رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

(صوت الحرية بينادي)..غناء ميدان التحرير

"نزلت وقلت أنا مش راجع، وكتبت بدمي في كل شارع، سمعنا اللي مكنش سامع، واتكسّرت كل الموانع، سلاحنا كان أحلامنا، وبكرة واضح قدامنا.. في كل شارع في بلادي.. صوت الحرية بينادي".

كلمات أغنية "صوت الحرية بينادي"، التي تعد أبرز الأغنيات التي قدمت بمناسبة ثورة 25 يناير. ما يميز الأغنية أن تصويرها تم في قلب ميدان التحرير، مما يوحي أنها من صنع شباب التحرير أنفسهم، حيث ظهر خلالها الثوار يرددون كلماتها بصوت واحد، مما أعطى الأغنية مصداقية كونها بثاً مباشراً من داخل الأحداث، كما اعتبرها الشباب "أغنية الثورة" أو "أغنية الحرية" حيث تم عرضها قبل قرار تنحي مبارك بيوم واحد فقط.

تحدثنا مع "أمير عيد" مؤسس فرقة كايروكي "cairokee"، الذي قام بكتابة كلمات الأغنية وتلحينها، وغنائها أيضا بالاشتراك مع "هاني عادل" عضو فريق وسط البلد، واللذين كانا من بين المتظاهرين بالميدان.

من قلب الميدان

يتحدث أمير عن ظروف كتابة الأغنية قائلاً: "كنت مشاركاً كأي شاب مصري في الثورة منذ يومها الأول، وبالصدفة قابلت هانى عادل –عضو فرقة وسط البلد- هناك وسط المتظاهرين، ونحن أصدقاء فى الأصل وبيننا "كميا" خاصة، ففكرنا معاً لماذا لا نقوم بعمل أغنية تعبر عن الأحداث التى نعيشها ونصورها أيضاً داخل الميدان، دعم الفكرة أن صديقنا المخرج محمد شاكر كان متواجدا معنا فى الميدان، وبالفعل بدأنا فوراً فى العمل عليها وكنا نريد إنجازها بأسرع وقت لكي نشارك بها الثوار، ونرد بها على الأصوات التي تعالت مطالبة برحيلنا من الميدان قبل سقوط مبارك".

يستكمل أمير: "قمت بكتابة كلمات الأغنية خلال ساعتين بالضبط، فلم أكن بحاجة للجلوس والتفكير فيها لأنني بالفعل عايشت وهتفت بكل كلمة كتبتها خلال 18 يوماً، وأثناء كتابتها قمت بتلحينها، وفى اليوم التالي قمنا بتسجيلها فى الاستوديو الخاص بهاني عادل، وقام بتوزيعها وغنائها معي، وأثناء التسجيل استعنا بأعضاء من فرقة كايروكي للعزف على بعض الآلات الموسيقية".

خلال 3 أيام ظهرت الأعنية مُصورة بعد أن تم طرحها على موقوع "يوتيوب"، ليفاجأ أصحاب الأغنية بعد أسبوع أنها حصلت على نسبة مشاهدة لأكثر من مليون زائر، ثم انتقلت إلى الفضائيات والتليفزيون المصري بدون إذن للعرض، لكنهم اعتبروا ذلك "عشم الحرية"، خاصة أن اليوم التالي لطرح الأغنية كان يوم الحصول على الحرية وسقوط النظام.

صعوبات ومواقف

عن تصوير أغنية "صوت الحرية" في قلب ميدان التحرير وسط الثوار، يقول أمير: "فكرة

التصوير جاءت بعدما وجدنا أن الميدان هو "البطل" وليس أنا أو هاني، لذلك لم أظهر فى الأغنية وهاني قام بالظهور فى لقطات بسيطة جداً، بخلاف ذلك فقد رحب المتظاهرون من شباب وفتيات وأطفال وشيوخ وعائلات بمشاركتنا فى الكليب لأنهم تعرفوا علينا عن كثب خلال فترة الثورة، وكانت الأجواء بها كثير من المرح والتعاون، فلم تتردد أي شخصية عامة من الظهور معنا أثناء التصوير مثل د.محمد العدل الذى رأيناه بالصدفة وشرفنا بظهوره وترديد كلمات الأغنية، والشباب الذين رفعوا الشعارات والتي كانت فكرتها من ابتكار محمد شاكر المخرج".

كذلك لجأ المخرج إلى الاستعانة بمقطع صوتي للشاعر عبد الرحمن الأبنودي من قصيدته "الميدان" داخل الأغنية، والتي يقول في مطلعها: "أيادي مصرية سمرة ليها في التمييز.. ممدودة وسط الزئير بتكسر البراويز".

ويشير أمير إلى أن بعض الصعوبات واجهت الأغنية أثناء تصويرها خاصة دخول الكاميرات إلى قلب الميدان، فيقول: "كان ممنوعاً التصوير وبناء عليه قمنا بذلك سراً، بالإضافة للإرهاق الشديد لأننا لم نكن ننام وكنا نريد الانتهاء منها في أسرع وقت.. والحمد لله أنها كانت أول أغنية تعبر بشكل حقيقي عن الثورة".

لا يفكر أمير في أغنيات أخرى جديدة عن الثورة، فهو لا يريد التربح أو استغلال الحدث مثلما فعل البعض – على حد قوله- واكتفى بأغنية "صوت الحرية" التى جاءت "صادقة" من قلب الميدان، مختتما حديثه بالقول: "بعدما حصلنا على الحرية بالفعل نرغب فى عمل شىء لبلدنا بعيداً عن الغناء الثوري، وحاليا أعمل مع فرقتي كايروكي على التحضير لأغنياتنا الخاصة التى ليس لها علاقة بالثورة".

شاهد الأغنية: