رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

اللجان الشعبية..كلاكيت تاني مرة

بوابة الوفد الإلكترونية

 

"مش هستنى لحد ما يهجموا علينا في البيت"، "إحنا رجعنا لنقطة الصفر تاني"، "لا بقى فيه شرطة ولا جيش يحمونا"..

جاءت هذه الكلمات لكي تعبر عن حالة الخوف الذي سيطرت على بعض الشباب مؤخرا بعد انتشار عمليات السرقة والسطو المسلح وعمليات الخطف واقتحام الأقسام، مما دفع الكثير منهم إلى تشكيل "لجان شعبية" لحماية منازلهم ومناطقهم السكنية من التعرض لأي نوع من أنواع الهجوم أو السرقة، مؤكدين إنه لا يوجد بديل لحمايتهم غير هذه الطريقة.

"الوفد" تحدثت مع مجموعة من هؤلاء الشباب لمعرفة الاسباب التي دفعتهم لإعادة اللجان الشعبية مرة ثانية بعد أن ظهرت العام الماضي.

"كيف نشعر بالأمان؟"

في البداية يقول أحمد صلاح، 23 سنة، أحد أفراد لجنة شعبية في منطقة عين شمس: "أشعر بقلق رهيب من حالة الأنفلات الامني الموجودة في شوارع مصر الآن، حيث أن حالات السرقة والخطف ازدادت بشكل كبير، وكأننا نعيش بغابة مما يؤكد انعدام وجود الشرطة في الشوار ع، وأصبحنا نسمع عن حالات خطف وسرقات بمعدل كل ساعة يوميا، إلى جانب اقتحام أقسام الشرطة الذي بدأ يظهر من جديد".

ويتساءل: "كيف من الممكن أن أشعر بالامان وسط كل ذلك؟، لذلك قررت أنا ومجموعة من جيراني في المنطقة بعمل لجان شعبية طوال الليل لحماية بيوتنا وأهلنا من أي أذى  ممكن أن يصيبهم".

"الفترة الذهبية للبلطجية"

ويروي عبد الله المصري، 20 سنة، طالب جامعي وأحد أفراد اللجان الشعبية في منطقة المنيل: "أنا مش هستنى لما بلطجي يطلع علينا البيت أو يسرق سيارتي خاصة وأن الفترة اللي إحنا فيها دي اللي عايز يعمل حاجة بيعملها، وذلك لعدم شعوره بأن

هناك أي عقاب ممكن أن ينتظره وتعتبر هذه هي الفترة الذهبية للبلطجية".

يكمل: "لذلك اتفقت مع مجموعة من أصحابي في الشارع على عمل لجان شعبية طوال الليل خاصة أن أغلبنا في أجازة نصف السنة،  فمن السهل علينا أن نقضي الليل في اللجان الشعبية، وهو ما رحب به الجميع".

"مفيش أمان"

"للأسف كل ما نبدأ نحس إن الأمن بدأ يرجع في الشوارع شوية نسمع عن حوادث سرقة وخطف وسطو مسلح، إلى أن وصل الأمر إلى سرقة 5 سيارات في شارعي في أقل من أسبوع"، هذا ما يقوله مصطفي هاشم،21 سنة، أحد افراد اللجان الشعبية في منطقة المرج.

والذي يضيف: "هذه السرقات أدت إلى قلق جميع سكان المنطقة، لأن ذلك يؤكد أن هناك مجموعة من البلطيجة التي تستهدف المكان، بالإضافة إلى غياب التواجد الأمني بشكل ملحوظ بعد أن كان بدأ يثبت وجوده في الشارع المصري تدريجيا، مما جعلنا نشعر بضرورة عمل لجان شعبية مرة أخرى، لأن هذه تعتبر هي الطريقة الوحيدة للشعور بالأمان، بعد أن فقدنا الثقة في قدرة الشرطة على حمايتنا".