كان لا يختلف عن رد فعل واحدة علمت بأن زوجها تزوج عليها، هذا بالإضافة إلى وصلة النكد والتي استمرت ليومين، واتهامي بأنني لم أعد أحبها مثل الأول، ومش فارق معي أن أكون معها في مثل هذه المناسبة وكلام من ده كتير، لذلك قررت أن ألغي فكرة السفر مع أصدقائي أو حتى السهر معهم لفترات طويلة، لكن بالطبع بحسد كل أصدقائي الذين لم يتخذوا خطوة الخطوبة إلى الآن".

"موسم الدفع العظيم"

علي السويفي، 22 سنة، مهندس، يقول: "والله مفيش أحلى من أني يكون الواحد حر، ويقضي العيد مع أصدقائه، يعني أنا قبل ما أخطب كنت عمري ما بشيل هم لحد أنه يزعل مني، وكنت بقضي العيد زي ما أنا عايز".

ويكمل: "لكن من ساعة ماخطبت والعيد بالنسبة لي موال كبير ولازم

يتحضر له قبلها بفترة، يعني على سبيل المثال لازم أنزل مع خطيبتي عشان أشتري لها ملابس العيد، ده غير إني لازم أروح أزورها في العيد وأعطي لها العيدية، وبالطبع لازم أعزم أهلها عندنا على الغداء تاني يوم، لذلك أصبح العيد بالنسبة لي بمثابة موسم الدفع العظيم والمجاملات بين أهل العائلتين".

"مش عارف أخد نفسي"

"أنا اللي جبته لنفسي"، هكذا عبر طارق مدحت، 26 سنة، طبيب، مضيفا: "كل أصحابي نصحوني إني أعيش حياتي شوية قبل ما أرتبط بأي بنت، عشان بمجرد إني هاخد الخطوة دي مش هعرف أخد نفسي من كتر المسئوليات والضغوط اللي هتعرض لها، لكن أنا للأسف لم أستوعب كلامهم لأنني كنت اعتبره هزار أو به نوع من المبالغة".

ويضيف: "لكنني فوجئت بأن الحقيقة أصعب بكثير، يعني بعد ما كنت بسافر أنا وصحابي كل عيد مع بعض، دلوقتي بقى أقصى طموح عندي إني أقابلهم ساعة صلاة العيد وأقف معاهم شوية، وده طبعا لأني لو عملت غير كده هتحصل مشكلة كبيرة جدا مع خطيبتي، وهتبدأ تشتكي من انشغالي عنها وعدم اهتمامي بها وإني بفضّل أصدقائي عنها، لذلك بتجنب كل هذه المشاكل التي ممكن أن تحدث بقدر الإمكان وبقضي أغلب أيام الأعياد ما بين أهلي وأهل خطيبتي".

...

وأنت.. هل مسئوليات الخطوبة حرمتك من أجازة العيد؟