عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إحالة قاتل طفليه بميت سلسيل للمفتي يتصدر أبرز أحكام الجنايات في أسبوع

والد الطفلين ريان
والد الطفلين ريان ومحمد

 منذ الإعلان عن مقتل طفلين على يد والدهما بميت سلسيل، أثارت القضية جدلًا كثيرًا واختلفت فيها الروايات وشغلت الرأى العام ووسائل الإعلام، وازداد الجدل فى تلك القضية بعدما أحيل المتهم للمحاكمة التى أسدلت الستار يوم 18 مارس عليها بإحالته للمفتى لإبداء الرأى الشرعى فى إعدامه، وحددت جلسة 17 أبريل للنطق بالحكم.

 

تفاصيل القضية:

 بدأت الواقعة عندما عثرت أجهزة الأمن بالدقهلية على الطفلين "ريان ومحمد" بنهر النيل فى عيد الأضحى، وعندما ألقى القبض على الأب، قررر أنه تم خطفهم منه، وأنه يتاجر فى الآثار مع أشخاص وأنهم وراء الحادث، وبدأ فى سرد حكايات، فمع كل تحقيق كانت تختلف رواياته.

وبعد أيام فجر مفاجأة من العيار الثقيل خلال التحقيقات، حيث اعترف والد الطفلين، الذي يدعى محمود نظمي السيد"، بقتلهما.

  وقال الأب في التحقيقات، إنه قام بإلقائهما من أعلى كوبري فارسكور في المياه، وادعى اختطافهما، مختلقًا قصة ذهابه إلى الملاهي بصحبة الصغيرين على خلاف الحقيقة.

 وادعى الجاني خلال التحقيقات، بأنه مريض نفسي، مبررًا ارتكابه لجريمة قتل أبنائه بأنه لا يصلح أن يكون أبًا لهما، نظرًا لارتكابه الكثير من الكبائر والأفعال التي تسيء لسمعتهما وتصبح وصمة عار لهما في كبرهما.

 فى أكتوبر الماضى بدأت أولى جلسات محاكمة المتهم التى شهدت العديد من المفاجآت التى تولت خلال باقي الجلسات، منها اعتراف المتهم بأنه تعرض للتهديد كى يعترف بقتل أبنائه، وأنه بريء من دمائهما، وهو ما أكدته زوجة المتهم قائلة؛ كان روحه فيهم".

 

الجلسة الأخيرة:

 شهدت الجلسة الأخيرة مفاجآت أدهشت عقب تلاوة أدلة الثبوت، وسؤال المستشار نسيم بيومي، رئيس المحكمة، موجهًا كلماته للمتهم "محمود نظمي"، قال له أنت من قتلت أطفالك، ليعلن والد الطفلين ليرد صادمًا الجميع أايوه أنا اللى قتلتهم "لله الأمر من قبل ومن بعد"، ثم أعاد الكرهة وسأله مرة أخرى "أيوه حصل"، (مرددًا لله وإنا إليه راجعون)، وعيناه تمتلأن بالدموع.

 ظهرت علامات المفاجأة المدوية على وجه عبدالستار جاد، محامي المتهم محمود نظم، مرددًا ليه كده يا بني، ليتماسك بعدها محاولًا في دفاعه التشكيك في اعترافات المتهم، وكذا التحقيقات كافة التي جرت وعدم دستوريتها، حيث إنه كان يعلم منذ أسبوع من أحد المصادر داخل سجن جمصة شديد الحراسة، أن المتهم

سيأتي إلى الجلسة ويعترف أمام الجميع بارتكابه واقعة قتل نجليه، كما أملي عليه هذا الأمر، وقال المحامي: "لم أتعجب من سماع اعتراف محمود اليوم، مرددًا أنه غير مقتنع وغير مصدق لهذا الاعتراف.

 وأضاف أن اعترافات موكله أمام هيئة المحكمة بتعاطي العقاقير المخدرة "حشيش، ترامادول، وبانجو"، كان اعترافه داخل قسم الشرطة وأمام النيابة العامة تحت تأثير المخدر، بعدما جرى اصطحابه من منزله، وهو ما يبطل الاعتراف لأنه أجرى وهو في حالة لا وعي.

 فيما جاءت ردود أفعال أسرة المتهم محمود نظمي، التي أعقبت سماع ممثل النيابة الذي طالب بأقصى العقوبة، وحال رفع رئيس المحكمة الجلسة للمداولة، لتستبق الأم وشقيقة المتهم الأحداث قبل إعلان القرار وأخذا يهذيان، حيث رددت الأم والله كل واحد هيشوفها في أعز ماليه، موجهة كلامها لحراس المحكمة، وقالت كل دي حراسة عليه لبستوها له"، وصرخت شقيقته قائلة محمود نظمي بريء وكلكم عارفين أجبروه، وأخذت ترددها ويحاول باقي أفراد الأسرة تهدئتهم.

 أما عن زوجة المتهم التى كانت ترفض دائمًا تصديق أن زوجها هو القاتل، وعندما اعترف بارتكاب الجريمة وقتل نجليه مرددًا: "لله الأمر من قبل ومن بعد"، ردت "سيبونى عاوزه أعرف حق عيالي فين"، وحاول شقيقها ووالدتها تهديئتها ولم تتمكن من لقاء الأب بعد اعترافه الأخير لتنهار من هول المفاجأة.
 انهارت والدة المتهم وشقيقة قاتل نجليه غير مصدقين، فيما غاب محامي المتهم ولم ينتظر صدور سماع الحكم، الذي يبدو أنه كان متأكدًا من صدوره بهذه الكيفية.