عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تفاصيل جلسة المباحثات الثنائية بين السيسي وخادم الحرمين الشريفين بشرم الشيخ

لقاء السيسي وخادم
لقاء السيسي وخادم الحرمين الشريفين بشرم الشيخ

 استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، مساء اليوم، جلالة الملك سلمان بن عبدالعزيز، ملك المملكة العربية السعودية، خادم الحرمين الشريفين، حيث عقد الزعيمان لقاءً ثنائيًا تلته جلسة مباحثات موسعة ضمت وفدي البلدين.

 

 صرح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس رحب بزيارة العاهل السعودي ضيفًا عزيزًا على مصر، لا سيما في ظل هذا التوقيت الدقيق الذي تشهد فيه منطقة الشرق الأوسط العديد من التطورات المتلاحقة، معربًا سيادته عن التقدير والمودة التي تكنها مصر قيادةً وشعبًا لشخص جلالة الملك وللأواصر التاريخية الوثيقة التي تجمع البلدين، ومؤكدًا أهمية استمرار وتيرة التشاور والتنسيق الدوري والمكثف بينهما حول القضايا الإقليمية محل الاهتمام المشترك على أعلى مستوى، بما يعكس التزام البلدين بتعميق التحالف الاستراتيجي الراسخ بينهما، ويعزز من وحدة الصفين العربي والإسلامي المشترك في مواجهة مختلف التحديات التي تتعرض لها المنطقة في الوقت الراهن.

 

من جانبه؛ أكد جلالة الملك سلمان أن زيارته الحالية لمصر تأتي استمرارًا لمسيرة العلاقات المميزة التي تربط البلدين الشقيقين، وما يجمعهما من مصير مشترك ومستقبل واحد، ودعمًا لأطر التعاون الثنائي على مختلف الأصعدة، موضحًا تطلعه لأن تضيف هذه الزيارة زخمًا إلى الروابط المتينة والممتدة التي تجمع الدولتين على المستويين الرسمي والشعبي، كما أشاد العاهل السعودي بالجهود المصرية التي أفضت إلى تنظيم القمة العربية الأوروبية الأولى بشرم الشيخ، التي من شأنها أن تسهم في تعظيم آليات التشاور المتبادل بين العالمين العربي والأوروبي، فيما يخص التهديدات المشتركة المتصاعدة.

 

 ذكر المتحدث الرسمي أن المباحثات تناولت سبل تعزيز مختلف جوانب العلاقات الثنائية بين البلدين، لا سيما على الصعيدين الاقتصادي والاستثماري، وتدشين المزيد من المشروعات المشتركة في ضوء ما يتوافر لدى الجانبين من فرص استثمارية واعدة، فضلًا عن الاستغلال الأمثل لجميع المجالات المتاحة لتعزيز التكامل بينهما.

 

 وأضاف السفير بسام راضي أن المباحثات تطرقت كذلك إلى عدد من

أبرز الملفات المطروحة على الساحة الإقليمية، كسوريا واليمن وليبيا، وأمن البحر الأحمر، والقضية الفلسطينية، حيث عكست المناقشات تفاهمًا متبادلًا بين الجانبين إزاء سبل التعامل مع تلك الملفات، وتم الاتفاق على مواصلة بذل الجهود المشتركة سعيًا نحو التوصل إلى تسويات سياسية للأزمات القائمة بعدد من دول المنطقة بما يحفظ سيادتها وسلامتها الإقليمية، لا سيما من خلال العمل على بلورة رؤية شاملة تكفل تعزيز القدرات العربية على مواجهة التحديات التي تواجه المنطقة والتهديدات المتزايدة للأمن الإقليمي.

 

كما تم التوافق في هذا السياق بشأن تعظيم التعاون والتنسيق المصري السعودي كدعامة أساسية لحماية الأمن القومي العربي، ومواجهة التدخلات الخارجية في الشئون السيادية لدول المنطقة ومحاولات بث الفرقة بينها، التي أفضت أخيرًا إلى تأجيج التوترات والنزاعات والنشاطات الإرهابية والمتطرفة بها، حيث شدد الرئيس في هذا الإطار على التزام مصر بموقفها الثابت تجاه أمن الخليج كامتداد للأمن القومي المصري، ورفض أي ممارسات تسعى إلى زعزعة استقراره.

 

على جانب آخر؛ تبادل الزعيمان وجهات النظر بشأن آفاق التعاون الثلاثي بين البلدين في أفريقيا، لا سيما في ظل الرئاسة المصرية الحالية للاتحاد الأفريقي، وذلك عن طريق استثمار الفرص التنموية الواعدة والوفيرة بالقارة، فضلًا عن العمل على صيانة استقرارها وأمنها.