رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

طه.. عبقري الفيزياء التي لم يدرسها!

طه إبراهيم محمد سليم، 22 عاما، ألفّ 4 كتب علمية في مجال الفيزياء، كان أولها وهو في سن الرابعة عشرة

، كما نجح في تصميم نموذج لقمر صناعي على غرار تليسكوب هبل، وله أبحاث في المواد الغامضة، مما أهله للحصول على درجات علمية متقدمة من جامعات غربية، وشهادات تزكية من كبار أساتذة الفيزياء في مصر وانجلترا وأمريكا.

 في السطور القادمة (الوفد) حاورت طه سليم للتعرف على مشواره..

 - متى ظهرت أول كتبك في الفيزياء ؟

تكونت لدي بعض الأفكار عن بعض معضلات الفيزياء وخاصة المتعلقة ببنية الكون وطبيعته، بدأت بنشر عدة مقالات علمية بمجلات علمية خلال المرحلة الثانوية، ثم توج الله مجهودي بأن مكنني من تأليف ونشر أول كتاب لي في الفيزياء بعنوان "علوم ونظريات الفضاء الكوني وما يتعلق به".

- ماذا كان رأي الفيزيائيين في أول مؤلف لك؟

أشاد به المتخصصون والعامة ولاقى استحسان المجتمع العلمي، وتم نشر ذلك ببعض وسائل الإعلام، ذلك لما تناوله الكتاب من فروض جديدة متعلقة بطبيعة الكون وبنيته الأساسية، وطبيعة المكان والزمان وهندسة المكان، وقوانين الحركة،  كما راجعت فيه الأفكار الأساسية للفيزياء وناقشت فروضا جديدة متعلقة بالأثير وطاقة الفراغ وتكون النجوم والمجرات والحركة بسرعة الضوء وغيرها.

- وماذا عن كتابك الثاني " فيزياء الطبيعة"؟

شجعني نجاح كتابي الأول على مواصلة البحث في الفيزياء لتأليف كتابي الثاني "فيزياء الطبيعة Physics of Nature"، سيناريو الفيلم المجسم للكون، وهو يعتبر أول كتاب في الشرق الأوسط يتحدث عن طبيعة الفيزياء ومحاولات توحيد قوانين الفيزياء، مما دفع  المتخصصين في الجامعات المصرية والأجنبية إلى الإشادة به، حيث  يتناول كل من: معنى الفيزياء، وأقسامها، وفروعها، مرورا بأسس الفيزياء النظرية، وطبيعة مجالات الجاذبية، وطبيعة الفضاء والفراغ، و نظرية النسبية الخاصة والعامة بالإضافة إلى تأملات في الفلسفة الطبيعية.

 - على الرغم من ابتكارك للعديد من الاختراعات العلمية إلا أنك فشلت في الالتحاق بإحدى كليات العلوم، فما سبب ذلك؟

  فشلت في الالتحاق بإحدى كليات العلوم بسبب أسلوب الحفظ في مناهج الثانوية، كما أن كتاب الفيزياء كان مليئا بالأخطاء العلمية، التي ناقشت فيها موجهي المادة كثيرا إلا أنهم أبوا أن يعترفوا بهذه الأخطاء حتى تم تغيير المنهج مؤخرا، ورغم ذلك فقد وفقني الله في تصميم قمر صناعي يحاكي تليسكوب هابل يتميز ببرامج ووسائل تكنولوجية قادرة على  تحليل بيانات الرصد القادمة من الأقمار الصناعية ومراصد ناسا الموجودة على الأرض والفضاء، كما أقوم بالبحث في المادة المظلمة التي تكون حوالي 95% من جسيمات الكون،  فكل التكنولوجيا التي نراها تعتمد على 5% فقط من مواد الكون، لذلك أحاول تفسير المادة المظلمة غير المعروفة  من خلال مجال الجاذبية.

 - هل حاولت الحصول على استثناء أو منحة دراسية للعلوم؟

خاطبت المسئولين مرارا، وأرفقت لهم كل شهادات التقدير والخبرة والتزكية من أكبر أساتذة الفيزياء المصريين،  مثل: أ.د محمد علي، رئيس لجنة ترقيات الأساتذة على مستوى الجمهورية وأ. د مصطفى شلبي، أستاذ ميكانيكا الكوانتم، وأ.د أحمد زويل، مكتشف الفيمتو ثانية وغيرهم.. تفيد تزكيتهم بأني استوعبت محاضرات الماجستير في الفيزياء النظرية تحديدا الكوانتم، لكن دون جدوى.

