رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أحمد حرارة.. عيون الحرية

بوابة الوفد الإلكترونية

"أعيش كفيفا مرفوع الرأس وبكرامة أفضل من أن أعيش مبصرا مكسور العين"..

كانت هذه أولي كلمات طبيب الأسنان أحمد حرارة أو أحمد البلاسى، بعدما فقد عينه اليمنى يوم 28 يناير، ثم كان فقده العين الأخرى أول أمس 19 نوفمبر في أحداث ميدان التحرير.
أحمد؛ طبيب أسنان مصري تخرج من كلية الطب بجامعة 6 أكتوبر، في الثلاثين من عمره، لم يشغله يوماً سوى أن يدافع بكرامة عن وطنه، أن يهتف ضد الظلم والفساد.. لم يثنه فقدانه لعينه اليمني يوم جمعة الغضب 28 يناير، ليعود مره أخرى إلى الميدان ويقدم عينه اليسرى ثمناً للحرية.

بداية الحكاية

في السابعة مساء يوم 19 فبراير استقبل مستشفى العيون الدولى "أحمد حرارة"، ليؤكد الطبيب المعالج أن حجم الخرطوش الذى أصابه يبلغ ٥ أضعاف الحجم العادي، وكان تعليق أحمد علي ما حدث له قائلاً: "لم أكن وحدى من نزل إلى الميدان طالبا الشهادة".
كان حرارة قد عاد إلى منزله بعد جمعة "المطلب الوحيد" التى دعت إليها القوى الوطنية لإعلان رفض وثيقة الدكتور على السلمى، نائب رئيس الوزراء، والمطالبة بتحديد جدول زمنى لتسليم السلطة للمدنيين، لكنه سرعان ما عاد إلى الميدان ليحدث ما حدث.

"أحمد" صديقي

احتفاء نشطاء الإنترنت بـ"أحمد حرارة" ربما لن يعيد له عينيه، لكنه يؤكد أن الثورة مستمرة.. حيث لم يهدأ بال أصدقائه وأقاربه على موقع الفيس بوك.. حيث أدلى كل منهم بشهادته تجاه ما حدث، خاصة بعدما أطلق البعض علي أحمد لقب "بلطجي التحرير"!.
فأحد أصدقاء أحمد كتب: (الناس بتتكلم عن دكتور أسنان فقد عينيه فى مرحلتين ومستقبله راح، لكن ده صاحبى أنا بتاعى أنا بتكلم عن حرارة اللى بيعتبر نفسه فرفور من المعادى.. أنت مش هتشوف النور تانى، مش هتشوف أمك تانى، مش هعرف

أعملك تاج، لأنك مش هتعرف تحط كومنت.. ليه مجتش فيا وكملنا عور إحنا الإتنين؟، أقسم بالله مكنت هزعل.. اه وألف اه يا صاحبى!".
بينما نشر صديق آخر له صورته وهو في المستشفي يتلقي العلاج قائلاً (صاحبى اتصاب في عينه اليمين يوم 28 يناير ومبقاش يشوف والناس كلها كرمته وكانت تشوفه تتصور معاه وكانت فخورة به، امبارح فقد عينه التانية يعنى مبقاش يشوف خلاص، جايين دلوقتي تقولوا عليه بلطجى، حسبى الله و نعم الوكيل، وحياة أمى ما هنسيب حقك ولا حق كل واحد يا دكتور يا أستاذى".

استاتيوس حرارة

في نفس الوقت يحمل بروفيل أحمد الكثير والكثير من الـstatus  التي توضح فكر هذا الشاب وخلقه الدمث وفقاً لشهاده أصدقائه وتلاميذه من الأطباء.
أما آخرstatus  لحرارة علي الفيس بوك جاءت لتقول:
(يوم 13 نوفمبر): إلى كل أصدقائي المسيحيين هتنزلوا معايا يوم الجمعة 18 نوفمبر دى مش جمعة سلفية والميدان بتاعنا والثورة بتعاتنا مش ثورة اسلامية..الدين لله والوطن للجميع.
(يوم 15 نوفمبر): مصابو الثورة معتصمون في ميدان التحرير، انزلوا اتعرفوا عليهم، جيبولهم بطانيات، أدوية برد وفيتامينات. أسمعوا قصصهم.
(15 نوفمبر): الثوار يحبون الحياة ولا يخشون الموت.

شاهد فيديو لأحمد حرارة
http://www.youtube.com/watch?v=Cz5-oxpqmZg