عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

غدًا.. الكنائس الأرثوذكسية تحتفل بـ"أحد السعف" بداية أسبوع الآلام المقدس

الكنيسة الأرثوذكسية
الكنيسة الأرثوذكسية

تقيم الكنائس القبطية الأرثوذكسية غدًا الأحد، المعروف كنسيًا بـ"أحد السعف أو أحد الشعانين" وهى أولى فعاليات أيام الأسبوع المقدس خلال العام  القبطي "أسبوع الآلام" و تحرص الكنائس على إقامة القداسات ذات الطقوس والقراءات الخاصة بهذه المناسبة المقرر استمرارها حتى عيد القيامة المجيد يوم الأحد المقبل الموافق 28 أبريل الجاري.

 

يُعد أحد السعف "أحد الشعانين" هو سابق لأحد الفصح المجيد، وهو بمثابة إحياء لذكرى استقبال النبيّ عيسى عليه السّلام عند دخوله لمدينة القدس حين استقبله شعبها بالهتاف "خلصنا خلصنا" انتظارًا منهم للخلاص من الحكم الروماني الذي عذب و قتل الأبرياء، بالإضافة إلى استقباله بالسعف والزيتون المزين وفارشا ثيابه وأغصان الأشجار والنخيل تحته، لذلك يعاد استخدام السعف والزينة في أغلب الكنائس للاحتفال بهذا اليوم، وترمز أغصان النخيل أو السعف إلى النصر أي أنهم استقبلوا يسوع كمنتصر، كما يعتبر هو بداية الاحتفالات المتعلقة بالأسبوع المقدس.

 

وتعتبر تلك الفترة هى الأقدس في السنة القبطية كما تتخذ عدة أسماء مقدسة مثل "أسبوع الآلام، أسبوع البصخة المقدس، الأسبوع المقدس" كما يستهل أولى الفعاليات الدينية المتعلقة بهذا الأسبوع ذو المكانة العظيمة في نفوس أبناء العقيدة المسيحية بمختلف طوائفها بيوم الأحد المعروف كنسيًا بـ"أحد الشعانين، أحد السعف" وهى كلمة عبرية الأصل "أوشعنا" تعنى الخلاص، كما أنها كلمة مشتقة من الكلمة اليونانية "اوصنا" واستخدمت في الإنجيل من قبل الرسل الأوليين، وأهالي القدس عند استقبال المسيح في ذلك اليوم.

 

ويعود إطلاق الكنائس المسيحية عن أسبوع الآلام المُمتد ما بين أحد الشعانين وأحد الفصح "الأسبوع المقدس"، وفى

مطلع القرن الرابع الميلادي بعد استخدام أسقف الإسكندرية البابا أثناسيوس لهذا اللقب، ذلك لما يحرص المسيحيون على فعله إجلالا وولاءً لما عاناه المسيح من آلام، وكما ورد هذا الوصف بين أسطر كتب الطّقوس الرومانية نظرا للأعمال العظيمة التي قام بها النبي عيسى خلاله.

 

لذا تحرص الكنائس الأرثوذكسية إقامة الصلوات والقداسات باستخدام اللحن القبطي المعروف بـ" الفرايحي" يفترش العديد من سعف النخيل في ساحات الكنائس ، اضاءة الشموع ثم ترفع صلوات البخور باكر مع ما يعرف بدورة الصليب، وفى النهاية يصلى القداس بإتباع الطقوس الخاصة بصلوات التجنيز العامة، ذلك بالاضافة إلى أن الكنائس القبطية خلال هذه الايام المقدسة لا تصلى على المتوفين في أسبوع الآلام بالطقوس المعتادة خلال باقي العام و لكنها تحرص على إقامة ما يعرف بـ" الصبخة المقدسة".

 

لم تقتصر القداسات الإلهية الاحتفالية بهذا المناسبة على الكنائس المصرية فحسب، بل تقييم الكنائس المسيحية التي تتبع الكنيسة الشرقية بمختلف الطوائف الأرثوذكسية، الرومانية الكاثوليكية، الكاثوليكية الشرقية والاحتفال بأحد السعف وأسبوع الآلام.