رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

شباب 25 يناير: هننظفها ونعمرها

أسفل كوبري 6 أكتوبر بميدان عبد المنعم رياض كان موعدهم، شباب وفتيات من شباب 25 يناير، اللقاء كان هدفه تنظيف مصر وإعادة شكلها الجمالي والحضاري بعد أعمال التخريب التي طالتها من البلطجية..

يمسك كل منهم بفرشاة أو "رولة" لإعادة طلاء جوانب الكوبري وأعمدته والحوائط الرئيسية بالميدان، وهم يرتدون زيا موحدا باللونين الأصفر والبرتقالي، لم يكلفهم أحد بما يفعلون من عمليات تجميل، بل يقومون به تطوعا حباً في مصر.

 

 

90 متطوعا

فادي أمين، طالب بكلية الآداب، واحد ممن يقومون بالطلاء يقول: "مفيش حد كلفنا بحاجة، إحنا عملنا ده من تلقاء أنفسنا من خلال الدعوة التي أطلقت على الفيس بوك تحت اسم (أنا مصري هنظفها وأعمرها)، وبدأنا بالفعل في التنفيذ بعد مجموعة من الاجتماعات لتحديد المواد الخام المطلوبة والألوان المناسبة لطلاء الجدران والحوائط بالميدان وأيضا المنشآت العامة والخاصة المتضررة من أعمال التخريب التي طالتها من البلطجية في أعقاب قيام ثورة الشباب في 25 يناير، وبمجرد نزولنا الشارع بدأ الجميع يتعامل معنا باحترام ويقدم لنا يد المساعدة حتى صار عددنا 30 فردا، وخلال أيام قليلة أصبحنا 90".

 

أما بيتر نجيب، طالب جامعي، فيقول: "نقوم بشراء جراكن الزيت وبقية المواد الخام من مصروفنا الخاص ولا نطلب مساهمات مادية من أي جهات، وإذا أراد أحد أن يساعدنا فعليه مشكورا شراء المواد الخام ويأتي بنفسه لمساعدتنا في طلاء شوارع وميادين القاهرة خاصة في ميدان التحرير"، ويعترف بيتر بأنه كان بين الذين قاموا بثورة 25 يناير وهو فخور بذلك ويتمنى أن يكتمل "الكرنفال الثوري" بتحقيق مطالب الشعب.

نريدها أجمل البلاد

محمد عبد المعطي، حاصل على ليسانس حقوق، أحد المشاركين في

حملة (أنا مصري هنظفها وأعمرها) وكان يقوم بمساعدة إحدى الفتيات في طلاء أعمدة الكوبري الخرسانية قالا إنهما يأتيان من الصباح ويستمران في هذا العمل التطوعى حتى غروب الشمس.

 

يضيف محمد: "نحن مستمرون في هذه المهمة حتى نعيد طلاء الأجزاء المشوهة في كافة ميادين القاهرة، ونأمل في زيادة أعداد المتطوعين إلى المئات حتى نثبت للعالم كله والقوى التابعة للنظام الحاكم أننا نحب مصر أكثر من أى شئ آخر، ونريدها أفضل وأجمل البلاد".

 

على بعد خطوات كانت الطالبتان جيهان وكريستين تقومان بطلاء أحد الأرصفة، أوضحتا أنهما لا يفترقان سواء في قلب ميدان التحريرحيث التظاهر ضد النظام، أو أثناء المشاركة في طلاء الشوارع وتجميلها.

ماجستير نظافة

هانم حجازي، حاصلة على ماجستير إدارة أعمال وهي حديثة الزواج، اختارت أن تقوم بطلاء جزء من مطلع كوبري 6 أكتوبر المواجه لفندق رمسيس هيلتون، تقول: "أشارك في هذه الحملة عن طيب خاطر، وزوجي شجعني على ذلك، وهو يأتى أحيانا لمساعدتنا حسب ظروف عمله، ولم أشعر منه أنه مستاء من عملنا التطوعي، بل العكس هو دائما يحث على النظافة والتزيين والتجميل".