عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

وجدى زين الدين يكتب: لحن الإرادة للشعب أمام صناديق الاقتراع

وجدى زين الدين
وجدى زين الدين

بعد ساعات ستنطلق أصوات الشعب، تعزف أنبل وأجمل الألحان، لحن الإرادة، أصوات الشعب ستغرد وتملأ الدنيا بلحن يلقن درساً لغربان الظلام، إن أصوات  الشعب ليست مجرد بطاقة أو خطوات إجرائية، لكنها أدوات النصر في ميادين الكفاح في أرجاء البلاد، أصوات الشعب ستضع  باقة ورد علي قبر الشهيد وتنزل عليهم وعلي أرواحهم بردًا وسلامًا، لتقول لهم: جئنا إليكم  أيها الشهداء لكي نسدد بعض الديون التي في أعناقنا.

إن جماهير الشعب سيقولون كلمتهم لمواجهة الذين يدعون أنهم خبراء في السياسة الهشة، ويقفون علي منصات الشر، ليلقنوهم درسًا في السلوك النبيل وآدابه وأمانة الكلمة، ستنطلق هذه الأصوات من أعماق الريف ومن عمال المصانع والحرفيين والشباب والمرأة، وكل ناخب ليظهروا للعالم صحوة شعب يعتبر صوته من حقوق الإنسان.

سوف يثبتون ويشهدون الله والوطن علي أنهم قضوا علي اصطلاح مقاطعة الانتخابات وأنهم قد حذفوها من خانة قائمة المصطلحات والموسوعات الكلامية بعد أن أثبتوا أنها مصطلح سيئ السمعة، وسوف يدرك هؤلاء الذين يروجون من خلال منصاتهم الزائفة أن رياح التيار الشعبي جاءت بما لا  تشتهي سفن الفتن.

إن "الوفد" بتاريخها العريق  أدت مع زميلاتها من الصحف الدور الأساسي في الدعوة لممارسة الحق الانتخابي، وتميزت "الوفد" في تأصيل مفهوم الحق المقدس من خلال الدعوة الي المشاركة الإيجابية وبناء ثقافة جديدة للناخب المصري تكون مفتاحاً لبناء مستقبله ومستقبل أبنائه. فقد أعادت الدراسة التي عرضتها في بحثين متتاليين أحدهما عن المشاركة الشعبية للانتخابات الرئاسية، والأخري عن الثقافة  القانونية للناخب وصندوق الاقتراع. وتفردت بهما "الوفد" للفقيه المستشار الجليل الدكتور محمد عبدالوهاب خفاجي نائب رئيس مجلس الدولة صاحب الأبحاث والدراسات العلمية المنهجية المتجردة بضمير القاضي ووجدانه، فهو قاضٍ بدرجة رجل دولة،

والذي أسس مدرسة التأهيل الفقهي لحقوق الشعب، ولا ريب أن عرض أبحاث علمية تخاطب الشعب، هي تجربة صحفية مستجدة تضاف لعلم الصحافة الوطنية في أوقات المحن، وقد أحدثت تلك الدراسة بأسلوبها العلمي المبسط الذي لا يستغلق علي الرجل العادي، صدي واسعاً في داخل مصر وخارجها، وأعادت للحق الانتخابي مكانته وللصوت الديمقراطي قداسته ولموقع حرم صندوق الانتخاب  ريادته ولقرار المواطن الذي أصبح صوته تجسيداً لإرادته.

إن الناخب المصري يدخل إلي قاعة الاقتراع، بكل شموخ يرفع رأسه ورايته، لممارسة الاستحقاق الدستوري للانتخابات الرئاسية، كما ظهر جليًا في الانتخابات المصرية بالخارج وظهروا للعالم أن لديهم الإصرار علي بناء المستقبل للشباب ورد اعتبار الشهداء من خيرة رجال مصر في لغة لا يفهمها المرتزقة الذين يريدون لمصر سوءًا والله حافظ لها من كل شر أثيم.

إنني أدعو المراقبين أن ينزلوا إلي الريف لكي يشهدوا كيف استعد أبناء القرية المصرية من أسوان حتي الإسكندرية، وتتحرك عدسات المصورين وتوثق وقوف البسطاء منذ الصباح الباكر ليقولوا كلمتهم لبناء دولتهم لكي يردوا علي الخبثاء، إن الدعوة للمشاركة الشعبية في الانتخابات الرئاسية، أسقطت قناع المقاطعة الزائفة.