عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بائع فوانيس.. مهنة من "السنة للسنة"

مع حلول شهر رمضان الكريم تظهر العديد من المهن الموسمية التي يقبل عليها الشباب عملاً بالمقولة الشائعة "الرزق يحب الخفية".. أحد هذه المهن هي (بائع الفوانيس)، بعضهم توارث المهنة أباً عن جد، والبعض الآخر يعمل بها فقط خلال شهر رمضان..

  في السيدة زينب، حيث أكبر تجمع لبائعي الفوانيس على كافة أشكالها وأنواعها، التقينا عدداً من الشباب لكل منهم قصته مع الفانوس.

حب المهنة

لم يكن حسين السيد، 25 عاماً، يعلم أنه سيقع في غرام صناعة الفوانيس، حين كان والده يصطحبه إلى ورش الفوانيس في منطقة "تحت الربع"ً، ورغم أن والده ألحقه بالتعليم الصناعي ليتعلم "صنعة" تعينه على المعيشة، إلا أنه كان ينتظر بفارغ الصبر قدوم شهر رمضان من العام إلى العام لينصب  "فرشة الفوانيس".

يقول حسين: "رمضان مينفعش بدون فوانيس، منذ صغري أعشق أشكال الفانوس وتصميماته، لكن والدي لم يرغب في أن أحترف هذه المهنة رغم عمله بها، فكان دائماً يشكو عدم استقرار مهنة بائع الفوانيس".

يستكمل: "بعد غزو الفوانيس الصيني للسوق المصرية تراجعت بشدة مبيعات الفانوس التقليدي، لذلك أعمل كهربائياً طوال العام، واستغل شهر رمضان في ممارسة مهنتي المفضلة صناعة وبيع الفوانيس".

 نفس قصة الحب مع الفانوس وقع فيها أحمد حسنين، 29 عاماً، صاحب ورشة لتصنيع الفضة والنحاس بحارة الصالحية بالحسين، يحكي لنا قصته مع الفانوس قائلا: "بالرغم من إمكانات الفانوس الصيني وما يتمتع به من جاذبية إلا أن الفانوس الصاج التقليدي مازال محتفظا بجمهوره، ولا يوجد مثيل له في الفوانيس الصيني الذي أعتبره موضة وستزول مع الوقت، فهي أقرب للعب الأطفال منها إلى الفانوس الرمضاني".

 سبوبة رمضان

يختلف الأمر بعض الشيء مع محمد أشرف، 27 عاماً، يمتلك "كشك" لبيع السجائر والعصائر، وفي رمضان يستغل المساحة الموجودة أمامه لإقامة صوان صغير لبيع الفوانيس وزينات رمضان، ونفس الحال في الأعياد القبطية حيث يبيع العديد من التحف والتماثيل..

يقول محمد: "لا يوجد عيب في الاستفادة الموسمية خاصة أن حالة البيع والشراء في الأيام العادية راكدة للغاية، وبعد شهر رمضان تتوالى المناسبات التي تحتاج لمصروفات كثيرة، فماذا أفعل وأنا زوج وأب لطفلين، وفي نفس الوقت أشعر ببهجة شديدة بمجرد حضور أي طفل لشراء فانوس لكى يفرح به، فأنا لا أبيع سوى الفوانيس الصيني حيث

رخص ثمنه وشكله المحبب للأطفال".

 أما بالنسبة لجمال سعيد فمهنة بيع الفوانيس هي مهنة مؤقتة، عمل بها قبل 4 سنوات وتحديداً عندما قرر أن يلتحق بالجامعة المفتوحة قائلاً: "عمري 22 عاماً ولو طلبت من والدي أن يدخلني جامعة وينفق على تعليمي فلن يستطيع، لأن أخوتي ما زالوا في مراحل التعليم المختلفة وهم أولى بكل قرش، لذلك أقترح على أصدقاء لي يعملون في بعض الورش بالسيدة والحسين أن أقف معهم قبل رمضان بأسبوع وحتى انتهاء الشهر لبيع ما تيسر من فوانيس وتقسيم العائد علينا، والحمد لله ما أكسبه يساعدني كثيراً في نفقات الجامعة".

لعبة تحولت لمهنة

عبد الله البرنس، 32 عاما، صاحب إحدى ورش تصنيع الفوانيس المعدن والصاج وصاحب أكبر فرشة في شارع السيدة لعرض تشكيلة متنوعة من الفوانيس، قصته مع الفوانيس بدأت حين أحضر له والده فانوساً خشبياً وهو صغير وقام بفكه وتركيبه بنفسه أكثر من مرة، فوجدها لعبة ممتعة تحولت معه لمهنة وصنعة.

 يقول البرنس، كما يلقبه رفاق مهنته: "أنا لا أعترف بالفوانيس الصيني، فمهما صنعوا من شخصيات سيظل الفانوس المعدن والصاج الفانوس الوحيد الذي يحمل "روح رمضان"، ومن وجهة نظري فإن شخصية الزعيم الراحل جمال عبد الناصر هي فقط من تستحق أن تجسد في شكل فانوس، أما عن مهنة صناعة الفوانيس فأنا أعمل بها في رمضان وغير رمضان حيث أقوم بتصديرها للخارج وللفنادق الكبرى، وأتغلب على فترة الركود بتصنيع الفوانيس التي توضع في مداخل الفيلات الكبرى كأعمدة إنارة".