رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

شاب يطلق حملة ضد التحرش.. ويعالج المتحرشين!

بوابة الوفد الإلكترونية

"لم نفسك ..تحفظ نفسك".. أحدث حملة لمواجهة التحرش الجنسي تم إطلاقها على موقع الفيس بوك هذا الإسبوع، الحملة لم تقم بها فتاة كالمعتاد بل أطلقها أحد الشباب..

محمد طنطاوي، صاحب فكرة الحملة، طبيب بشري شاب ورسام كاريكاتير سياسي ساخر (Tantawy cartoons )، حدثنا عن فكرة الحملة وأهدافها في السطور القادمة.

مواهب متعددة

في البداية يعرفنا طنطاوي بنفسة قائلاً: "أنا طبيب بشري بإحدي المستشفيات الحكومية، وفي نفس الوقت بدأت موهبتي في رسم نوع جديد من الكاريكاتير السياسي منذ سبتمبر 2005 تزامناً مع أحداث الانتخابات الرئاسية وقتها، حيث نشرت بعض الكاريكاتورات فى ملحقات تابعة للسفارة الفرنسية في القاهرة وفي موقع الوعي المصري، وجميع الرسومات تم تأديتها باستخدام (الماوس) فقط، وفي نفس الوقت أعمل في تصميمات الجرافيك وككاتب قصصي عبر مدونتي الخاصة".

أما عن سبب إطلاق حملة محاربة التحرش الجنسي فيقول: "أطلقت الحملة تعجباً من التعليقات التي قرأتها على تدوينات و"تويتات" المدونة الشابة شيرين ثابت التي تحمل عنوان "موقع إباحي" وترصد حالات مختلفة عن التحرش الجنسي، لفت نظري أن هناك أشخاص يرون أن العيب يقع علي الفتاة وأشخاص يرون أن التحرش شئ "عادي".. والأغرب من يرون أن البلد مفيهاش تحرش، فبالتالي أطلقت الحملة كوسيلة للتوعية من التحرش الجنسي سواء بالبوسترات والصور التوعوية والتحليل النفسي، بالإضافة لعلاج ودعم ضحايا تجارب التحرش الجنسي المتكرر".

لا للتحرش بعد اليوم

يستكمل طنطاوي: "المشكلة أن التحرش الجنسي صار مشهدا مألوفا في شوارعنا، يصعب معه توقع ردود فعل المارة والآخرين الذي يشهدون الفعل دون أن يحاولوا منعه أو حتى انتقاده، فكرتنا أن مشكلة التحرش تكمن فى حدوثها فى ثوانٍ معدودة يلوذ بعدها المتحرش بالهرب غالبا،

مما يصعب من مهمة الفتاة فى طلب النجدة بصورة رسمية ممثلة فى رجال الشرطة".

أما عن شعار "لم نفسك.. تحفظ نفسك"، فيقول طنطاوي: "لأن الحل من وجهة نظرنا أن يكون لدى الفتاة القدرة على اتخاذ رد فعل مناسب وسريع، قررنا نشر فكرة الدفاع عن النفس، ومحاولة إيقاظ الشعور بالنخوة والرجولة فى قلوب الشباب بنشر قصص حقيقية عن فتيات تعرضن للتحرش، قصص قد تدفعك إلى الغيرة عليهن وعلى محارمك، أيضاً تدفعك كشاب للتصدي لهؤلاء المتحرشين".

علاج نفسي

أما عن المختلف في هذه الحملة دون غيرها -كما يقول طنطاوي- إنه بجانب طبع البوسترات التوعوية وبث الفيديوهات والكاريكاتيرات، تهدف الحملة أيضاً إلى توفير العلاج النفسي للفتيات الذين تعرضوا لحالات تحرش بالإضافة للشباب الذين يقومون بمثل هذه الأفعال، لأن معظمهم يكون مريضاً نفسياً وهو لا يشعر، وكل ذلك دون مقابل مادي بالتعاون مع مجموعة من أصدقائي الأطباء النفسين، كما تقوم الحملة فى مرحلتها الأولى على برنامج علمي سلوكي من خلال تصميم "دليل" يقدم للفتاة تفاصيل مختصرة ومباشرة عن عمليات تحرش سابقة من خلال تجارب مرت بها فتيات وسيدات".