رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"الآشورز".. وظيفة للجميلات فقط!

"جملية، ملفوفة القوام، تتمتع بدرجة عالية من الجاذبية".. هذه المواصفات لا توجد في إعلان بعنوان مطلوب عروسة، ولكنها مواصفات مطلوبة في البنات "الآشورز".

وهن من يقمن باستقبال الزوار أو المدعوين سواء في المؤتمرات والمعارض، أو يقمن بعمل دعاية لأحد الشركات في النوادي أو المولات التجارية لتعريف الجمهور بالمنتج وإقناعهم بشرائه.
وكلما توافرت هذه المواصفات في الفتاة زاد المقابل المادي الذي تحصل عليه في اليوم الواحد، والذي يتراوح بين 50 إلى 500 جنيه، ويتوقف ذلك على أهمية المؤتمر أو المعرض أو الشركة الراعية.
(الوفد) تحدثت مع مجموعة من بنات "الآشورز" للتعرف على تجاربهن مع هذه المهنة..


"مقابل مادي مغري"


تقول سارة شعبان، 20 سنة، طالبة في كلية التجارة: "عملت في هذا المجال عن طريق الصدفة، وذلك حينما قامت الجامعة بتنظيم مؤتمر منذ عامين ورشحني أحد الأساتذة إلى الإدارة لكي أكون أحد منظمين المؤتمر، وبالفعل قمت بتنظيمه وبعدها طلب مني أحد الأشخاص أن أشارك في أحد المعارض العقارية على أن أقوم بالتحدث مع زوار المعرض وإقناعهم بالعروض التي تقدمها الشركة وذلك بمقابل 100 جنيه في اليوم ولمدة 5 أيام".
تضيف: "وافقت على سبيل التجربة، وبعدها فكرت بجدية بأن أركز في هذا المجال لما له من مقابل مادي مغرٍ مقارنة بأي وظيفة أخرى، فلا يمكن أن أحصل على هذا المبلغ في اليوم الواحد في أي وظيفة أخرى، غير أنه لا يحتاج إلى شغل طوال الوقت بل هو لفترة محدودة مما لا يعطلني عند دراستي، وبالفعل عملت بالعديد من المعارض بعد ذلك".


"مواصفات معينة"


وتروي مها سعد، 23 سنة، حاصلة على ليسانس آداب أنها تعمل في هذا المجال منذ عامين خاصة أنها عندما تخرجت بحثت كثيرا عن فرصة عمل تتناسب مع مؤهلها الدراسي ولكنها لم تجد. وتضيف: "في إحدى المرات عرضت عليّ إحدى صديقاتي أن أذهب معها للوقوف في أحد المعارض كواجهة لاستقبال الزوار، في بداية الآمر رفضت بشدة هذا المبدأ ولكنني أقتنعت في النهاية لكي أضيع وقتي بدلا من الجلوس في المنزل خاصة أن وجود زميلتي معي شجعني على ذلك".
تكمل: "عندما ذهبت معاها قابلني أحد الأشخاص باعتباره المسئول عن البنات التي تقوم باستقبال الزوار وتوزيعهم في أماكن مختلفة بالمعرض، وطلب مني ارتداء ملابس معينة كباقي البنات الموجدين، ولكن فوجئت بأن هذه الملابس ضيقة وقصيرة، وعندما حاولت الاعتراض على هذه الملابس، قال لي إنه لابد من أن أرتديها لكي يكون

شكلي لائقا بمستوي الزوار والمكان، في البداية كنت محرجة من أن أظهر بهذا الشكل، ولكن رأيت أن كل البنات ترتدي هذه الملابس وفي نهاية اليوم يرتدين ملابسهن العادية". وتشير إلى أن المظهر ليس فقط هو المهم في هذه المهنة، فهي تتطلب مواصفات أخرى أهمها قدرة البنت على إقناع الزائر أو المشتري.
وتبين مها أنها بالفعل نجحت في هذه المهنة، وأصبح المسئول عن هؤلاء البنات يطلبها في أي معرض أو مؤتمر، وأصبح أجرها يتراوح ما بين 100 إلى 300 في اليوم الواحد، وذلك حسب أهمية المعرض أو المؤتمر والمكان المخصص لإقامته.


"عيوبها قاتلة"

اما رانيا عبد الله، 21 سنة، فتقول: "بالرغم أن هناك مميزات لمهنة الآشورز إلا انه في المقابل يوجد لها عيوب قاتلة، من أهمها هي نظرة كثير من الناس إلى البنات التي تعمل في هذه المهنة على أنهن بنات غير محترمات، وينتج ذلك عن طبيعة الملابس التي نرتديها أثناء العمل، ولا يضعون في اعتبارهم أن هذه الملابس من متطلبات المهنة، كما يتمادى البعض في الكلام معنا والمعاكسة وعندما نعترض على هذا الأسلوب، تحدث مشكلة كبيرة في المكان، مما يعرضنا إلى مشاكل مع صاحب العمل".
تستطرد: "عن نفسي لا أقول لأحد من زملائي أو أقاربي إننى أعمل في هذا المجال لما له من سمعة سيئة، بالرغم أنها ليست المهنة الوحيدة التي تشترط ملابس معينة أو مظهر جميل، ولكن تأتي المشكلة في أن البعض يعتقد أن فكرة دفع أجر لفترة محددة معناه أن هذه البنات لا يهمهم شيء سوي الفلوس وفي المقابل ممكن أن يتنازلن عن أي شيء".