 - هل هذا كان السبب وراء تركك لدراسة العلوم والاتجاه لدراسة هندسة الاتصالات؟

  لا لم أترك مجال العلوم ، فكل أملي أن أصبح أستاذا للفيزياء والتكنولوجيا خاصة فيزياء الكوانتم وتطبيقاتها، وأن أتمكن من ابتكار نظريات جديدة  وعمل نماذج حديثة لاختراعات جديدة وإثبات نظريات وأفكار علمية، لكن ذلك يبدو بعيد المنال ما لم ألتحق بإحدى كليات العلوم  كي أكون في فريق بحثي على اضطلاع  دائم بجديد العلم.

 - معنى ذلك أنك مشتت بين الفيزياء وهندسة الاتصالات؟

نعم وقتي وجهدي ضائع في دراسة مجال لا أحبه، لكني اضطررت لذلك بعد فشلي في كلية التجارة، حيث وجدت أن أقرب تخصص للفيزياء هو هندسة الاتصالات، ومع ذلك فقد حصلت على 3 دبلومات في

الفيزياء والفلك وتكنولوجيا الفضاء من جامعة سنترال لانكشير، بالإضافة إلى دبلومة من جامعة يونج بريجام بالولايات المتحدة مشتملة على الفيزياء  العامة التي تدرس بالفرقة الأولى والثانية بكليات العلوم، فضلا عن دراستي للعلوم الفيزيائية بالجامعة المفتوحة ببريطانيا، لذلك أخاطب وزير التعليم العالي بأن يسمح لي بدراسة العلوم في جامعة القاهرة مما يدخر جهدي ووقتي وينمي موهبتي.

  - تفوقك في الفيزياء صنع منك محاضرا  صغيرا في الجامعات والمعاهد البحثية؟

بتوفيق الله، ثم تفوقي في الفيزياء دعيت من قبل جامعة القاهرة وغيرها لإلقاء المحاضرات في الفيزياء، كما أسست بعض الأنشطة في الفيزياء منها جمعية طلبة الفيزياء بالشروق برعاية أ.د عبد الفتاح دياب، رئيس الجمعية ورئيس قسم الرياضيات والفيزياء، كما نظمت أول ورشة عمل لعلماء ومخترعي المستقبل بالمعهد العالي للهندسة بأكاديمية الشروق، وحاضرت فيها عن الفيزياء النظرية ومبادئ الرياضيات الفيزيائية النسبية والكوانتم وعلوم الكوزمولوجي، وحصلت على شهادة التنظيم وإعطاء المحاضرات معتمدة من رئيس قسم الفيزياء والرياضيات وعميد المعهد وأ.د محمد علي، أستاذ الفيزياء وعلوم المواد.

  - ما أهم التقديرات العلمية التي حصلت عليها؟

حصلت على شهادة بتقدير امتياز من جامعة سنترال لانكاشير، معتمدة من الجمعية الملكية ببريطانيا في الكوزمولوجي، وأخرى في الفيزياء من نفس الجامعة، ومن جامعة بونج بريجام، كما حصلت على العديد من الجوائز في الفيزياء والهندسة، بالإضافة إلى  دبلومة تكنولوجيا المعلومات في الفلك بتقدير امتياز من جامعة سنترال لانكاشير بجانب دراستي حاليا للكوانتم بالجامعة المفتوحة بانجلترا، مما أهلني للاشتراك في المؤتمر الروسي الدولي الرابع لهندسة الفينسلر وشاركت فيه بتقرير بعنوان"Spacetime as the bedrock of physics"حصلت بعدها على خطابات توصية من جامعة ليفربول بانجلترا، حضرت على أثرها عددا من ورش العمل التابعة للاتحاد الأوروبي والجامعة الأمريكية.

 - كيف كان دور أسرتك في مشوارك العلمي؟

وفر لي أبي كل الإمكانات المادية والمعنوية للبحث في الفيزياء، وشجعني كثيرا لصياغة أفكاري في كتب علمية، كما تحمل الجزء الأكبر من طباعتها، أما أمي فقد هيأت لي جو البيئة البحثية المثالي مما أدى بي إلى حيث أنا الآن.

 - حدثنا عن أمنياتك؟

أتمنى أن ينظر  وزير التعليم العالي، معتز خورشيد إلى قضيتي بجدية، لأن العام الأكاديمي على الأبواب، وأن يتيح لي فرصة دراسة العلوم في جامعة القاهرة، والانضمام إلى فريق بحث أ. د  محمد علي، أستاذ الفيزياء والمواد، الأمر الذي يرحب به د. محمد علي نظرا لما يعلمه عن مستوايا، أو أن يسهل  إجراءات حصولي على منحة دراسية للعلوم بالجامعة الأمريكية حيث منعني الروتين من ذلك سابقا.