رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

قوافل شبابية للصومال.."عشان مايموتوش من الجوع"

 3 ونصف ملايين شخص معرضون للموت أي نصف تعداد شعب، و29 ألف طفل فارقوا الحياة في غضون 3 شهور، لنجد أن عشرين طفلا دون الخامسة يفارقون الحياة من بين كل عشرة آلاف طفل يوميا، لتفوق معدلات وفيات الأطفال دون سن الخامسة بخمسة أضعاف المعايير المحددة للمجاعات. هذا هو حال إخواننا في الصومال وفق أحدث إحصائيات منظمة الفاو.. وهي الأرقام التي كانت محفزة لمجموعة لإنشاء حملة "عشان مايموتوش من الجوع".

 تبرعات ودعوات

حول فكرة الحملة يقول المهندس مصطفى حسن، أحد مؤسسيها، إن نقطة البداية جاءت منذ فترة، فشعب الصومال يمر بمجاعات منذ عدة سنوات، لكن الأزمة تطورت مجاعات وحروب أهلية وأمراض، لنجد أنفسنا في شهر البر والتقوى والكرم الرباني لابد أن نتحرك في خطى حقيقية لنثبت أننا بالفعل مسلمون.

 ومن هنا قام مجموعة من متطوعي جمعية رسالة للأعمال الخيرية بالتجمع وطرح فكرة ارسال قافلة للصومال ضمن برنامج القوافل الخارجية لرسالة، والذي سبق أن توجه لغزة وليبيا، لكن وجدنا أن خطة القوافل الخارجية لشهر رمضان قد تم تحديدها مسبقا.

 من هنا توجهنا كشباب متطوع للجنة الإغاثة الإسلامية التابعة لاتحاد الاطباء العرب، كواحد من الجهات الموثوق بها، والتي قامت بالفعل بإرسال قوافل للمعونات متضمنة عدة تخصصات من أطباء ومهندسين، وقمنا بعمل دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي باسم الحملة، نعرف الناس من خلالها على كارثة الأوضاع في الصومال، وأرفقنا في صفحة التعريف بالحملة وسائل التبرع، والحمد لله فقد حققت الحملة حتى الآن تبرعات لابأس بها من أجل إنقاذ أطفال وشيوخ الصومال.

 فتوى الأزهر

يعرب مصطفى عن سعادته البالغة بصدور فتوى الأزهر الشريف بجواز دفع زكاة الفطر لصالح مجاعات الصومال، وهذا ساعد في جمع تبرعات مهما كانت بسيطة فأجرها كبير ومتضاعف بإذن الله عز وجل، حينما نجد ان 65 جنيها تطعم فرداً لمدة شهر، وتسقي 7 أطفال لمدة شهرين، و400 جنيه تطعم أسرة صومالية لمدة شهر.

وعن صعوبة الوصول لإغاثة الصوماليين قال مصطفى، في الواقع هو أمر غاية في الصعوبة، خاصة في ظل

الحروب الأهلية، والتصارع في سبيل الحصول على المعونات، بل الأصعب من هذا سطو بعض المتطرفين على القوافل.

 إلا أن الأحوال بدأت في الهدوء مع تصاعد حدة المجاعات، فقد أصبحت اللجان والقوافل الخارجية تتفاوض مع المتمردين والمتسببين في المشكلات بإعطائهم بعض المال في سبيل السماح بوصول المساعدات، وأحيانا يخشون من تدخل الجهود الدولية.

كما وضح مؤسس الحملة أن المساعدات الموجهة للصومال تشمل المساهمات المادية فقط لأن التبرعات العينية تتكلف خمسة أضعاف تكلفتها الأصلية بسبب النقل والشحن، من هنا يتم شراء المواد الغذائية من كينيا ثم يتم شحنها للصومال.

 رسالة للشاب العربي

ويوجه مصطفى رسالة إلى الشباب العربي بأهمية الالتحاق بالعمل التطوعي، بشرط الالتحاق بواحدة من الجمعيات الخيرية المشهود لها بالصدق والأمانة، كخطوة جادة في سبيل تحديد الهدف في الحياة فيصبح لها معنى حقيقي، فعندما تمر الحياة بدون هدف وبدون شغل النفس ولو ببعض الوقت فيما يرضي الله ويدخل السعادة على عباده تكون الحياة بلا معنى.

ويشير مصطفى إلى سماحة الدين الإسلامي الذي أتاح لنا فرصة أخذ الأجر والثواب سواء بالمساعدة المادية، أو المساهمة بالوقت والجهد والتوعية بأهمية فعل الخير، والتذكير بأننا جسد واحد، فما بالنا في شهر رمضان شهر البر والتقوى والنهل من الحسنات التي تتضاعف ببركة الشهر.

 

** يمكن المشاركة في الحملة من خلال صفحتها على فيس بوك