رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بالسياسة.. ممكن نتعرف؟!

"بتحبي تسمعي مين من المطربين؟"، "بتقضي وقت فراغك في إيه؟"، "كلميني عن نفسك"، "ياريت تعرفني بنفسك"..

كل اللي فات ده كان زمان، أما دلوقتى وبعد ثورة 25 يناير اختلفت طبيعة الاسئلة بين أيأتنين سواء من الجنسين أو من نفس الجنس بيتعرفوا على بعض خاصة على الإنترنت!!

فالمدخل الآن للتعارف على من أمامك هو سؤاله عن رأيه في الأحداث السياسية، ليصبح أول سؤال يُسأل في بداية التعارف: "إيه رأيك في اللى يبيحصل دلوقتي؟".. وبناء علي الاجابة يحدد الطرفان إذا كانوا هيكملوا تعارف أم لا!.

"التفكير اتغير"

تقول نهاد فوزي، 27 سنة: "الدنيا اتغيرت، والأحداث اللي حصلت على مدار 2011 أثرت بشكل كبير على تفكيري، فأنا عندما أتعرف على أشخاص جديدة أجدني أسئلهم أول سؤال، أنت إيه رأيك في اللي بيحصل؟، وهذا حدث بالفعل، فعندما وجدت تفكير أحد الشباب في منتهى النضوج وأن رؤيته وتحليله للاحداث منطقي ومحايد، قررت أن أكمل التعارف".

على العكس جاء رأي أحمد الدميري، مهندس كمبيوتر، فيقول: "عندما أتعرف علي فتاة، لايهمني إطلاقا رايها فيما يحدث، فسواء اختلفنا أو إتفقنا مفيش حاجه هتتغير، لأن كل واحد مننا له وجهة نظر خاصه به، فحكمي علي شخصيتها سوف يأتي من أشياء كثيرة ولا دخل السياسة في الموضوع".

يختلف مع الرأي السابق محمود أبوعرب، الذي يقول: "في بداية التعارف أركز جدا على العقلية ومدى نضجها، فعندما أسال الشخص عن رأيه في الاحداث، فإذا كانت فتاة ستعكس أجابتها أشياء كثيرة في شخصيتها، مثلا هل هي متعصبة أم معتدلة؟، هل شخصية سطحية

أم مثقفة، وبناء عليه تتضح جوانب كثيرة تجعلنى أقرر هل أكمل العلاقه أم لا؟".

"قبل الاعجاب"

إيمان محمد، 25 سنة، تقول: "فعلا إحنا أتغيرنا كتير، فأيام الجامعة مثلا كنا بنهتم بأشياء سطحيه في التعارف، مثلا بتحب تسمع مين؟، بتخرج تروح فين؟، عرفت كام بنت قبل كده؟، لكن تفكيرنا أتغير وأصبح حال البلد هو شغلنا الشاغل ومحور حديثنا، وبالتالي عندما أتعرف على شاب أكيد هيكون تقييمى له من خلال نظرته لما يحدث الآن".

ويري علي صالح، 26 عاما: "الموضوع ده انتشر جدا وخاصة في العلاقات التي تتم من خلال الفيس بوك، لأنه أصبح مكان لتلاقي الآراء المختلفة، وبالتالي عندما أُقدم على التعارف على شاب أو فتاة يجب أن أتعرف على رؤيته الشخصية، خاصة ان كثير من الشباب والبنات خضعوا بعد فترة الثورة لأكثر من عملية غسيل مخ قامت بها الفضائيات المختلفة التي حملت أفكار غريبة دون التفكر في مغزاها أو تاثيرها، وبالتالي يجب الإمعان في أفكار من امامي قبل أن يصبح محط إعجابي".