رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

شباب الثورة.. فى مهمة انتخابية "صعبة"!

"إحنا اللي عملنا الثورة وأحدثنا التغيير.. ومن حقنا الترشح بعدما أسقطنا النظام"، هذا هو لسان حال شباب ثورة 25 يناير الذين يرشحون أنفسهم في الانتخابات البرلمانية المقبلة بهدف "استكمال مسيرة النضال".

ولأنهم لم يخوضوا تجربة الانتخابات من قبل؛ لذا يرون أن تجربتهم "صعبة مش سهلة بل في منتهى الصعوبة"، لكنهم رغم ذلك قبلوا التحدي، رافضين الأقاويل التي تتردد بأنهم "معندهمش خبرة سياسية".

الإخوان لن يكتسحوا البرلمان

طارق الخولي، 26 عاما، عضو ائتلاف شباب الثورة وأحد المرشحين الشباب عن دائرة شبرا والشرابية بالقاهرة، ويعمل بالمحاماة، يقول: "قبل شهرين لم أفكر فى الترشح في هذه الانتخابات مطلقا، وكان هدفنا فى الائتلاف تدعيم الشباب من الشخصيات العامة القادرة على تحقيق مطالب الثورة، ولكن هذه المرة فيها معركة مع فلول النظام السابق فكان لابد من دخولنا الانتخابات لنحارب الفلول ونؤسس مجتمعا ديمقراطيا، وأن نحاول نغير جذور ثقافة المجتمع، وتحقيق الأمن والحرية والعدالة الإجتماعية، وأن يكون هناك دور فعال للنقابات، والتقارب بين الطبقات من خلال نظام اقتصادى قوي".

وعن توقعاته من يربح هذه الانتخابات يقول: "المعركة هذه المرة مختلفة؛ ففى المرات السابقة كان الإخوان المسلمين بيلاقوا دعم من الناس على اعتبار أنهم كتلة معارضة هامة، ولكن هذه المرة أمامهم العديد من الأحزاب الإسلامية التى تنافسهم وبقوة، مثل الجماعة الإسلامية والسلفيين، ومن وجهة نظري وعلى عكس ما يرى البعض فلن يكتسحوا البرلمان"، مضيفا أن العدد الكبير من المرشحين الموجودين بثقل في هذه الانتخابات يشير إلى تأكدهم من نزاهة وشفافية نتيجة الانتخابات.

وعن كونه مؤهلا ليصبح عضوا بالبرلمان وهو فى هذه السن، يقول طارق: "ما زال كبار القوى السياسية ينتقدون الشباب، مع إنهم هم من أقام الثورة، وأنا شايف أي شاب لا يتجاوز عمره  30 عاما ممكن إنه يكون رئيس جمهورية، ثم هل أعضاء البرلمان السابق كان عندهم ثقافة سياسية؟!".

تجربة مش سهلة

أما عبد الرحمن فارس، 30 عاما، فهو مرشح عن الدائرة (1) بالفيوم فردي عن ائتلاف شباب الثورة، يقول: "الشباب هما السبب الرئيسى لنجاح الثورة وأساس إسقاط مبارك، ويقدروا يشاركوا فى بناء البلد بعد أما غيروها، نعم نحن لا نملك إمكانيات مثل الأحزاب ولكننا بديل مختلف عنهم، نقدر نحس بمشاكل الناس ونخاطبهم، ونقدر نضع دستورا يحترم مكانة مصر ومواطنيها".                                                                                                                        

يتابع: "تجربة الشباب في هذه الانتخابات مش سهلة، ولو نجح خمسة أو عشرة حيكون إنجاز، نعم لا يوجد أحد لديه الخبرة الكافية فى أمور السياسة، ولكننا نتعلم هذا من أشخاص لديهم خبرة سياسية، ونأخذ دورات متخصصة فى هذا المجال،".

وعن توقعاته لنتيجة هذه الانتخابات، يقول: "نحن نرفض حالة الإستقطاب الإسلامي العلماني، لذلك وضعنا قائمة تحالف إنتخابي فيه مطالب الثورة وأهدافها، فنحن لسنا ضد الإسلاميين ولا الليبراليين، ونرفض فكرة الهجوم على الآخرين، وفي النهاية سنحترم نتيجة الصندوق الإنتخابي".  

استكمال النضال

"هقدر أخدم الناس وأهل دايرتي، وأقوم بدور القاضي في مراقبة أعمال الحكومة"، هذا ما يراه الشاب ياسر الهواري، مرشح فردي عن دائرة حدائق القبة والزيتون والوايلي

والأميرية، حاصل على بكالوريوس إدارة أعمال، والذي يقول: "الشباب عندهم أفكار جديدة والأكيد أنها تختلف كثيرا عن الأفكار القديمة لإستكمال مسيرة النضال، وأرى تجربة ترشح الشباب للبرلمان الحالي هى بمثابتة طريقة أخرى بعد المظاهرات، وأعتقد أن مصر في الوقت الراهن تحتاج لتغيير جذري فى ثقافة وتنمية المجتمع وهذا لم يحدث إلا بوجود الشباب".                         

ويكمل حديثه: "التجربة في منتهى الصعوبة لأن الشباب ينقصهم الدعم المادي خصوصا في ظل تواجد إسلامي وليبرالي قوي مدعم بإمكانيات كثيرة، بجانب الفلول الذين سيرصدون أموالا طائلة لخوض هذه المعركة والهدف منها إسقاط الثورة".

هحارب الفساد

محمد عواد، 29 عاما، حاصل على بكالوريوس تجارة، ومرشح عن قائمة تحالف "الثورة مستمرة"، دائرة المطرية وعين شمس والمرج والسلام، يرى أن "الإنتخابات صعبة جدا والبرلمان لو استمر بهذه السياسة لن يعبر عن إرادة الشعب، لأن الإسلاميين والأحزاب الليبرالية تعطي الشرعية لرموز النظام السابق من خلال وضع أسمائهم على رأس القوائم".

وأكمل حديثه عن أهداف ترشحه: "أنا بأترشح لمحاربة الفساد، والبرلمان يعد أحد الوسائل القوية لمواجهة الفساد، كما يحدد الخطوط العريضة لسياسة الحكومة، هذا بجانب رغبتي الحقيقية فى تقديم متطلبات أهل دائرتي وأولها تطوير منظومة الصحة والمستشفيات الموجودة في منطقة المطرية".

وبسؤاله عن توقعاته للمرشحين الشباب، يقول: "الناس متحمسة جدا لترشح الشباب على أساس أن الثورة التى أقاموها تسمى ثورة الشباب وبالفعل هى التى أحدثت تغييرا فى الواقع المصري، وكثيرا ما يقال لي من أشخاص عاديين برلمان العواجيز سابقا لم يفعل شيئا للشعب لازم الشباب هما اللى يخوضوا التجربة، وفي اعتقادى الشخصي أن البرلمان القادم لن يفوز فيه الشباب إلا بنسبة قليلة جدا، وهذا لأن الشباب لا يمتلك أموالا ينفق بها على حملته الانتخابية".

وحول ما يملكه من خبرة سياسية، يوضح: "علاقتي قوية جدا بأعضاء سابقين بالبرلمان مثل حمدين صباحي وآخرين، وقد تعلمت منهم الكثير، هذا بجانب مشاركتي السياسية مع حركة كفاية و6 أبريل وشباب من أجل التغيير، وهو ما أعطاني خلفية وخبرة سياسية".