رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تعليقات الفيس بوك.. هل تبعد عني أصدقائي؟

أوقات كتير وأنا قاعد على الفيس بوك.. أصدقائي بيكتبوا زى مقالات، ساعات أبقى عايز أعلق عليها بس مش بلاقي الكلام المناسب، وساعات بيخطر في بالي كلام بس بخاف أكتبه، بحس أنه ممكن يكون فيه "تريقة" وساعات بحس إن دمى تقيل على الناس.

وأرجع وأقول ده "مجرد تعليق" هل ممكن حد يغير وجهة نظره فيك لمجرد تعليق معجبهوش، وأوقات بحس إنى منعزل عن الناس مع إني مش كده، بس من الطبيعي إني مش بكلم أى حد عشان بفكر ممكن اتكلم فيحرجني، وأنا لو حد أحرجني أحس إنها نهاية العالم.. هل أنا كده تصرفاتي مبالغ فيها ولا مش طبيعية؟.

مرة والثانية ثم يزول

السطور السابقة كانت مشكلة الشاب "محمد"، والتي أجاب عليها الخبراء على موقع "أون إسلام" كما يلي:

مشكلتك بسيطة ومتكررة وتتعلق بعدم تدريبنا عموما -ولست أنت فقط- على مواجهة الآخرين، والخجل والخوف من أن تخطئ لو قلت شيء أمام الناس كلهم مثلا، أو طلعت على منصة لتقول كلمة.

وحل هذه المشكلة ببساطة هو أن تفعل كل هذا حتى لو حدث لك ما تخشى منه، سواء تلعثم أو لخبطة أو ضربات قلب زائدة نتيجة القلق من مواجهة جمهور من الناس، فكل هذا يأخذ وقته مرة والثانية ثم يزول.

وبالتالي فالحل هو أن تبدأ بتحطيم هذه الأوهام والتصدي للحقيقة بأن تبدأ على الفيس بوك مثلا أو غيره وهي مواجهة تجنبك الظهور كبداية.. قل رأيك بصراحة.. قل ما تريده بدون أي مقدمات، كن نفسك ولا تحاول تقليد أحد أو تقول عبارات أي أحد.. قل عبارات أنت كما تراها وثق في نفسك، وأن لك رأيا حتى لو كان خطأ.

فالجميع يكتبون على النت والفيس بوك ويهاجمون بعضهم البعض ولا أحد راض عن الآخر فهذه طبيعة الحياة "الاختلاف في الآراء"، وصدقني بعد فترة عندما تتمكن من الثقة في نفسك وتبدأ في الظهور المستمر أمام الناس وتقول رأيك في تجمع أكبر على منصة مدرج الجامعة أو أي مكان سوف تبتسم وتقول لماذا كنت أخجل؟ والأهم أن تثق أن غيرك ليسوا أفضل منك بل إن الغالبية من هؤلاء الذين يحبون الكلام لا يقولون جملة مفيدة بعكسك أنت.

الثقة بالنفس

وهذه عدة نقاط كتدريب، وأمور تحتاج منا لإدراك ووعي:

*
الثقة بالنفس أمر غاية في الأهمية عند الإنسان فهي ركيزة تجعله أكثر قوة وانطلاقاً في الحياة وتفتح له مجالات التعلم

وتكوين الخبرات الحقيقية فهي "كنز" لا يجب أن يفلت من بين يديك.

*
الثقة بالنفس ليست أمراً فطرياً ولكنه أمر يمكن اكتسابه والتدرب عليه.

*
الثقة بالنفس تحتاج لبناء متدرج هادئ وتكرار حتى يتم اكتسابه مرة تلو الأخرى.

 *الثقة بالنفس تحتاج لانجازات متتالية مستمرة بسيطة في البداية ثم تكبر شيئاً فشيئاً؛ ولتكن متنوعة وبسيطة كبداية تشجعك على الاستمرار؛ كنجاح في رياضة ما، تصحيح علاقتك بالله سبحانه وتعالى، علاقة بشخص، حوار مفتوح بسيط، هواية،...الخ.

*
الواثق من نفسه ليس هو الشخص الذي يتحدث بالصواب دوماً فلا يخطئ، وليس الشخص الناجح دوماً فلا يفشل، فالواثق من نفسه هو من يتعلم من أخطائه دون أن يذبح نفسه ليحقق النجاح مرة تلو الأخرى، والثقة بالنفس تحتاج لأدوات مساعدة؛ كالقراءة والثقافة بشكل عام في الموضوع الذي ستتحدث فيه، وتحتاج لتدريب ذاتي مع أحد المقربين، أو من خلال مواقف الحياة البسيطة والتي تحتاج درجة من الجراءة البسيطة أيضاً فتتعود وتتعلم وحدك أن الثقة بالنفس ليست معضلة ما دُمت تغذيها بما قلنا.

*
 الثقة بالنفس تحتاج لدائرة دعم من حولك؛ فلتقترب من المتفائلين التلقائيين الذين يطورون من أنفسهم، الذين يرون النصف الحلو كما يرون النصف الآخر، فهذه الدائرة ستحفزك على المزيد من الثقة.

 *الثقة بالنفس لا نحصل عليها أبداً من أي شخص آخر غير أنفسنا، فكلما اعتمدنا في الحصول عليها من مدح، ورضا، وتقبل من أي آخر ستظل هشة قابلة للنسف في أي وقت، لذا الثقة بالنفس ستنبع من داخلك حين تغذيها بالعلم والتدريب والتكرار والانجازات الصغيرة المتتابعة.