عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

طلاب الثانوية العامة يقاطعون المدارس

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

فشلت وزارة التربية والتعليم فى حل أزمة الغياب الجماعى لطلاب المرحلتين الأولى والثانية من الثانوية العامة عن الدراسة بمختلف المحافظات حيث تعانى المدارس من ارتفاع اعداد المتغيبين عن الدراسة منذ بداية العام الدراسى حتى الآن..

وقد تسبب الغياب الجماعى للطلاب عن الدراسة فى تزايد أعداد المتخلفين عن تحرير الاستمارات الورقية.. وتقرر مد فترة كتابة الاستمارات الورقية حتى نهاية الأسبوع الحالى لإتاحة الفرصة للطلاب المتخلفين عن الموعد المحدد لتحرير الاستمارات والذى انتهى يوم الخميس الماضي. تخلف عن التسجيل فى المواعيد المحددة 20 ألف طالب وطالبة، وشهدت الاعداد ارتفاعًا ملحوظًا هذا العام. وقد يرجع سبب ذلك إلى حالة الانفلات الموجودة فى المجتمع بشكل عام وعدم وجود انضباط فى العملية التعليمية بسبب غياب المتابعة الميدانية وتخوف المسئولين من وقوع مظاهرات فى حالة التشدد فى العمل على عودة الانضباط إلى المدارس وانتظام العملية التعليمية. وفضل الغالبية العظمى من طلاب الثانوية العامة الجلوس فى المنازل والاعتماد بشكل كبير على الدروس، الخصوصية، نتيجة غياب دور المدرسة وعدم أداء المعلمين بشكل أفضل من أدائهم فى الدروس الخصوصية بالمنازل.

وكان جمال العربى وزير التربية والتعليم قد كشف فى اجتماع مع مديرى المديريات التعليمية وعدد من قيادات الوزارة ومستشارى المواد التعليمية عن الأسباب المؤدية إلى ظاهرة ارتفاع نسب الغياب فى مدارس المرحلة الثانوية بالصفين الثانى والثالث الثانويين. وأرجع الاجتماع أسباب تغيب الطلاب إلى الأداء الضعيف لبعض المعلمين داخل المدرسة، بما يشكل عامل طرد للطلاب، اضافة إلى نظام الامتحانات المغلقة والالتزام بنموذج الاجابة فى تصحيح الامتحانات بما لا يترك مساحة لإبداع الطلاب وسوء اختيار الكفاءات من قادة المدارس وعدم الاهتمام بالأنشطة المدرسية كعامل جذب للطلاب، واعتماد الطلاب على الدروس الخصوصية كمدرسة موازية، وضعف الكتاب المدرسي، وتم خلال

الاجتماع طرح العديد من المقترحات لعلاج هذه الظاهرة، ومن أهمها تكليف مديرى المدرسة بإعادة الانضباط إلى المدرسة، وإتاحة الفرصة لمديرى المدارس لتنظيم اليوم الدراسى بما يتناسب مع ظروف المدرسة، بشرط وجود حد أدنى حتى الساعة الثانية عشرة ظهرًا، تفعيل المتابعة على جميع المستويات، وتشمل الوزارة والمديرية والإدارة فنيًا وإداريًا بصفة يومية، تقنين وتنظيم الاجازات الاعتيادية أو نصف الأجر للمعلمين بما لا يضر بالعملية التعليمية، وتفعيل القرارات الخاصة بعملية انضباط الطلاب داخل المدرسة، وإعادة النظر فى المديرين الذين يثبت عدم جدارتهم بالمدرسة، وإعادة النظر فى مجموعات التقوية المدرسية بطريقة رشيدة من خلال مديرى المدارس، والبحث عن عوامل جذب الطلاب إلى المدرسة من خلال الاهتمام بالأنشطة المدرسية واليوم الرياضى كعامل جذب. كما أشار الوزير إلى أهمية الأنشطة، وأكد ضرورة فتح المعامل التكنولوجية وحجرات التربية الرياضية والفنية والموسيقية للطلاب بجميع المدارس لتنمية قدراتهم وكعامل جذب لهم، وضرورة التواصل المستمر بين الوزارة والمديرين لمواجهة المشكلة بفكر متطور.

واضطرت المدارس فى هذا التوقيت من العام الذى يتطلب الحضور من الطلاب إلى تنظيم محاضرات مجمعة لطلاب المرحلتين الأولى والثانية بالمدارس للتغلب على مشكلة فراغ الفصول الدراسية من الطلاب.