رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

سوريا قريب فجرها



من شعب مصر إلي دمشق و درعها
سلمتكم سيف العروبة كي تعيدوا مجدها

أهديتكم حوراء فاعطوا للجميلة مهرها

زعموا بتونس مهدها و بمصر شب شبابها

هرمت بليبيا وأجدبت واليوم لاقت حتفها

لا يا دعاة هواننا سوريا تشق طريقها

سوريا الأبية قطعت أستار ليل ضياعها

سوريا إذا ماحدثت صمت الجميع لقولها

سوريا تسطر مجدها سوريا قريب فجرها

فهي الفتية أصهلت ولن يشق غبارها

درعا اكتبي في العالمين تاريخها

بنياس هزي في الجنان عبيرها

حلب استعيدي مجدك المسلوب من أوغادها

حماة ثوري فالجرار استأسدت في أرضها

تلكلخ هذي السفينة كوني حبل شراعها

خطوا أباة الضيم والإذلال ثورة عزها

هذي رؤوس الظالمين حان وقت قطافها

هذي جبال فسادهم صارت مهيلا كلها

هذي عروشهم العتية زلزلت من ظلمها

هذي قلوبهم القسية كالحجارة بل أشد ببغيها

هذي فظائع جرمهم أدمت قلوب الأسد في أوكارها

هذي جرائم بعثهم فاقت بني صهيون في عدوانها

هذي وحوش بل وحوش الغاب تأبي أن تقتل بعضها

صاروا ذئابا تنتظر سهو الرعاة لتلتهم أغنامها

داسوا الشهيد ساموه ضربا جرجروه بأرضها

يا غلها هل ضر شاة القوم سلخا إن أرادوا ذبحها

هل يشف غل قلوبكم ويريحها مص لدم وريدها

هذي حرائر شعبكم دستم علي أعراضها

صرتم كلابا للزعيم وأهله تمضي تهز ذيولها

أسد علي إخواننا وضراغم و مع العدو نعامها

أهديتموه جبالها و هضابها صرتم

دعامة أمنها

صار الجهاد بعهدكم حمق و معصية إذا أرهبتها

هذي أعدوامااستطعتم أبدلت باخفض لأجل عيونها

هل سكرت أبصاركم فلا ترون نهارها

صرتم عبيدا للنظام تسبحوا أصنامها

صرتم ركوعا سجدا تمجدوا بشارها

إن لم تعودوا رشدكم فغدا سقر تصلونها

إن لم تتوبوا وترجعوا قطعا ترون سعيرها

ترجون فيض مياهها أو ظلة من حرها

والرديأتي حرمت يا من فتنتم أمتي عن دينها

يامن لهوتم بالكتاب وغركم بالله شر غرورها

سيذيقكم جند الإله بنفس كأس ذاقها

سأقول قولة واثق متيقن من نصرها

إن الدماء إذا جرت فاذن بقرب زوالها

فهي الشرارة أبرقت فانظر إلي بركانها

وهي الجبال من الحصي تعلو ويقوي عودها

هذي شعوب قد تنم أو تغتنم في سهوها

لكنها تطفوا إذا ظن الجميع هلاكها

هذي شعوب قد تضام و تبتلي لكنها

في صحوها أسياف ربي تحتصد أعداءها

ليست شعوبا بل قلوب رتبت في عقدها

يرمي الأبي بقدسها فيصاب مصري بها

ترمي العراق فتكتوي أرض الرباط بنارها

إن قيل يسقط في اليمن صدعت دمشق بأمرها

* من مدونة مصر الحرة